المقالات
السياسة
القاتل.. و ..المقتول ..
القاتل.. و ..المقتول ..
11-27-2017 01:47 PM


إن صحت الأخبار.. التي تواترت عن مقتل الشيخ موسى هلال رئيس ما يُسمى بمجلس الصحوة الثوري وعدد من أفراد اسرته و رجالات العشيرة .. في عراك مع قوات قريبه قائد مليشيات الدعم السريع حميدتي .. على خلفية الصراع الذي شغل الناس منذ مدة سبقت تطبيق سياسة الحكومة لجمع السلاح باسلوب الرضاء أو الإجبار .. فإن الإنقاذ التي قامت بزراعة هذه السموم في أرض دارفور وروتها بدماء أهلها ..لن تحصد عنباً كما صوّر لها قصر نظرها ..الذي دفعها الى اتباع سياسة إطفاء الحريق بحريق يقابله من الجهة الآخرى دون مراعاة للذين يضيعون من الأبرياء والممتلكات في المسافة الفاصلة بين الفريقين أثناء زحف كل منهما تجاه الآخر !
فشراء قادة القبائل بالمال هومفسدة لم ولن تجلب الخير وتزويدهم بالسلاح هواطلاق لأيدي قوتهم التي يصعب لجمها عندما تتذوق طعم التسلط وارهاب الناس وهي العوامل التي تغري بتوسيع النفوذ في مناطق المكاسب المطمورة في تراب تلك الرقعة الغنية بالذهب والمواردالمختلفة .. وبالتالي ستكبر دون شك دوائر الصراع بين من يخرقون القانون لإحساسهم بأنهم القانون نفسه .. في مواجهة من يملؤهم الشعور بأنهم فوق القانون !
لم تستفد حكومة الإنقاذ التي ظنت أنها تستطيع السيطرة على انفلات الأمن في المناطق البعيدة بتقليل تكلفة الحرب النظامية عبر تسليط المجرمين على المجرمين ..فتركت حبل الأمور على غارب ابل العصابات التي سدرت بها في اتجاه تحقيق مصالحها الذاتية .. لتنصرف هي في مفاوضات الخارج الممولة من أصدقائها القطريين الى تشتيت شمل الحركات المسلحة إما إغراء بثروة أواشراكاً في سلطة .. فباع لها الكثيرون من ضعاف النفوس قضايا أهلهم الذين دفعوا الثمن الغالي لإنكسار القادة الأنانيين .. تشردا مضني المسير في أطراف دول الجوار ..أونزوحاً مذلاً في تخوم مدن الأسمنت التي بناها تجار الحرب عديمو الضمير ..الذين سيقلب عليهم الزمن ظهر المجن لامحالة ..وسيصبح القاتل منهم مقتولاً ..مثلما كان مصير موسى هلال إن تحققت أنباء مقتله ..فالموت حق على الظالم والمظلوم على حد ٍ سواء ..ولكن عدالة القاضي الذي لا يختل ميزانها ستكون الحكم بينهما يوم يقف الجميع سواسية أمام الحق عزوجل ..حيث لا ينفع دعم سريع لحاكم قاتل ظالم ولا يجدي مجلس صحوة غافل لنصرة مقتول طامع !
[email protected]





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 3457

خدمات المحتوى


التعليقات
#1714683 [abdulbagi]
0.00/5 (0 صوت)

11-28-2017 06:12 PM
المصيبة حكومة الامر الواقع رفعت يدها من كل شىء الصحة والتعليم ومعاش الناس والامن . الامن وحراسة الحدود صار المكلف به مليشيات منفلة خارجة على القانون يقودها اكبر مهرب وهو حميدتى وقريبه موسى هلال الذين سيطروا على تجارة الذهب وغيرها فى المنطقة زاحترفوا النهب والسلب تحت كذبة جمع السلاح وهم اكبر تجار سلاح. اما قادة الجيش والشرطة الذين تعلموا على حساب دافع الضرائب فى الكليات العسكرية فهم فى الخرطوم منتفخة كروشهم يتطاولون فى البنيان ويركبون الفارهات .


نعمة صباحي ..
نعمة صباحي ..

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة