المقالات
السياسة
تداعيات قرار محكمة الجنايات الدولية باتهام الرئيس عمر البشير
تداعيات قرار محكمة الجنايات الدولية باتهام الرئيس عمر البشير
12-03-2017 04:36 PM

يعد تاريخ 4 مارس 2009 يوم صدور قرار محكمة الجنايات الدولية لاتهام الرئيس عمر البشير بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد شعبه في دارفور يعد نقطة فارغة في حياة الرئيس عمر البشير، فمنذ ذلك التاريخ صار هم المحكمة والاتهام أكبر هاجس يواجه الرئيس في حياته، فهو مقتنع في قرارة نفسه بأنه مدان إذا ما مثل أمام المحكمة.
أكاد اجزم بأن تاريخ صدور الاتهام من المحكمة تجاه الرئيس صار أيضا نقطة فارقة في حكم السودان، فقد عمل الرئيس بتسخير كل امكانيات البلاد للحيلولة دون القبض عليه للمثول أمام المحكمة، فكم من الرشاوى تم دفعها لبعض الحكام لجرد مرور طائرته في رحلاته داخل القارة من مال الدولة، ذلك بقض النظر عن انتقاض منصب الرئاسة وعدم ظهوره كباقي الرؤساء في تمثيل البلاد في المحافل الدولية ! الأخطر من ذلك استقلال الدول لهاجس المحكمة لديه في تمرير الكثير من الأجندة ضد مصلحة البلاد، فما حادثة انفصال الجنوب منكم ببعيد حيث وعد الأمريكان بتجيير أمر المحكمة حال الموافقة على طلب انفصال الجنوب فكان الانفصال السلس الذي أدهش كل العالم، لكن تعلل الأمريكان بتدهور الأحوال في دارفور للحيلولة دون تنفيذ وعدهم بتجيير قرار المحكمة ، فهذا كرت رابح كيف يفرض فيه الأمريكان. لعل المراقب اللصيق يلحظ مدى جبن الرئيس ووضع مصلحته الشخصية أمام مصلحة البلاد في قراره الاخير في موسكو الذي حير البعيدين عن فهم نفسية الرئيس من امر المحكمة وتداعياتها عليه، فقد أفهم الأمريكان الحكومة السودانية خاصة في زيارة نائب رئيس الخارجية الأمريكي للخرطوم مؤخرا بأنه لا يمكن أن يتم رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب طالما ظل عمر البشير رئيسا للسودان إذ كيف يمكن ذلك حسب زعمهم ورئيس البلاد مطلوب للمحكمة الجنائية بتهم الإرهاب ضد شعبه فقد كان مطلبهم بعدم ترشح عمر البشير في الانتخابات القادمة 2020 وترشيح نائبه بكري بدلا عنه للنظر جديا في أمر رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، هذا هو السبب الذي دعاه لإصدار تصريحاته ضد أمريكا في موسكو والتي كانت مفاجئة حتى لوزير خارجيته غندور.
بذلك تدرك عزيزي القارئ إلى أي مدى كرس الرئيس عمر البشير امكانات ومقدرات البلاد من أجل حمايته الشخصية ولو كان في ذلك دمار وخراب البلاد.
والله المستعان


عبدالرحمن عثمان عبدالرحمن
[email protected]





تعليقات 6 | إهداء 0 | زيارات 6874

خدمات المحتوى


التعليقات
#1716272 [Chameery]
2.24/5 (9 صوت)

12-04-2017 08:09 PM
الشاويش اليمنى تم قتلة وسحلة بالطرقات من قبل أبناء الحوثي .


#1715947 [كاسـترو عـبدالحـمـيـد]
2.10/5 (10 صوت)

12-03-2017 07:45 PM
أقـتـباس :
فقد أفهم الأمريكان الحكومة السودانية خاصة في زيارة نائب رئيس الخارجية الأمريكي للخرطوم مؤخرا بأنه لا يمكن أن يتم رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب طالما ظل عمر البشير رئيسا للسودان إذ كيف يمكن ذلك حسب زعمهم ورئيس البلاد مطلوب للمحكمة الجنائية بتهم الإرهاب ضد شعبه . فقد كان مطلبهم بعدم ترشح عمر البشير في الانتخابات القادمة 2020 وترشيح نائبه بكري بدلا عنه للنظر جديا في أمر رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، هذا هو السبب الذي دعاه لإصدار تصريحاته ضد أمريكا في موسكو والتي كانت مفاجئة حتى لوزير خارجيته غندور.--------------
نـعـم , لـن يـتـم رفـع اسـم الـســودان من قائـمـة الـدول الراعـيـة للأرهـــاب طـالـما الـبـشـيـر رئيـسـا . لـذلك عـلى كل من يـهـمه الأمـــر , ان يـدبـــروا حـالـهـم ويـفـكـروا فى الـتـخـلـص من الـبـشـيـر بالـطـريـقـة التى يـرونـهـا , حـرصا لمصلحة الـبـلـد اذا كنـتـم فـعـلا حـريـصـيـن عـلى مصلحـة الـبـلـد .


عبدالرحمن عثمان عبدالرحمن
مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة