المقالات
السياسة
رسالة المهدي المنتظر
رسالة المهدي المنتظر
11-21-2017 12:25 AM

/ أعطها حق المهنية الصحفية بقراءتها بتجرد و تمحص و يمكن ان تشارك فيها من اهل التقوي و الايمان و هم أهل الخلق العالي المتواضعين الكاظمين الغيظ العافين عن الناس الذين تجدهم في كل خير و لا تغرك الاسماء و الالقاب و المظاهر ابحث عنهم ستجدهم قربك قد تجدهم بين المغرب و العشاء عاكفين علي كتاب الله في المسجد، طاهرين طيبين تقبلهم نفسك و يقبلوك بصدر كبير إجلس معهم و تدبر قولي معهم و إن لم تجد دع إيمانك الخالص يقودك الي الحق بإذن الله


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة المهدي المنتظر للأمة الإسلامية جمعاء و البت في المولد النبوي و أمر الشفاعة و الظلم الذي يقع في حق الأمة و نذر لقوم غافلون لقد حق القول علي أكثرهم فهم لا يؤمنون،

إقرأوها

فَتَدَارَسُوهَا لاَ قِرَاءَةَ عَابِرٍ * * * مُسْتَعْبِرٍ فِيهَا يُفنّدُ قَوْلَهَا

و لا تجعلوها تقف عندكم بل شاركوها عسي أن تكون سببا لهداية آخرين والله يهدي من يشاء و تذكروا أنكم تشاركون ما دون هذا و ما الله به عليم فأجعلوها لوجه الله، فإنها رحمة من رب رحيم،

كَرَمٌ بِلاَ كَمٍ وَلاَ كَيْفِيَّةٍ * * * كَفٌّ كَرِيمٌ أَرْضُهُ وَسَمَاهُ

وَلاَ يَسْتَنْكِفُ الأَحْبَابُ نُصْحِي * * * لِوَجْهِ اللَّهِ إِنِّي قَدْ نَصَحْتُ


أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك و له الحكم يحي ويميت وهو علي كل شئ قدير كل شئ هالك إلا وجهه له الحكم و إليه ترجعون تسبح له السموات السبع و الأرض و من فيهن و إن من شئ إلا يسبح بحمده و لكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا, و إن كل من في السموات و الأرض إلا آتي الرحمن عبدا, لقد أحصاهم و عدهم عدا, و كلهم آتيه يوم القيامة فردا.

و أشهد أن محمدا عبد الله ورسوله و أشهد كذلك علي ما قبله من رسل عبادا له تعالي مبشرين و منذرين, مبلغين لأمره تعالي ولا نفرق بين أحد منهم,

اللهم صلي علي محمد وعلي آل محمد كما صليت علي إبراهيم و علي آل إبراهيم, وبارك علي محمد وعلي آل محمد كما باركت علي إبراهيم وعلي آل إبراهيم, في العلمين إنك حميد مجيد.

يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا(174)فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا*(175) النساء

السلام:السلام عليكم ورحمة الله و بركاته عباد الله الصالحين من المؤمنين و كل من شهد أن لا إله إلا الله و آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ولم يفرق بين أحد من رسله و آمن بقدر الله و آمن علي أن خلق السموات و الأرض إلا بالحق و أجل مسمي و آمن بيوم الحساب.

أيها الناس: لست بصاحب فضل كي أتفضل علي أحد منكم و لست بطالب فضل من أحد فيكم ولست ندا لأحد بعلم أدعيه و لست بسائل عن أجر فيما أقول ولكني مهدي الله و رسوله إليكم فأنا الرجا المأمول أنا الإمام،

فإن يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ وِزْرٌ * * * وَإِنْ يَكُ صَادِقاً تَحْظَى وَتَهْنَا
فَلاَ تَحْكُمْ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ * * * تَجَنَّبْ قَوَلَ رَبّكَ وَيْ كَأَنَّ


يقول الله سبحانه و تعالي :—

(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ)
[سورة آل عمران 144]


(مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَٰكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)
[سورة اﻷحزاب 40]


مَوْلِدُ النُّورِ وَالسُّرُورِ تَجَلَّى * * * كَاشِفُ الْغَمِّ نَتَّخِذُهُ وَكِيلاَ

ما من كاشف للغم إلا الله و الهدي هدي الله و تأليف القلوب شأن الله و ما رميت إذ رميت و لكن الله رمي و لم تقتلوهم و لكن الله قتلهم و ما من شفيع و لا ولي للمؤمنين إلا الله فالأمر كله منه و في ختم إليه يصير،

(أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ)
[سورة النمل 62]

قد وقعت غالب أمة الإسلام في خطأ الأمم السابقة شبر بشبر جادلنا بالباطل لنضحد به الحق الذي يعلمه الجميع و لكنهم له كارهون، فسيجزيهم و صفهم و هم لا يظلمون، و ماذا يفعل بعذابنا إن شكرنا و آمنا وهو الشاكر العليم،

(وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)
[سورة إبراهيم 7]

فالله يقول :—

(كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ ۖ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ ۖ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ ۖ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ)
[سورة غافر 5]

و ها قد جعلت الأغلال في الأعناق الي الأذقان فهم مقمحون و لقد حق القول علي أكثرهم فهم لا يؤمنون وما ذلك إلا أن

جِنَايَتُهَا تَعْظِيُم آلِ مُحَمَّدٍ * * * وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ذُو أَحَدِيَّةِ

وَكُلُّ الْكَوْنِ مِنْ عَالٍ وَدَانٍ * * * بِمَحْمُودِ الطَّلِيعَةِ قَدْ تَبَاهَى

هَذِي نُفَيْحَاتٌ وَلَسْتُ بِمَادِحٍ * * * مِنْ أَنْ يُرَامَ بِمَادِحٍ حَاشَاهُ

(وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)
[سورة اﻷنعام 51]

(وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا ۖ لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ)
[سورة اﻷنعام 70]


(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ)
[سورة السجدة 4]

ما من أحد مهما علي مقامه عند الله أن يشفع لأحد الا من بعد ما يأمره الله أي ( يا فلان إشفع لفلان لأن الله هو المطلع علي ما في القوب و الأعمال)
فالله يقول :—


(لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ * يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ * وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَٰهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَٰلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ)
[سورة اﻷنبياء 27 - 29]

و آية الكرسي خير شاهد

(اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)
[سورة البقرة 255]

تَاللَّهِ مَا فِي الْقَوْمِ فِيهَا شَافِعٌ * * * مِمَّنْ حَوَاهُ الْبَابُ وَالْمِحْرَابُ


إِلَى الْقُرْآنِ رُدُّوا كُلَّ قَوْلٍ * * * فَفِي الْقُرْآنِ تَخْلِيصُ الرِّقَابِ


عَلَى هَذَا فَقِيسُوا كُلَّ مَعْنَى * * * وَإِنْ مِلْتُمْ فَإِنَّ الْفَوْقَ تَحْتُ

وهل تعلمون كيف يكون الفوق تحت

يقول ربي الحق :—

(فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ)
[سورة الحجر 74]

ولا يعيه سبحانه فعل الممكنات وقد كان

أَلَمْ يَبْلُغْكُمُ نَبَأُ الْخَوَالِي * * * أَلَمْ يَبْلُغْكُمُ نَبَأً يَقِينَا

(أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ ۛ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ ۛ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ ۚ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ)
[سورة إبراهيم 9]

فَإِنَّ اللَّهَ حَيُّ وَهُو مُحْيِي * * * وَلاَ يُعْيِيهِ فِعْلُ الْمُمْكِنَاتِ

وَإِذَا أَرَدْتَ زِيَادَةً فِي هَذِهِ * * * وَالْحُكْمَ فيِهَا فَسْأَلِ الأَحْقَافَ


(وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَٰكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ * فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَٰذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا ۚ بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ ۖ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَىٰ إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ * وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ * وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَىٰ وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
[سورة اﻷحقاف 21 - 27]

و حقيقة كل القري التي أهلكت، من حوالي مساكن هذه الآمة و أعلموا أن الله لا يعيه فعل اللمكنات،

كُلُّ قَوْمٍ كَذَّبُوا قَدْ عُذَبُوا * * * أُخِذُوا أَخْذَ الْعَزِيزِ الْمُقْتَدِرْ

إِنَّمَا السَّاعَةُ مِيقَاتٌ لَهُمْ * * * وُعِدُوهَا وَهِيَ أَدْهَى وَأَمَرّ

صَرْصَرُ التَّوحِيدِ أَرْدَتْ جَهْلَهُمْ * * * فَبَدَوْا أَعْجَازَ نَخْلٍ مُنْقَعِرْ

فَإِنَّ اللَّهَ حَيُّ وَهُو مُحْيِي * * * وَلاَ يُعْيِيهِ فِعْلُ الْمُمْكِنَاتِ

(وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ * لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ * بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ * وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ)
[سورة اﻷنبياء 16 - 20]


(وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا * وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا)
[سورة اﻹسراء 16 - 17]

(أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَىٰ أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ * أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَىٰ أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ ۚ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ)
[سورة اﻷعراف 97 - 99)


(وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ)
[سورة هود 117]

و سيكون هذا الأمر علامة ظاهرة بمدينة الخرطوم التي ذكرت بلإسم في القرآن فاليتقوا الله و ليعبدوا وليذروا ما هم فيه من شرك و فساد


أَيُّهَا السَّالِكُونَ مَا الْحُبُّ سَهْلٌ * * * قَدْ هُدِيتُمْ صِرَاطَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا


أيها الناس قد إدعيتم حب نبيكم وما إتبعتوه, وهو ما أمرتم به,


(قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ ۖ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ)
[سورة آل عمران 32]

فَهُوَ الْحَبِيبُ وَلاَ يَخِيِبُ رَجَاؤُهُ


سَيِّدِي وَهُوَ لِلسِّيَادَةِ رَبٌّ * * * ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا بِفُؤَادِي


(وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)
[سورة اﻹسراء 23 - 24]



وهل سيزال أو ما زال غير الله من الناس، فمن كان يظن ذلك فنقول :

(أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَعَ اللَّهِ ۚ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
[سورة النمل 64]

فهو : —

سَيِّداً لَمْ تَزَلْ وَغَيْرُكَ زَالُوا *** وَجَمِيعاً إِلَى جَنَابِكَ آلُوا
وَكَرِيماً وَرَحْمَةً وَإِمَاماً *** وَعَظِيماً وَلَيْسَ فِيكَ يُقَالُ
وَأَمَانٌ بِغَيْرِ حِصْنِكَ وَهْمٌ *** وَهُدىً غَيْرُ مَا تَقُولُ ضَلاَلُ
فَإِذَا لَمْ يَكُنْ بِحِصْنِكَ أَمْنِي *** فَإِلَى مَنْ تُرَى يُبَثُّ سُؤَالُ
وَجَزِيلٌ عَطَاؤُكُمْ وَسَخِيٌّ *** وَبُلُوغُ الْكَمَالِ فِيكَ مُحَالُ
وَجَمِيعُ الْكِرَامِ مِنْكَ نُجُومٌ *** وَهُمُ بِالتَّجَلِّي عَلَيْكَ ظِلاَلُ
وَخَلَتْ قَبْلَكَ الْقُرُونُ وَخَلَّتْ *** وَجَمِيلٌ عَلَى يَمِينِكَ خَالُ
فأَجِرْنَا فَإِنَّ نُورَكَ فِينَا *** هُوَ ذَا الْحُسْنُ أَنْتَ فِيهِ مِثَالُ
وَأَدِمْ عِزَّنَا بِوَصْلِكَ نَحْيَا *** فَلَنَا فِيكَ عُرْوَةٌ وَحِبَالُ
وَتَخَلَّلْ شِعَابَ قَلْبِ مُحِبٍّ *** فَإِذَا كُنْتَ قَلْبَهُ فَنَوَالُ
فَإِذَا الشَّمْسُ مِنْ ضِيَاكَ خَفَاءٌ *** وَإِذَا الدُّكُّ بِالْجَلِيلِ جِبَالُ

فأدخلتم البدع في الدين وتشعبتم و أصبحت قلوبكم خالية من محبة الله فعميت عن طريق الحق فضلت و أضلت و إمتلأت بحب غير الله فجعلتم الله ورائكم ظهريا ونبذتم كتاب الله وراء ظهوركم و هجرتوه وعمدتم الي ما هي دونه وتمسكتم بها أكثر مما جائكم به الله فتفرقتم و إختلفتم و إختلفت قلوبكم وقست قلوبكم فصرتم كالذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون و إتخذتم بعضكم بعضا أربابا أصبحتم ترون جميعا ولكن قلوبكم شتي و عاديتم بعضكم بعضا وإحتكمتم لغير الله الذي قال

(وما إختلفتم فيه من شئ فحكمه الي الله, ذلكم الله ربي عليه توكلت و إليه أنيب)(الشوري 10) وكثر الشرك بالله,

أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاء إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلا(102)قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا(103)الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا(104)أُوْلَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا(105)ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا(106)

عَمُّ الْبَلِيَّةِ هَجْرُ مَنْ لاَ يَفْقَهُوا *** لِكِتَابِ رَبٍّ عَالِمٍ عَلاَّمِ
وَالاِحْتِكَامُ لِغَيْرِ أَرْبَابِ الْهُدَى *** كَعِبَادَةِ الأَوْثَانِ وَالأَصْنَامِ
كَمْ كَانَ فِيهِ تَشَفُّعٌ بِأَئَمَّةٍ * * * فَرَفَعْتُهُ وَضِعَافُكُمْ شُهَدَاءُ
تَعْساً لِعبْدِ الْوَهْمِ ضَلَّ وَمَا اهْتَدَى * * * ضَلَّ الطَّرِيقَ وَبَاءَ بِالْخُسْرَانِ

*فإمتلأت قلوبكم بحب الدنيا شغلتم بالمال و النساء ونسيتم ذكر الله, تمسكتم بالعلم و الحكم فضيعتم حقوق الله وتكبرتم فضاعت منكم الحكمة فأصبحتم أجساد خاوية بقلوب عن الحق عمياء, ملأت قلوبكم بحب البنين فنكرتم رزق الله و لهثتم لتأمنو لهم حياتهم ومستقبلهم فوليتم وجوهكم عن قبلة الله ونسيتم أنه يرزقكم و أياهم ويرزق من يشاء بغير حساب و أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين,*

يَا بِئْسَ عَبْدُ الْمَالِ مَالَتْ رَحْلُهُ * * * وَبَنَتْ غِشَاوَتُهُ بِنَاءً فَانِي

*تركنا ما خولنا له و الكل أصبح مجاهدا في تأمين حواشي حياته التي لا يدري كم تدوم, وجعلنا أمور حياتنا أولي من حق الله علينا,

تَعْساً لِعبْدِ الْفَهْمِ بِئْسَ إِنَاؤُهُ * * * مِنْ نَاضِحٍ بِالرِّيِّ للظَّمْآنِ
الذي يقول :—

(وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ * بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ * وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ * وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)
[سورة الزمر 55 - 61]

هجرنا دور ربنا و من يزورها يري كأنه صاحب مقام يكرم مزورها و نسينا أنا نزور الله في داره و أنه هو مزور الزائرين الذين أخبتوا لربهم فأعطينا القليل و أكدينا كأنه عندنا علم الغيب فنحن نري, ما سعينا للتقرب له سبحانه
بل أردنا فيها بإلحاد بظلم قليلا من عمرها ورابط فيها و إنتظار الصلاة بعد الصلاة قليلا من سبح فيها بالغدو و الآصال قليلا من صبر بالغدو و العشاء, ولم نسعي لتأمين أمر آخرتنا التي إليها معادنا بل سعينا الي لهو حياتنا الدنيا فأصبح الحال, لعب ولهو وزينة وتفاخر وتكاثر في الأموال و الأولاد وسفك للدماء


(وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ * ثُمَّ أَنْتُمْ هَٰؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَىٰ تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ ۚ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ * أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ۖ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ)
[سورة البقرة 84 - 86]


وتحليل ما حرم الله و تحريم ما أحل الله فإنتشر الزنا والربا و الرشوة وقول الزور و أكل مال اليتيم و أكل أموال الناس بالباطل

يقول الله:—

(خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
[سورة التوبة 103]

وكم مقدارها و كلنا نعلم ذلك و لمن لا يعلم هي ربع العشر لما حال عليه الحول أو لما يؤتي حقه يوم حصاده فهي الزكاة فقط و لا غير و أنتم تعلمون

إِنْ كَانَ يَجْهَلُ غَيْرَكُمْ لاَ تَجْهَلُوا

فَاللَّهُ حَسْبِي لَيْتَهُ مِنْ حَسْبِكُمْ

فكيف تكون هنالك ضرائب و جمارك و جبايات وكل ذلك من أجل ماذا؟ لا يعلم كنهها إلا الله و هو شاهد علي ذلك و لا شك و هو القائل

(أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ * أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ * إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ * أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۙ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ * سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَٰلِكَ زَعِيمٌ * أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ * يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ)
[سورة القلم 35 - 42]
ُ
هَلْ جَاءَ غَيْرُ الْحَقِّ مِنْ رَبِّ السَّمَا * * * أَوْ هَلْ لَدَيْهِ صَحِيفَةٌ وَكِتَاب


و إنتشر عقوق الوالدين و وضاع الصدق وضاع الوعد وضاع العهد و ضاع العفو وضاع الصفح و ضاع حق الله و إتبعنا منهج غير الله و تحاكمنا لغير منهج و شرع الله الذي جاء في كتابه

هَلْ جَاءَ غَيْرُ الْحَقِّ مِنْ رَبِّ السَّمَا * * * أَوْ هَلْ لَدَيْهِ صَحِيفَةٌ وَكِتَاب

(وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)
[سورة المائدة 44]

(وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)
[سورة المائدة 45]

(وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)
[سورة المائدة 47]


و إتبعنا أمر الشيطان فقطعت الأرحام وضيعنا حقوق الجيران فقويت صلتنا بما لم نؤمر بصلته مرضاة لله وقطعنا حبال الله فجعلت الأغلال في الأعناق إلي الأذقان و كثير حق عليه القول فهم مقمحون وجعل من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيوا فهم لا يبصرون.

أهل الخرطوم يقول ربي سبحانه :—

(لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ * وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ)
[سورة اﻷنبياء 10 - 11]

(سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ * إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ * وَلَا يَسْتَثْنُونَ * فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ * فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ * فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ * أَنِ اغْدُوا عَلَىٰ حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ * فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ * أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ * وَغَدَوْا عَلَىٰ حَرْدٍ قَادِرِينَ * فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ * بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ * قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ * قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ * فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ * قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ * عَسَىٰ رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا رَاغِبُونَ * كَذَٰلِكَ الْعَذَابُ ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)
[سورة القلم 16 - 33]

ومن له شك في ذلك فاليقرأ سورة نون وما بعدها


(ذَٰلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ)
[سورة اﻷنعام 131]

(وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَىٰ حَتَّىٰ يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ۚ وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَىٰ إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ)
[سورة القصص 59]

و هذا الأمر غير مقتصر علي الخرطوم وحدها

وَلاَ أَخْشَى جَهُولاً قَدْ تَعَامَى * * * وَلاَ يُثْنِيهِ وَعْدٌ أَوْ وَعِيدُ

لَوْ غُلِبْنَا لَدَعَوْنَا رَبَّنَا * * * رَبَّنَا إِنَّا غُلِبْنَا فَانْتَصِرْ

فَالسَّمَاءُ عِنْدَنَا أَبْوَابُهَا * * * لَوْ فَتَحْنَاهَا فَمَاءٌ مُنْهَمِرْ

وَإِذَا الأَرْضُ عُيُوناً فُجّرَت * * * لاَلْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قُدِر

فالله يقول : —

(وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ * هَلْ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ * أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ * وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ)
[سورة الفجر 1 - 14]



(وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ)
[سورة غافر 28]


(فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ * ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا ۚ كَذَٰلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ)
[سورة يونس 102 - 103]


(فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً ۖ فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ۚ فَأَنَّىٰ لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ)
[سورة محمد 18]



فيا (ذو بيداء) كله مثل هذا و لتحذروا جميعا



أنا الرجاء المأمول أنا الإمام أنا خاتم رسل الله أنا المهدي النتظر



قَدِ اصْطُفِيتُ بِمَا لَمْ يُعْطَهُ أَحَدٌ * * * وَقَدْ أُذِنْتُ لأُلْقِي مَا تَلَقَّيْتُ

فَإِنْ أَوْجَسْتَ إِشْفَاقاً فَسَلْنِي * * * وَيَكْفِيكَ الإِشارَةُ إِنْ أَذِنَّا

أَرَى مِنْ كَرِيمِ الْمَوْلِدَيْنِ إِشَارَةً * * * وَإِنَّ إِشَارَاتِ الْحَبِيبِ بَشَائِرُ

و المقصود بكريم المولدين مولد النبي محمد و مولد النبي عيسي عليهما السلام فإنهما علي زهاء هذه السنين الأخيره قد فصلت بينهما أيام و أسابيع فقط فها يفصل بينهما في هذه السنة زهاء الثلاث أسابيع

فَإِنْ يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ وِزْرٌ * * * وَإِنْ يَكُ صَادِقاً تَحْظَى وَتَهْنَا

فَلاَ تَحْكُمْ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ * * * تَجَنَّبْ قَوَلَ رَبّكَ
وَيْ كَأَنَّ


وَانْظُرْ لِعَادٍ سَفَّهُوا هَادٍ لَهُمْ * * * زَادُوا إِلَى بُهْتَانِهِمْ أَضْعَافاً

إِنَّا صَبَرْنَا وَهُوَ يَحْكُمُ بَيْنَنَا * * * وَلَقَدْ شَكَرْنَا فَاسْأَلِ ( الأَعْرَافَ )


وَلَيْسَ بُلُوغَ الْقَصْدِ مَا قَدْ تَرَوْنَهُ * * * فَإِنَّ بُلُوغَ الْقَصْدِ فَضُّ التَّشَارُكِ

دِينُ الصَّبَابَةِ لِلأَحِبَّةِ عُرْوَةٌ * * * لَوْلاَ الشَّهَادَةُ ما اسْتَقَامَ الدّينُ

فَلاَ وَاللَّهِ مَا فِي الْحُكْمِ جَوْرٌ * * * وَلاَ غَبْنٌ وَلَسْتُمْ تُظْلَمُونَ

فَمَا فِي الْكَرْمِ إِلاَّ مَا جَنَيْتُمْ * * * وَمَا كُنْتُمْ زَرَعْتُمْ تَحْصُدُونَ

وَلاَ تَكُونُوا كَمَنْ يَشْكُو بِلاَ أَلَمٍ * * * وَلاَ تُكونُوا كَمَنْ يَسْتَمِطرُ الْمِحَنَا

وَلاَ كَمَنْ جَاءَهُ الْقُرْآنُ يَرْفَعُهُ * * * فَيَنْثَنِي لاهثاً يَسْتَرْحِمُ الْوَثَنَا

وَلاَ كَمَنْ خُصَّ بِالأَرْزَاقِ طَيِبَةً * * * فَغَضَّ عَنْهَا وَأَضْحَى يَطْلُبُ النَّتِنَا

(فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ * وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۖ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ * كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ)
[سورة الذاريات 50 - 52]



فَإِنْ نَصَحْنَا فَوَجْهُ اللَّهِ مَأْمَلُنَا * * * وَقَدْ حُبِينَا بِهَا بُرْءاً لِسَاحَتِنَا

وَيَغْفِرُ اللَّهُ ذَنْبِي إِنَّنِي وَجِلٌ * * * فَذِي عَطَايَاهُ وَفَّتْ فَوْقَ حَاجَتِنَا

نصَحْتُ لِوَجْهِ اللَّهِ أَبْغِي رِضَاءَهُ * * * وَحُبَّ ذَوِي الْقُرْبَى وَبَرَّأْتُ ذِمَّتِي

كَمْ نَالَ أَهْلُ اللَّهِ مِنْحَةَ وَاهِبٍ * * * وَشَهَادةً لِلَّهِ لاَ اسْتِشْهَادُ



(قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُلْ لَا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ)
[Surat Al-An'am 19]


اللهم صل علي نبينا محمد و علي آله و المؤمنين


(سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
[سورة الصافات 180 - 182]

تابعونا مازال هناك المزيد إنشاء الله

وَمَازِلْتُ أَوْ لاَزِلْتُ مَازَالَ عِزُّنَا * * * وَتُوقَدُ مِنْ زَيْتِ الْحَبِيبِ فَتِيلَتِي

[email protected]





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 1476

خدمات المحتوى


التعليقات
#1712507 [[[[[[[فاذر جينو]]]]]]]
0.00/5 (0 صوت)

11-21-2017 06:14 PM
السجارات القويه دي من الجنوب ولا الغرب، ولا دا أفيون ولا بلد الكيزان دي حصل فيها شنو بالظبط؟
قال "أنا الرجاء المأمول أنا الإمام أنا خاتم رسل الله أنا المهدي النتظر" قال!
الكيزان ديل وصلو الشعب للحاله دي ؟؟!؟


عمار محمد فضل المولي محمد
مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة