الساعة 25 أعلاه فيلم شهير بطولة النجم طلعت زكريا، نستعيرة مقابلا لما نحن فيه من ـ (خمج) ـ سياسي يبلغ ذروته بلقاء الجليد بين بوتن /البشير، وقبل الخوض في الموضوع دعونا نثبت أحقية الدولة أيا كانت في رسم خارطة علاقاتها الخارجية، شريطة ان إتساقها مع المنطق السياسي المتبع في إتجاه المصالح المشتركة، حقيقة ليس من السهولة قراءة مثل هكذا علاقات تتقافز على حبال التناقض... روسيا من قبل أحد قطبي العالم قبل إنفراد امريكا بالسيادة والمنعة والقوة ،وهو ما لا ينفي راهنها/ روسيا بما تتمتع به من عقلية تكنولوجية وللدقة ـ لها القدرة الإنتاجية وان لم تنتج .. روسيا اليوم تلتزم بالمسارات الامريكية في إنتاج وتسويق السلاح لذلك تتحاشى في تعاملاتها الجهات ضمن القائمة المحظورة امريكيا ولا نقول عالميا، وما العالم سواها ولا غيرها، شئنا ام أبينا، بالرغم من إحتفاظ روسيا ببعض ترسانتها بما فيها النووية ما قبل تفتيتها الى جمهوريات ووحدات جغرافية لا حول لها ولا قوة ،بعد فيروس البرسترويكا ـ الجرعة ـ الامريكية الشهيرة منتصف الثمانينات، واليوم الدب الروسي وبعد جهد جهيد وبعد ان تراخت امريكا عن (شلاقته) بتورطه في حشر أنفه في الإنتخابات الامريكية الاخيرة يطب عليه البشير وبلا إحم ولا دستور طالبا حمايته من امريكا ـ (من شنو ولي شنو؟) و السؤال هو ما رفع حاجب دهشة العالم أجمع الى لحظة هذي السطور، ولعل الدهشة تكمن وحسب المنطق التحليلي بان السودان بات حليفا لامريكا وبالتالي هو كذلك حليف حليفاتها بالمنطقة من اعراب وخلجان وقحطان، فما الذي يجعل بشير زمانه يستجير بالرماد من النار و(عينو ليها هديك نيران امريكا مسلطة على العالم) ولعل الدهشة التي حقفقت لحاجبي بوتن تحطيما للرقم القياسي في المضمار رغم كثافتهما كما فروئه ذاك ،جعلته مرتاعا يردد في روسية تحنن "قلب الكافر" :أيه اللي حدفك علينا وسط هذه التوترات مردفا: هو نحنا ناقصينك!؟ ...ليس حاجبا بوتن وحده كل الوكالات والفضائيات الأخبارية لم تدر يومها ما تخبر عنه الناس و بالأحرى ألجمتها الدهشة فلاذت بالصوم فيما يلي (الكُبة) التي نحن فيها ، فأعلنت :لن اخبر اليوم انسيا والبشيرخلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يذيعه بان السودان بحاجة للحماية بمواجهة التصرفات العدائية الأميركية رغم رفع واشنطن أخيراً الحظر الذي فرضته على بلاده طوال عشرين عاما، وقال البشير فيما قال بمنتجع سوتشي على ضفاف البحر الأسود في ذاك اليوم الاسود على رؤوس الروس، نعتقد أن ما حصل في بلادنا، هو كذلك نتيجة السياسة الأميركية، مضيفاً إننا بحاجة للحماية من التصرفات العدائية الأميركية بما فيها منطقة البحر الأحمر. وأبدى عزمه على بحث هذه المسألة مع روسيا. هذا ما أوردته "البيان الاماراتية" بعد إستعادة جزء من توازنها جراء هول طلب الحماية الروسية في مواجهة الامريكان! جاء تحت عنوان "البشير يطلب من روسيا حماية بلاده بمواجهة أميركا" انتهى الخبر ولم تعد الحواجب التي فرت "فرار حُمرٍ مستنفرة فرت من قسورة" الى مواضعها والسؤال هل هذا هو المنهاج السياسي للخرطوم اليوم؟ والسؤال يحيل الى سؤال بديهي ـ من هو طباخ الريس؟ بينما الواقع يؤكد أنه بلا طباخ ،بل ـ بلا مطبخ أصلا، ويعتمد على أكل السوق، وما من دولة تترك التصريح على غارب الريس، ايكون القرار وليد لحظته ووفق مزاجه كما هو الحال بين يدينا، بكل بساطة وكان لم يحدث شيئا وتأملوا معي ان تحدث مثل هكذا "جلاطة" بدولة أخرى إن شاء الله زمبابوي، وتخيل كيف يكون الحال لوما كنت سوداني! اما ما رفع حاجبي دهشتي ولا يزال ليس طلب الحماية في التوقيت والمكان غير المناسبين بل هو تجديف معظم الاقلام بعيدا عن الكارثة ودلق المداد التبريري لتلكم الخروقات التي إعتمرها السودان مكرها لا بطلا ـ طاقية تميزه بين العالمين، وذاك ما جناه عليه القوم.... تلك هي ملامح البلاد على الفضائيات ،وعلى صدر صحافة الاعراب والفرنجة ،منذ يوم لقاء الجليد، أما الروسية منها فلا تزال تتقبل العزاء على ـ الجاتا من السماء ،وتحملتها هي انها كانت ظلومة جهولة. وحسبنا الله ونعم الوكيل [email protected]

3 | 0 | 2510

• أدوات :
• [إرسال لصديق]
• [طباعة]
• [حفظ بإسم]
• [حفظ PDF]

مابين تخبط السياسات والتشعلق بالسلطه ضاعت دبلمواسيتنا وسياستنا الخارجيه كما الداخليه ...ولكن نقول لعمنا البشير (بتدقاااااا ,,, ولو مامن اصحابك في الخليج من امريكا نفسها

شخصين والله كنا عاوزين نسمع منهما حاجه عن دعوة البشير روسيا لحمايتو من امريكا..واقامة قواعد عسكريه على البحر الاحمر وتدافع عنه ضد اى هجمات صهيونيه اسرائيليه..تريّحو من حكاية الدفاع بالنظر او حسمها بالسواطير!!
* هل البشير فعلن قصدالحمايه من امريكا ولاّ من "فاتن البنت السودا"!
* الشخصين هما رئيس الوزرا السودانى العربى نائب رئيس الحركة الاسلامية (اللى جدد البشير انتماءه لها منذ ان عاد الشيخ حسن احمد من رحلة مبايعته للشيخ حسن البنّا فى مصر اخت بلاده الشقيقه).. ذلك هو "اليشكرى البكرى" المحتمل دعم ترشيح أيلا كبديل للرئاسة رغم شيلتو الشيله معاه واسناده الاستراتيجى ليهو
من صباح الثلاثين من حزيران .. اما التانى فهو صاحب الشرعية الدستوريه والحكمة وفصل الخطاب ان " البشير جِلْدو وما بِجُر فوقو الشوك" ! لعل الحبيب الرمز عاوز اولآ زول شاهد عيان وسمع ان البشير فعلن قال ما قال لبوتين.. دا طبعن اذا خلال فترة ال 28 سنه تمكن من معرفة هوية الانقلاب (اذا كان خارجى ولسّ حيقاومو ولآ كمان يعنى المعنى لقاهو داخلى وما ينفكّو بيفتّش ليهو على طريفه يتفاهم بيها معاه بعد ما يخارجو من ورطاتو !

إقتباس...من هو طباخ الريس؟ بينما الواقع يؤكد أنه بلا طباخ ،بل ـ بلا مطبخ أصلا، ويعتمد على أكل السوق، وما من دولة تترك التصريح على غارب الريس، ايكون القرار وليد لحظته ووفق مزاجه كما هو الحال بين يدينا..انتهي الاقتباس ...الظاهر انو الزول ده مااااابراهو وشكلو كده لحدي ما وصل موسكو ما عارف هو ماشي لي شنو ولا ماشي يقول شنو...الله يكون في عونا

الاكثر مشاهدةً/ش

الاكثر تفاعلاً