المقالات
السياسة
الأنساق الثقافية المضمرة... سكان وادي النيل و رهاب الغريب
الأنساق الثقافية المضمرة... سكان وادي النيل و رهاب الغريب
12-01-2017 02:37 AM

يعتقد فردريك نيتشة أن البشرية على بعد خطوات من أن تأخذ طريقها الذي ينبغي أن تسلك و لذلك ان كل تاريخ البشرية الطويل من أجل خطوات فقط لأن مابينها و بينه جبار الصدف الذي يحول. فالأنساق الثقافية المضمرة تلعب دور جبار الصدف الذي يحول بين موعد الحضارات كما يردد الفيلسوف الفرنسي ايمانويل تود فعند ايمانويل تود ما ينبجس في الحاضر ما هو إلا صدى الانساق الثقافية المضمرة حينما تشق ظلمة التاريخ لتستريح في الحاضر.
فما من ظاهرة إلا هبوط للانساق الثقافية المضمرة بمظلة التاريخ على أعتاب الحاضر مثلا هيمنة ألمانيا على الاقتصاد الأوروبي و فرض سياسة التقشف ماهي إلا ظلال البناء الاسري على السياسة فثقافة الأسرة الجذعية في ألمانيا و غياب فكرة المساواة في الميراث ما بين الأبناء المتجذرة في الثقافة الألمانية تعكس سياسة التقشف الألمانية و هي نتاج سلطة الأب و ميراث التسلط الناتجة من ثقافة الأسرة الجذعية.
لذلك فان خروج أوروبا من مشكلتها الاقتصادية اليوم لم تكن إلا بتغير ألمانيا لسياساتها الناتجة من بناء الاسرة الجذعية كما هو سائد في الثقافة الألمانية من أنساق مضمرة و كذلك نجد نفس الأنساق المضمرة في مجتمع الاتحاد السوفيتي أي ثقافة الأسرة الجذعية حيث تظهر سلطة الأب و ميراث التسلط كانت السبب الرئيس في نجاح قيام الشيوعية كأبغض نظام شمولي في مجتمع الاتحاد السوفيتي التي تسود فيه ثقافة الأسرة الجذعية التي لا تفرز إلا نظم شمولية كالشيوعية و كذلك نجد النازية نتيجة لثقافة الأسرة الجذعية في ألمانيا و نفس الشئ نجده في المجتمع الياباني و انساق الأسرة الجذعية المضمرة و قيام نظام الأمبراطور و دور اليابان في الحرب العالمية الثانية و بشاعة سياستها التي تتساوى فيها مع النازية.
خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي نتيجة حتمية للأنساق الثقافية المضمرة في تاريخ البناء الاسري و انعكاسه على السياسة فالأسرة النووية التي تتمتع بها الثقافة في المجتمع الانجليزي هي المسؤولة من نتاج الفكر الليبرالي لذلك نجد أن بريطانيا كانت متقدمة على فرنسا بقرن كامل أي أن الثورة في انجلترى عام1688 كانت متقدمة على الثورة الفرنسية بقرن كامل و هذا نتاج الأنساق المضمرة لثقافة الأسرة النووية و دورها في انتاج الفكر الليبرالي فبريطانيا كانت تمتاز على فرنسا في أنها قد حافظت على بناء الأسرة النووية بعكس فرنسا ففي بعض مناطقها هناك اثر للأسرة الجذعية لذلك كانت الثورة الفرنسية في مبادئها المساواة و الحرية و الأخاء و هي نتاج ثقافة الأسرة النووية في فرنسا لذلك نجد أن في فرنسا أن نتاج الانساق المضمرة في تاريخ الاسرة النووية مسؤول من انتاج أفكار الثورة الفرنسية و فكرة المساواة و مازالت هذه الاأفكار تنعكس في نظام الضمان الاجتماعي في فرنسا و هو أقرب الى تاريخ الاسرة النووية في فرنسا.
لذلك نجد أن قبول انجلترى وامريكا في ثمانينات القرن المنصرم لفكرة النيوليبرالية ماهو إلا انعكاس لتاريخ ثقافة الأسرة النووية في كل من امريكا و انجلترى و لم نجد أي نجاح لفكر النيوليبرالية و لا قبول في فرنسا ثمانينات القرن المنصرم بل نجد انتصار فرانسوا ميتران كاشتراكي في تلك الايام اي ايام ريغان و تاتشر و تطبيقه لفكرة الاستهلاك المستقل عن الدخل كفرق لتاريخ الأسرة النووية في كل من فرنسا من جهة و بريطانيا وامريكا من جهة اخرى و هذه هي أثار الأنساق المضمرة لتاريخ و ثقافة الأسرة النووية.
ففي فرنسا نجد في تاريخ الأسرة النووية المساواة الكاملة في الميراث بين الأبناء لذلك نجد فكرة المساواة ضلع في مثلث الثورة الفرنسية مع الأخاء و الحرية. أما في انجلترى و امريكا نجد أن هناك مساواة في الميراث بين الأبناء و لكن أن الأب يوزعه بالطريقة التي يريدها لذلك نجد فكرة النيوليبرالية قد قبلت في كل من انجلترى و امريكا و لم تقبل في فرنسا.
لذلك يرى ايمانويل تود في انتخاب الشعبوي ترامب في امريكا ضد النخبوي ماهو إلا انبثاق الأنساق المضمرة لتاريخ و ثقافة الأسرة النووية في امريكا و ما خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلا ردة فعل الأنساق الثقافية المضمرة لانجلترى في تاريخ و ثقافة الاسرة النووية ضد هيمنة ألمانيا بأنساقها المضمرة في تاريخ ثقافة الأسرة الجذعية. لذلك ان اشتراك فرنسا في ثقافة الأسرة النووية مع كل من أمريكا و انجلترى يجعل كل من فرنسا و امريكا و انجلترى مفتاح مستقبل الفكر الليبرالي و قطعا ليست الراسمالية المتوحشة و لا سياسات العولمة التي أدت الى أزمة اقتصادية بسبب سياسات النيوليبرالية بعد أن فارقت مبادئ الليبرالية كما خطط لها جون لوك في عقده الاجتماعي الذي يتفوق على عقد هوبز الذي يروج لفكرة أن الانسان ذئب لأخيه الانسان و رفض العقد الاجتماعي لهوبز لأنه يؤسس لنظم شمولية كما أسست ماركسية ماركس لأبغض أنواع النظم الشمولية.
فعقد جون لوك ذو ثلاث أضلاع و هي الحق في الحياة و الحرية و الملكية الفردية. فالحق في الحياة عند جون لوك نجده عند جان جاك روسو في فكرة الحق في الاستمرارية و هنا تكمن فكرة الاقتصاد و فكرة حقوق الانسان في فكر توماس بين المتأثر بكل من فلسفة جون لوك و فلسفة جان جاك روسو و هنا يكمن سر ابداع العقل البشري و يتجلى مجد العقلانية. في الفكر الليبرالي لجون لوك يجب ألا يمنع الناس من جمع ثرواتهم و لكن لا ينبغي أن يترك فقير بفعل الأغنياء و هي نفس فكرة أدم اسمث في فكرة اليد الخفية ولكنها مسنودة بنظريته أي نظرية المشاعر الأخلاقية.
لذلك يقول ايمانويل تود أن مكان فرنسا الطبيعي هو في خروجها من الاتحاد الاوروبي كما خرجت بريطانيا وان تنكفي فرنسا كأمة كما انطوت بريطانيا كأمة و بعدها تستطيع كل من انجلترى و فرنسا تطبيق فكرة الحماية الأقتصادية على اقتصادها من أجل العودة الى فكرة اقتصاد الانتاج و ليست فكرة التقشف التي تريد بها ألمانيا تحطيم أقتصاد الدول الاوربية من أجل هيمنة الاقتصاد الألماني بسياسات التقشف.
خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي يحرم ألمانيا من تطبيق أنساقها المضمرة الناتجة من تاريخ و ثقافة الأسرة الجذعية و يجبرها على تغيير سلوكها السياسي الذي نتج عنه تحطيم الاقتصاد الاوروبي. لذلك يرى ايمانويل تود أن روسيا بوتين اليوم هي تجسيد لفكرة الانساق الثقافية المضمرة للأسرة الجذعية في روسيا و لايمكن أن تنتج إلا ديمقراطية كديموقراطية بوتين أي ديمقراطية منقوصة كحال ديمقراطية بوتين اليوم و لكنها أيضا تمثل حقبة انكفاء روسيا على نفسها من أجل تطبيق الحماية على اقتصادها كحل لحالة الأزمة الاقتصادية الناتجة من سياسات النيوليبرالية الفاشلة.
حالة الدول الغربية في ظل أزمة النيوليبرالية تعكس الاضطمحلال المتجلي في صورة مواجهة الشعبوي مع النخبوي و تنامي الفقر و تنامي اللا عدالة في المجتمعات الأوروبية كظاهرة جديدة كما يقول ايمانويل تود. أن حلم بروميثيوس قد تحطم و أن الحداثة تسير باتجاه العبودية والحل يكمن في فكر الليبرالية الذي تجسده كل من بريطانيا و امريكا و فرنسا اذا ما خرجت من الاتحاد الاوروبي وهيمنة الاقتصاد الألماني و اذا تخلت كل من الصين و ألمانيا عن عدم الارادة الحقيقية في التغير من سياسات الاسرة الجذعية و اذا تركت اليابان سياسة الانعزال.
دراسات ايمانويل تود في بحثه أين نحن؟ هو جهد متواصل لأربعة عقود و كانت نتيجته إننا مربوطيين بماضي بعيد فمن أجل أن تفهم كما يقول ايمانويل تود لماذا هناك النيوليبرالية و الاسلام السياسي و انتخاب ترامب و خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي أرجع في التاريخ الى خمسة ألف سنة وهنا تنام فكرة البناء الاسري و انعكاس ظلاله على السياسة أي تاريخ ثقافة الاسرة النووية كمنتج للفكر الليبرالي و الاسرة الجذعية كمنتج للفكر الشمولي.
فاذا رجعنا لتاريخنا السوداني على مدى خمسة ألف سنة في تاريخ السودان النوبي و مسيحية النوبة و تاريخ الاسلام العربي اليوم في السودان ماذا نجد من الانساق الثقافية المضمرة التي توضح حالة عدم قبول الآخر المتجذرة في ثقافة السودانية اليوم؟
أن الانساق الثقافية المضمرة تفعل فعلها اليوم في المجتمع السوداني ونجدها مشعة منذ خمسة ألف سنة ففي التاريخ أن سكان وادي النيل في التاريخ القديم من الشعوب التي يتجلى فيها رهاب الغريب و يتجذر فيها الخوف من الأجنبي و يصبح رهاب الغريب محافظة تكافلية بين الجماعة و أن يكون أعضاء الجماعة متآلفين اجتماعيا وعندها تحس هذه المجموعة بأنها أرفع مكانة من الآخرين و هذا ما يفسر روح الاستعلاء الذي يسود في جماعة السودان الاوسط والنيلي في استعلائها على أهل دارفور و جبال النوبة وجنوب النيل الازرق و الجنوب قبل الانفصال. هذا الاستعلاء على من يسموا بأهل الهامش في السودان سببه رهاب الغريب و الخوف من الاجنبي ضارب الجذور في تاريخ سكان وادي النيل و قد كانوا في كثير من الاحيان في التاريخ القديم يقومون بضربات استباقية حتى يقطعوا الطريق امام وصول الاجنبي و الغريب إليهم و نجد أن تاهارقا فرعون الاسود قد حارب الجيوش القادمة من اسيا في فلسطين حتى يقطع الطريق أمامها من الوصول الى وادي النيل. و ما حرب الجنوب و استمرارها الطويل و حتى انفصال الجنوب بعد اتفاقية نيفاشا ما هي إلا تجلي حالة رهاب الغريب و الاستعلاء كنتيجة للخوف من الأجنبي و كذلك اليوم محاربة أهل دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الازرق ماهي إلا تجلي لرهاب الغريب و الخوف من الاجنبي و الشعور بالاستعلاء كنتيجة لرهاب الغريب المتجذر في مجموعة سكان وادي النيل .
أما في زمن المسيحية في الممالك النوبية نجد ان رهاب الغريب قد تقمصته روح مسيحية القرون الوسطى اي مسيحية ما قبل الاصلاح و هي التي كانت تقوم على فكرة الفرز المقدس و نجد روحها اليوم في حركة الاسلام السياسي أي الحركة الاسلامية السودانية اليوم في السودان و ممارسة الفرز المقدس كروح لمسيحية القرون الوسطى و لكن متدثرة بروح الدين الجديد أي الاسلام كلاحق للمسيحية في السودان فنجد ان الحركة الاسلامية السودانية تمارس الفرز المقدس على غير المسلميين في جبال النوبة و الجنوب قبل الانفصال وهذا الفرز المقدس في روح الحركة الاسلامية السودانية ما هو إلا رهاب الغريب و الخوف من الأجنبي كأنساق ثقافية مضمرة في ثقافة سكان وادي النيل.
و نجد الاستعلاء العرقي في رهاب الغريب عند الشماليين نجده قد أصبح استعلاء بالايمان عند الكيزان اي اتباع الحركة الاسلامية السودانية و هو تجلي لرهاب الغريب و الخوف من الاجنبي ونجده في الاستعلا العرقي هو عدم قبول الآخر في الهامش و عندما تحول في الاستعلاء بالايمان عند الكيزان اي في ادبيات الحركة الاسلامية السودانية نجده تجلى في عدم قبول الآخر كصفة ملازمة لأدبيات الاسلاميين الخاوية من النزعة الانسانية.
و من تبعات رهاب الغريب ازدهار الفكر الهووي الصاخب كتجلي لضعف الفكر و المفكريين في السودان ففي زمن انشغل فيه ضمير الوجود و تجربة الانسانية بالحرية نجد في السودان الانشغال بفكرالهوية و هو تجلي لفكرة رهاب الغريب المشعة لاكثر من خمسة الف سنة وتنتصر روح الاستعلاء فيها لدين جديد ولغة جديدة أي الاسلام و اللغة العربية لكي يستمر الفرز المقدس أي نشيد الانشاد لرهاب الغريب و الخوف من الأجنبي والنتيجة عدم قبول الآخر الذي لا يتحدث لغة اهل الجنة و لا يدين بالدين الذي لا يقبل سواه.
لذلك كما ينصح ايمانويل تود ألمانيا بالتخلص من ثقافة الأسرة الجذعية و أنساقها المضمرة التي نتجت منها النازية فعلى الشعب السوداني و خاصة سكان النيل و الوسط عليهم التخلص من حالة رهاب الغريب و انساقها المضمرة التي لم تنتج غير ثقافة رفض الآخر سواء كانت الروافع فكر قومي أو فكر ديني قد جر السودان الى هاوية بلا قرار.
فطريق الخلاص هو فكر العقد الاجتماعي لجون لوك في فكرة الحق في الحياة لاي كان و الحرية و الحق في الملكية الفردية أو ليبرالية جان جاك روسو و روحها الرومانسية في الحق في الاستمرارية اما عقد هوبز فهو مرفوض من بين الانساق الكبرى كما رفضت الماركسية لان عقد هوبز و ماركسية ماركس لا تنتج إلا نظم شمولية بغيضة. فمن قبل قد نادى عالم الاجتماع العراقي على الوردي بالفكر الليبرالي لانه الوحيد القادر على جعل التركيبات الاجتماعية الهشة بسبب الطائفية و العرقية و الجهوية أن تعبر من حالة المجتمعات التقليدية الى أعتاب الدولة الحديثة.
على أي حال ان ايمانويل تود في كتاب آخر أي موعد الحضارات يبشر بأن أرتفاع نسبة مستوى التعليم و انخفاض الأمية و انخفاض خصوبة المرأة أم لطفلين في كل من تونس و مصر و ايران مؤشر في غير صالح الخطاب الاسلامي لا مستقبل ينتظر ولاية الفقيه في ايران أما الغنوشي فقد فصل الدعوة عن السياسة ونرى اليوم في دول الخليخ و السعودية تطبيق فكرة الاقتصاد و المجتمع لماكس فيبر.
الدولة لم تعد مسالة دينية كما يتوهم أتباع الحركة الاسلامية السودانية و فصل الدين عن الدولة لا يعني الالحاد ابدا كما يقول جون لوك في فكره الليبرالي فقد كان جون لوك يمقت الالحاد كما يمقت عدم فصل الدين عن الدولة. فعلى الشعب السوداني الانتباه لانساقة المضمرة التي تقف سدا منيعا أمام ترسيخ فكرة الفرد و العقل و الحرية و أن تكون معادلة الحرية و العدالة هي المنظم لصراع الفرد مع المجتمع و ليست حالة رهاب الغريب و الخوف من الاجنبي التي تؤدي لرفض الآخر كما هو سائد في سودان اليوم قد حان الوقت أن يكون مفهوم الاقتصاد متطابق مع فكرة حقوق الاسان كما ينادي جان جاك روسو و جون لوك و توماس بين ولا يمكن أن يكون كل ذلك إلا في حالة أن تكون قيم الجمهورية و الايمان الكامل بميثاق حقوق الانساق قد أصبح بديل لحالة رهاب الغريب.

[email protected]





تعليقات 2 | إهداء 0 | زيارات 2480

خدمات المحتوى


التعليقات
#1716306 [الجنرال Team Corner]
0.00/5 (0 صوت)

12-05-2017 03:16 AM
(رهاب الغريب ) مصطلح جديد يرمي به الكاتب المجتمعات النيلية وكان المجتمعات النيلية هي ذاتها منذ خمسة الف سنة ! يارااجل خاف الله ، والاعجب لكي يدرج الكاتب النزاعات القائمة في دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة كسر رقبة ويعتبراها نزاع اجتماعي أكثر من أنه مطلبي تنموي سياسي لا علاقة للمجتمع بها أعتبرهم بجرة قلم غرباء !! طيب إذاهم غرباء اهل النيل من خقهم ما دام اعترفت بانهم غرباء ههههههه نوبة جبال النوبة والفور وغيرهم غربااااااء سسبحان الله الناس دي تقرا كلام الفلاسفة ومفكري الغرب ويجو طايرين بمعاييرهم ووصفاتهم يطبقوها على السودانيين
شعوب وادي النيل الحاضرة يا استاذ هي نفسها شعوب هذه الاطراف عليك قراءت التاريخ جيدا وحركة المجتمع قبل ان ترمي بنظرياتك المتعسفة الشعوب الاصلية في النيل الازرق ودارفور هم نفسهم شعوب وادي النيل والغرباء هم المهاجرون الى بلادهم بلغتهم وقفتفتهم التي فرضوها قسرا وجبرا أما ان كنت تتحدث عن الممارسات العنصرية فهذه ممارسات موجوده في سائر الشعوب السودانية سواء كانت نيلية او غير نيلية هل تجزم بان الشجمتعات الدارفورية لا تمارس عنصرية تجاه بعضها ام ان مجتمعات النيل الازرق لا تمارس عنصرية تجاه بعضها العنصرية موجوده ولكنها لا تصل الي حد العبودية والمنع من ممارسة الحقوق فلا يمنع دارفوري مثلا من السكن والعيش والبناء في اي بقة على النيل ولا يمنع نيلي من السكن او العيش في اي بقعة في دارفور العنصرية الموجودة هي في ادنى صورها وسوف تزول غندما نتخلص من الجهل ونؤسس لنظام سياسي عادل وحكم رشيد معالجة الازمة الوطنية من زاوية نظر مثل زاويتك ه1ه لا تخدم السلام ولا الاستقرار ولا الوصول لصيغة تهايش بل هي تضمر الفتنة والتصفيات واستبدال مكون بمكون مثل هذه الكتابات هي التي دفعت شعوب راوندا للاختراب وافناء بعضهم البعض


#1715887 [الفاضل البشير]
1.95/5 (10 صوت)

12-03-2017 02:54 PM
تكلم كاتب اسمه احمد ادم، بل تكلم احمد ادم عن الأنساق لكن بجرأة اكثر في الاقتراب من مشكلة الواقع السوداني، فاستخلص نسق الشيخ الحوار العبد وكيف تصاغ على هيكله السلطة في تجلياتها, وفي مستواها الأعلى السلطة السياسية التي تحكم البلاد .
http://sudan-forall.org/forum/viewtopic.php?p=30384&highlight=&sid=96d4a811dd76f8a9123d6c33dfa50985#30384
ونقتبس منها:
(جدلية الشيخ - الحوار – العبد في المجتمع السوداني

منطلق السؤال:
هل من الممكن الكتابة عن نسق ثقافي للسلطة في المجتمع السوداني؟ نسق يهدف الى الحفاظ على انماط الانتاج السائدة وعلى اعادة الانتاج ، وذلك بمد الفاعلين الاجتماعيين بتبريرات لنمط الانتاج السائد وتوزيعه عبر اجراءات وطقوس تنشئة ، تضطلع بها مؤسسات اجتماعية تقوم بوظيفة مزدوجة، فهي تربط بين هوية الفرد ونمط الانتاج السائد من جهة ، و تبرر الفوارق من جهة أخرى، وذلك بجعل علاقات السلطة في المجتمع والتي هي علاقات انتاج في المقام الأول تبدو طبيعية وبديهية لا تثير أي تساؤل. قد يكون من المفيد قبل مقاربة هذا السؤال ، تعريف مفهومي السلطة والنسق الثقافي كما سيردا في هذا المبحث...), أعلاه الرابط للمتابعة.

ومقالك هذا في نظري يسهب بشكل مفيد في عرض مفهوم النسق.
واعتقد ان أهمية مفهوم النسق انه هو الذي يفسر من اين تصدر ممارسات في حياتنا العامة سواء كانت هذا الممارسات والمواقف حميدة او كارثية.

واعتقد بوسعنا ان نفسر العقل الرعوي للنور حمد بانه نسق. هو يضعه كالنسق الوحيد المتحكم في كل شيء. لكن تراتبية الشيخ الحوار العبد نسق اخر. والاسرة كما تفضلت انت أيضا هي نسق. وربما نجد غيرها.
وبالتالي يبدو ان هناك أكثر من نسق. فإذن يمكن ان يعمل تحليل ما في هذه الانساق وينتهي بتشخيص لمشكلات البلاد.
وتقبل تحيتي لمثابراتك وستثمر قطعا, بل هي ثمر داني القطوف.


طاهر عمر
مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة