لا أدرى لماذا يمضى مثل هؤلاء العظماء دون توثيق يتماثل مع مقامهم الرفيع فالنعام آدم مطرب قومى تربى على إنغام وترنيمات طنبوره معظم أجيال السودانيين الذين نشأوا في النصف الثانى من القرن العشرين وما تزال ترنيماته تدغدغ شعور الملايين منهم في عالم اليوم،، وإذا لم نفكر في إنشاء متحف غناء الطمبور باسم النعام آدم، كما حال المصريين مع متحف أم كلثوم، فقد آن الأوان لإنشاء متحف لأغنية الطمبور يضم تراث هذا الفن الخالد الذى يمثل فرعا مهما من فروع الفن الغنائى والموسيقى السودانية.
كلما أستمع إليه يأسرنى ذاك الحنين المتدفق من أدائه وكلماته ويلفنى الإعجاب والدهشة وهو يرفع الطمبور فوق رقبته ويعزف في قمة إثارته وإنفعاله الغنائى والطرب.
شكرا الأخ عبدالله الشقلينى على هذه اللفتة في حق مطرب كبير يرحمه الله بقدر ما قدم لثقافة أهله وللأغنية السودانية وجزاه نورا بعد أن عاش كفيفا إنه رؤوف رحيم.
شكرا استاذ عبدالله فموضوعك ألهب شعوري في اجترار الماضي حين كان يعزف الفنان نعام آدم على آلة الطمبور ممسكا بها خلف ظهره في سينما الوطنية بمدينة عطبرة في نهاية الستينيات ألا رحم الله الفقيد بواسع شفاعته ..