المقالات
السياسة
الولايات المتحدة الافريقية!!؟
الولايات المتحدة الافريقية!!؟
12-03-2017 02:22 PM

أشواقٌ وأشواك

زيارة الرئيس البشير الى دولة تشاد، يلاحظ انها جاءت في ختام رحلات ماكوكية طويلة, لعدد من البلدان العربية، شملت كل من السعودية والامارات والكويت، في ظل الازمة الخليجية التي خلقت شرخاً كبيراً في الوحدة العربية وحاول السودان ان يتوسط في حلها إلا ان جهوده لم تكلل بالنجاح!!
واصل بعدها الرئيس البشير زياراته الخارجية،حيث وصل الى روسيا، هذه الزيارة أثارت الكثير من (الغُبار والاتِربة) في الساحتين الداخلية والخارجية،ذلك بخلطتها للاوراق السياسية في المنطقة العربية، خاصة ما يختص بالمصالح المشتركة لكُبريات بلدان العالم في القارة الافريقية والدول العربية!؟
ويأتي التقارب الروسي السوداني، بعد تحسن طفيف في العلاقة بين السودان وامريكا من بعد قطيعة بينهما دامت لاكثر من عقدين من الزمان!!
فصراع المصالح للدول الكُبرى على السودان اصبح واضحاً تتشابك فيه اطماع روسيا واميريكا على المنطقة العربية والافريقية!!
تشاد تعتبر هي الاخرى، التي (تكسُوها) المطامع الفرنسية تعمل بمثابة عين لفرنسا في المنطقة الافريقية، حيث ظلت فرنسا تحقق مصالحها دون تدخُل مُباشر منها في القارة السمراء، خاصة في منطقة غرب افريقيا، وما بها من ثروات وخيرات، تشاد هي المنفذ و المدخل الرئيس والوحيد للبلدان بجوارها، لتطمئن فرنسا على موطئ قدم لها في القارة السمراء، وان بدت فرنسا غير متحمسة للعب دورٍ واضحٍ و بصورة مباشرة، لكنها تظل حريصة على الحضور في حلبة الصراع!!
فهل تريد الخرطوم من خلال تشاد ان تخلق توازناً روسياً امريكياً فرنسياً في القارة الافريقية، تتبادل فيه المصالح المشتركة، وتصبح افريقيا قُطباً جديداً في ظل غياب القطب الاوحد في الساحة الدولية؟؟
مشاركة البشير لانجمينا إن بدت في ظاهرها مشاركة لاحتفالاتها بالعيد الوطني، وتأكيداً لمتانة العلاقة بينهما، فربما لا تخلو الرحلة من البحث عن كنز مفقود!؟
لان تطورات العلاقات بين البلدين جاء مؤخراً بعد فترة تسيدتها الشُكوك والاتهامات المتبادلة بدعم متمردي البلدين والعمل على زعزعة الامن والاستقرار لكليهما،على الرغم من الزيارات المتبادلة،بينهما حيث شارك الرئيس التشادي إدريس ديبي في ختام أعمال مؤتمر الحوار الوطني بقاعة الصداقة بالخرطوم، في شهر أكتوبر من العام الماضي، وعززت العلاقة بين البلدين بتجربة القوات المشتركة على الحدود لمنع دخول السلاح والحركات المتمردة، الامر الذي يُشكِل دافعاً اكبر لصالح وحدة القارة الافريقية، إلا ان(تبسُم) انجمينا في وجه الخرطوم او العكس، في غياب الرؤية الافريقية المشتركة، لا يخلو من دهاء ومُكر، تشرحه عبارة السؤال القائل( مالك تتكشم زي نار القصب)؟،،_فنار القصب تظل حيّة مُتّقِدة، لا تموت يقطي عليها الرماد، ولكن كل ما هبّت عليها رياح، تطاير الرماد ليفصح عن النار المتقدة تحتهُ، ثم يكسوها الرماد من جديد في إنتظار رياح قادمة وهكذا دواليك، وهذا ما ظلت عليه العلاقة بين البلدين!!؟
قديماً كانت أشواق الزعيم الاُممي الراحل العقيد معمر الغذافي، ان تصبِح افريقيا ولايات مُتّحدة افريقية، فهل تَتَبدّد الاشواك لتتحقق نبوءة القائد الراحل، ام إنتهى زمن الاحلام.
[email protected]
الوان.





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 988

خدمات المحتوى


التعليقات
#1715890 [فاعل خير]
2.10/5 (18 صوت)

12-03-2017 03:01 PM
It is not necessarily to be united states of Africa so as to be powerful, that could easily be achieved through adopting real democratic regimes that bring justice,equity, peace ,security, stability to the people and humanize them, as such the sustainable development will be realized and so the prosperity.


Such countries have the essentials of getting their ambitions achieved as well they have capabilities to establish very powerful confederacy or any form of alliance ..union such as EU..indeed not like the fragile,weak and sick African union or paralyzed Arab league


عوض فلسطيني
عوض فلسطيني

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة