المقالات
السياسة
ذو الوجهين
ذو الوجهين
11-26-2017 04:15 PM

• ربما كان ما قاله البشير في روسيا هو محل تندر وسخرية الكثيرين من المعارضة وعامة الشعب وهم على حق في ذلك لسذاجة الطرح و إبتذال الخطاب، فإسلوب الخنوع والتذلل والتسول كان مذلاً لنا كشعب سوداني له دوره الطليعي على مر العصور و في مقدمة المبادرات الدولية ، فلاءاتنا الثلاث مازالت مشرعة في وجه من يعادي تراب أرضنا، و جنودنا ما زالت آثارهم شاهدة على صيدا وقناة السويس وعدن و غيرها من المدن العربية والأفريقية وكل من مددنا له يدنا بعز وشرف يليق بسودانيتنا التي أذلها هؤلاء الشرذمة القليلون ببراجماتيتهم وذاتيتهم وفسادهم الذي أزكمت رائحته المنتنة الأنوف
• كانت وقفة همبولنا العوجاء المعوجة في مواجهة شخص له باع طويل في إدارة الأزمات التي مرت ببلاده ثم باللعب في الساحة الدولية في ادوار أساسية، ومواقفه الصلبة في عدة سوح منها على سبيل المثال السورية ،لأنهم يعلمون يقينا بان ما يحدث في البلاد لم يكن بالبساطة التي تحدث عنها.
• كلنا يعلم أنه لا الحصار الأمريكي ولا أي لاعب خارجي هو الأس في الأزمة السياسية السودانية سواءا بوجهها الإقتصادي أو السياسي أو العسكري أو الدبلوماسي أو غيره، ولكنها هي ذات العصبة اولو البأس ظلوا طيلة فترة 28 عاما من حكمهم يستبيحون مال الشعب وقوته ويعبثون بثرواته و بتروله و حتى كادره البشري جعلوه مطاردا ومطرودا من أرض النيلين ليهيم على وجهه في المطارات البعيدة يبحث عن بديل ولقمة عيش يطعمها لعياله من حلال
• وهذا لم يكن بالجديد على خازوقنا الذي خرج من المدفع كما قال الرائع "حميد" فهو إنقلب على أعقابه حين تحدث عن جماعات الإسلام السياسي التي ينتمي إليها ويرفع شعاراتها ووصفها بالآثمة والكفورة، برغم صدقه في ما قال ولكنه صدق وهو كذوب فهو يتحين الوقت لكي تمتد إليه الأيدي بالمال الوفير الكافي لإتخامه وأزلامه بالسحت والمال الحرام، فلا يصل منه إلى محمد المنكوب شيئا سوى الوعود على أحسن أحوال.
• ظل يتحدث عن دوره ومحاربته للإرهاب و مؤيدا للمواقف الإقليمية ليس لأنه يؤمن بها أو يتبناها ولكن لأنه كان يتسول هناك . وحين توقف عنه المال والدفق المتواصلز ليعود مرة أخرى الى المعسكر المضاد لما كان يقف فيه من أيام قلائل
• على كل حال لم يعد ذو الوجهين مرغوبا فيه في أي من المعسكرين السالف ذكرهما ولم يعد أحد يأمن له جانب، وهو يعلم بأن لحظة وداعه صارت قريبة، فقط تتنظر الهبة الشعبية القوية لإقتلاع زبانيته الجاثمين على صدر أمتنا ليحل بديل لهم ديمقراطي يحفظ لنا هيبتنا وكرامتنا وعزتنا وعلاقاتنا بإخوتنا العرب والمسلمين والافارقة ، في وطن الحرية والسلام والعدالة
يبقى بيننا الأمل في التغيير دوماً.

حسن العمدة
[email protected]





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 1743

خدمات المحتوى


التعليقات
#1713998 [الطاهر البوشي]
0.00/5 (0 صوت)

11-26-2017 09:29 PM
كفيت ووفيت والله ياود العمده.


حسن العمدة
مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة