السلام الشامل عبر (المنظمه)..!
11-23-2017 02:54 PM
منكم
في العام 2005 وقعت الحكومه السودانيه مع الحركه الشعبيه لتحرير السودان اتفاق سياسي مشهود لانهاء الحرب بين الشمال والجنوب والتي بدات منذ ماقبل استقلال السودان وسمي ذلك المسعى با اتفاقية السلام الشامل ،لكن الشاهد ان تلك الطريقه التي تمت بها عملية السلام كانت نتيجتها النهائية انفصال الجنوب ممايعني ان محصلة الاتفاقيات الثنائيه لاياتي بخير مهما كانت سلامة النوايا .
الدكتور علي الحاج محمد.. الامين العام للمؤتمر الشعبي وبعد قراته للملعب السياسي منذ اتفاقية السلام وحتى الان ..فكر بطريقه اخرى لانهاء الحرب التي تعيشها بلادنا حاليا ،فا اطلق مبادرته المشهوره لايقاف الحرب واحلال السلام وذهب ليبشر بها القوى السياسيه والمجتمع الدولي فراقت له وللطاقم السياسي الذي يعمل معه ان يبحثوا عن اليه اخرى تهدف لبناء سلام قوي يكون المجتمع السوداني حاضرا فيه وصانعا له اكثر من السياسيين ،فكانت الخطوة الذكيه با انشاء منظمة مجتمع مدني فاعله تمتد اذرعها الى كافة انحاء السودان تبشيرا بالفكره وتنفيذا للاجندة المتفق عليها .
تداعى امس عدد كبير من عضوية المؤتمر الشعبي الى مقر منظمة الدعوه الاسلاميه ،هذا المبنى الذي له معاني ومدلولات كثيرة لدي الاسلاميين! وذلك لحضور الاجتماع التاسيسي (لمنظومة السلام الشامل) لتعمل كمنظمة مجتمع مدني تتحرك بحريه في جميع انحاء البلاد لتحقيق الاهداف المرجوه.
كان النقاش وحرا وثرا حيث اسقط الحاضرين بالاجماع اول مادة وردت في النظام الاساسي والتي نصت على تسمية الجسم، حيث تم استبدال كلمة (منظومه) (بمنظمه )ولعل البعض راوا ان هذه الكلمه ربما (تشوش) على تسمية الشيخ الراحل حسن الترابي لبرنامج الحزب الاستراتيجي الذي تبناه عبر ماسمي ( المنظومه الخالفه) ولذلك سريعا ما تم سحب الكلمه ليصبح الاسم الجديد المتفق عليه من الجمعيه العموميه ب(منظمة السلام الشامل)
من المفارقات ان قائد المجاهدين وامير الدبابين الناجي عبدالله هو من اكثر المتحمسين لهذا العمل ،فالناجي الذي عرف محاربا جسورا لايخشى الوغى.. اليوم اصبح صانع سلام با امتياز ..وهذا الشي لاشك انه كسب للمنظمه وعامل نجاح لبرامجها .
امين المناطق المتازمه بالمؤتمر الشعبي وصاحب الفكره الاساسيه من تكوين هذا الجسم الاستاذ ابراهيم عبدالحفيظ تلى خطابا على الحاضرين طرح فيه العديد من الافكار التي تحمل معاني واهداف المنظمه وقال ان منظمة السلام الشامل منظمة طوعيه قوميه تدفع بكل طاقات السودانيين الفكريه والثقافيه وتستعين بامكانياتهم المتاحه من اجل غايات السلام واشار الى انها ستعمل على ابتكار الحلول الممكنه لانهاء اسباب الاقتتال والحرب وان تحي سنن التناصح والتكافل والتراحم والتصالح وان تحافظ على وحدة المجتمع السوداني وتنوعه.
يقولون دائما ان النساء اكثر فاعليه في العمل الطوعي من الرجال ولعل هذا المعنى يستوعبه الحاضرين جيدا ولذلك اختاروا البروفيسور نوال الخضر رئيسا لمجلس امناء المنظمه والدكتوره لبابه الفضل امينا عاما لها .
تبقى هذه الخطوه جديره بالاحترام لانها خرجت بالاحزاب السياسيه من ضيق دورها الى ساحات المجتمع وتبقى كذلك فكره غير (مكروره) تؤكد بان ما لم يتم تحقيقه بالطرق السياسيه المباشره يمكن ان يتحقق بارادة الناس جميعهم دون فضل لااحد على احد.
[email protected]
صحيفة الوطن
|
خدمات المحتوى
|
مجاهد عبدالله
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|