اقـتـباس :
نعـم , الرئيس فقد غطاءه الداخلي باستعداء رجل مثل بكري له ولاءاته في الجيش. واستدعى غـضب أمريكا بطلب الحماية ضدها من بوتن. ولابد ان يكون قد أغـضب السعودية بتحالفه الجديد الذي يضم ايران " فـعلا تـم ذلك " . ومن قبل استدعى غـضب مصر بمؤازرته لأثيوبيا في سد نهضتها. وربما كان محقاً في هذه لكنها كانت تكفي كي لا يستدعي جفوات أخرى ، ما وجدت لها مبررا اللهم الا أمرا مخفي يعلمه الرئيس.
الرئيس أضحى مكشوف الظهر والبطن معاً. وهو على شفا جرف هار. والأيام القادمة حُبلى.
هل طلب منه أن يتـنحى كي يحذف السودان من قائمة الارهاب كونه مطلوبا من المحكمة الدولية ؟ وإن كان الأمر كذلك ، هل ستنجيه تلك المغامرة من ذاك المصير ؟
نعـم , وضعـت اميركا شـرطا واجـب الـتـنـفـيـذ لكى تـشـطـب الـسـودان من قائـمـة الدول الراعـية للأرهـاب وهـو تـنـحـى الـبـشـير من ســدة الحـكـم لـكى لا يـســبب لها ذلك حـرجا امام المجـتمع الدولى الذى لـن يـقـبل منها مـثل هـذا الـتـصرف لأنه لا يعـقـل ان تـشـطـب اسـم الـسودان من قائـمة الدول الراعـية للأرهـاب ورئيسه مـتهـم بالأرهـاب والأبادة ومطـلوب من محكمة الجنايات . الـبـشـيـر اصـبح لا يـنام من شـبح الـقـبض عـليه وتـسـلـيمه للمحكمة لـيـكـمل باقى عـمره سـجـينا . وما منظره الـمـذل امام الرئيس بوتـين وهـو يـشـتـكى له الأمريكان الا برهـانا سـاطعـا للآزمـة التى يعـيـش فـيها .