المقالات
السياسة
الرئيس على شفا الهاوية
الرئيس على شفا الهاوية
11-24-2017 10:50 PM

تحركات البشير في الأيام القليلة الفائتة. تذكرني بتحركات ( أبو الدقيق ) الذي يدور ويدور ويدور حول مصباح النور . وفي كل مرة يكمل دورة يقترب في الأخرى من المصباح أكثر. وهكذا دواليك حتى يلتصق بالمصباح فيحترق.
فقد ارسل الرئيس رسائلا واضحة الى نائبه إبان زيارته للجزيرة مدني ، بأن يصحو من حلم أنه سيخلفه على رئاسة السودان.
ثم هاهو يرسل من ( روسيا ) الباردة عدة رسائلٍ بالغة السخونة. فقد (ختاهو قرض ) مع أمريكا بطلبه من بوتن الحماية من العدوان الأمريكي على السودان. ثم سبح عكس تيار الدولتين الرئيستين في الخليج ( السعودية والامارات ) باعلانه الانحياز الكامل لثالوث روسيا- ايران -سوريا. كذا وبالضرورة انحيازه لحزب الله أيضاً. في وقت يرغي ويزبد فيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، معلناً أن ايران في حرب صريحة مع بلاده. وأن حزب الله كيان ارهابي.
وفجأة أعلن الرئيس أنه لا سلم في سوريا من دون ( بشار الأسد ) في وقت تصرح فيه المعارضة التي تحتضنها المملكة من عاصمتها الرياض ، أنه لا مكان للأسد في حكومة قادمة في سوريا.
الأمر محير حقاً. فهل نما إلى علم البشير أن مصيره أضحى فجأة مشابهاً لمصير الأسد ؟ هل طلب منه أن يتنحى كي يحذف السودان من قائمة الارهاب كونه مطلوبا من المحكمة الدولية ؟ وإن كان الأمر كذلك ، هل ستنجيه تلك المغامرة من ذاك المصير ؟
المتأمل يدرك أن روسيا لن تضحي من اجل السودان بطلقة واحدة في مواجهة أمريكا. فالسودان بالنسبة لها ليس مثل سوريا. سوريا في الحديقة الخلفية للدب الروسي. أي ثغرة في سور تلك الحديقة تؤدي الى روسيا. بينما السودان على ماهو عليه من بعد عنها.
الرئيس فقد غطاءه الداخلي باستعداء رجل مثل بكري له ولاءاته في الجيش. واستدعى غضب أمريكا بطلب الحماية ضدها من بوتن. ولابد ان يكون قد أغضب السعودية بتحالفه الجديد الذي يضم ايران. ومن قبل استدعى غضب مصر بمؤازرته لأثيوبيا في سد نهضتها. وربما كان محقاً في هذه لكنها كانت تكفي كي لا يستدعي جفوات أخرى ، ما وجدت لها مبررا اللهم الا أمرا مخفي يعلمه الرئيس.
الرئيس أضحى مكشوف الظهر والبطن معاً. وهو على شفا جرف هار. والأيام القادمة حُبلى.

الرشيد العطا
[email protected]





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 6278

خدمات المحتوى


التعليقات
#1713821 [كاسـترو عـبدالحـمـيـد]
0.00/5 (0 صوت)

11-26-2017 10:23 AM
اقـتـباس :
نعـم , الرئيس فقد غطاءه الداخلي باستعداء رجل مثل بكري له ولاءاته في الجيش. واستدعى غـضب أمريكا بطلب الحماية ضدها من بوتن. ولابد ان يكون قد أغـضب السعودية بتحالفه الجديد الذي يضم ايران " فـعلا تـم ذلك " . ومن قبل استدعى غـضب مصر بمؤازرته لأثيوبيا في سد نهضتها. وربما كان محقاً في هذه لكنها كانت تكفي كي لا يستدعي جفوات أخرى ، ما وجدت لها مبررا اللهم الا أمرا مخفي يعلمه الرئيس.
الرئيس أضحى مكشوف الظهر والبطن معاً. وهو على شفا جرف هار. والأيام القادمة حُبلى.
هل طلب منه أن يتـنحى كي يحذف السودان من قائمة الارهاب كونه مطلوبا من المحكمة الدولية ؟ وإن كان الأمر كذلك ، هل ستنجيه تلك المغامرة من ذاك المصير ؟
نعـم , وضعـت اميركا شـرطا واجـب الـتـنـفـيـذ لكى تـشـطـب الـسـودان من قائـمـة الدول الراعـية للأرهـاب وهـو تـنـحـى الـبـشـير من ســدة الحـكـم لـكى لا يـســبب لها ذلك حـرجا امام المجـتمع الدولى الذى لـن يـقـبل منها مـثل هـذا الـتـصرف لأنه لا يعـقـل ان تـشـطـب اسـم الـسودان من قائـمة الدول الراعـية للأرهـاب ورئيسه مـتهـم بالأرهـاب والأبادة ومطـلوب من محكمة الجنايات . الـبـشـيـر اصـبح لا يـنام من شـبح الـقـبض عـليه وتـسـلـيمه للمحكمة لـيـكـمل باقى عـمره سـجـينا . وما منظره الـمـذل امام الرئيس بوتـين وهـو يـشـتـكى له الأمريكان الا برهـانا سـاطعـا للآزمـة التى يعـيـش فـيها .


الرشيد العطا
مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة