المقالات
السياسة
اليمن .. لا سلام إلا بطير أبابيل !!!
اليمن .. لا سلام إلا بطير أبابيل !!!
12-04-2017 10:04 AM

عفواً أن كل العرب والمسلمين قد أصابهم الإحباط لما يدور في جزيرة العرب وبلاد الشام وليبيا ولبنان فهذه المنطقة تعتبر من أهم المناطق الإستراتيجية في العالم حيث تتوسط الممرات المائية وتتقاطع عبرها طرق الملاحة الدولية الهامة فضلاً عن الإحتياطيات الهائلة من موارد الطاقة التي تشكل نسبة كبيرة من الإنتاج العالمي في مجالات الغاز الطبيعي والبترول كذلك تذخر المنطقة بالثروات الزراعية والبحرية والمعدنية مما جعلها مطمعاً للدول الكبرى خصوصاً بعد أن أصبحت دول الدول العربية المنتجة للبترول مؤثرة في موازين القوى العالمية وتتحكم في الأسعار والإنتاج مما أجج نزعات الهيمنة السياسية والاقتصادية لدى الدول الإستعمارية السابقة للتحكم في مصائر شعوب المنطقة فشنت عدد من الحروب الدامية بذرائع مختلفة وإنتشرت حروب داحس القرن العشرين كالنار في الهشيم حتى طالت معظم الدول العربية ومع إزدياد عصف الرياح والحروب على المنطقة والتي بدورها تعاني من هشاشة في كل دواعم الحياة القوية وإمتدت آثارها لتضرب العلاقات الأخوية بين الدول العربية وكل هذا جعلنا نتوق للسلام من أيادي الغرب التي تحلى نخبها بالدم المسلم وتترنح ولسان حالها يقول هؤلاء "سذج" لا فائدة منهم إلا مص بترولهم ومدنا بالسلاح والحرب بالوكالة.
في عدد صحيفة الشرق الأوسط الصادر يوم الأحد 3/12/2017م في صدر صفحتها الأولى وقع نظري على تصريح مستفز لسفير الولايات المتحدة باليمن السيد ماثيو تولر حيث قال (أن الولايات المتحدة تشعر بقلق شديد إزاء التقارير المتعلقة بالقتال في صنعاء والإمكانات المحتملة لوقوع خسائر في صفوف المدنيين وإصابة العاصمة ونحث على الهدوء ونرحب ببيانات مختلف الأطراف بشأن السعي إلى حل سلمي).
هذا التصريح هو صوت الحكومة الأمريكية ومَنْ يدور في فلكها وهذا التصريح البارد مكرر منذ بداية هذه الحرب في اليمن السعيد وفيه كيل بمكيالين ونحن نعلم مسرحية العلاقة بين إيران وأمريكا حول المنطقة وكل المشاكل في هذه المنطقة تحت مجهر أمريكا ولها فائدة من تسويق أسلحتها لكل الأطراف المتنازعة وهذا زمان الحرب بالوكالة ونرى إيران ترمي بسلاحها ومؤنها لحزب الله والحوثيين وتحتسى القهوة على الأريكة وأمريكا ينتعش سوقها في السلاح وتربت على كتوف العرب وغمزة تجاه إيران ومساومات مع روسيا وكل هذا البلاء فوق رؤوس المسلمين.
ما حدث في اليمن كان ثورة غوغائية "بصراحة" بدون قائد له كاريزما حتى يلتف حوله الناس لأن اليمن قبائل كما قال الرئيس السابق علي عبد الله صالح في إحدى تصريحاته أنا أحكم جوال ملئ بالثعابين لأن الحكمة هربت من اليمن إلى إيران ووسط هوس ولوثة الثورة جاء الحوثيون وفي ليلة باردة حاصروا صنعاء بعد تأمين صعدة وثالثة الأثافي أن تحالف معهم خصيم الثورة الرئيس صالح فدارت رحى الحرب على وقود الثورة الغير مرتب وحرقته والسبب الرئيسي لإنهيار الثورة عدم وجود القائد وخدعة الرئيس علي عبد الله صالح الذي أصبح الآن طعمة لإيران يبلعه الحوثيون ومن خطل وخبل علي عبد الله صالح أنه ترك أبناء عمه (السعودية) وإرتمى في حضن إيران التي لها خصومات تاريخية مع جزيرة العرب وإسلام العرب.
كان نتيجة ذلك أن سُحِق الشعب اليمني الكريم الأصيل مربط الشرف وأصل العروبة فذهبت العوائل الكريمة تناطح الجبال طلباً للأمن وتستجدى لقمة الخبز الملطخة بوسخ الغرب والحوثي يعربد في اليمن السعيد وعلي عبد الله صالح يصفق له حتى ضربه عبد الملك الحوثي وأستأسد على الحكم ووصل الأمر أن يصرف جنود صالح وموظفيه بتوقيع الحوثي بعد توقيع الملازمية من إيران.
ما يحدث الآن في اليمن فيه بصيص أمل لعلي عبد الله صالح والشعب اليمني إذا تكاتف أبناؤه ضد الحوثي وجماعته وليعلموا أن الحصار الذي فرضته دول التحالف على جميع حدود اليمن هو الذي أدى إلى صراخ عبد الملك الحوثي (أسكته الله) لأن المدد قّل وتضعضع وليستمر جيش التحالف في سد كل المنافذ لأنه يعرف من أين تؤكل كتف الحوثي وأعوانه وإذا قطعت هذه الكتف فإن الجبال لن ولم ترحم الحوثي ومن تبعه.
الفرصة الآن سانحة أمام كل أهل اليمن أن يردوا الحكمة إلى خزنتها وأن يستلوا سهامهم من جعبتها وأن يتصالحوا ويضربوا العدو حتى يقول الحجر تحتي حوثي وأعلم أن شيوخ قبائل اليمن إذا جلسوا لأمر أجازوه ثم يتعاهدوا عليه لأنني خبرتهم أهل عهد يجيرون قاتل الأبن عند أبيه وهذا ذروة سنام المروءة.
لا قدر الله إذا لم يتم السلام في هذه الظروف التي يعيشها شعب اليمن ويدعمها إنقلاب علي عبد الله صالح ويؤيدها جيش التحالف وحكومة الشرعية بعدن فلن يكون الحل إلا إذا حط طير أبابيل على الحوثي الوكيل الشرعي لأبرهة الشرق ونسأل الله تبارك وتعالى أن يرحم اليمن برحمته الواسعة ويهدينا إلي سبل السلام في اليمن وأعلموا يا أهل اليمن أن الحل بيدكم.
وعلى الله قصد السبيل،،،
[email protected]





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1568

خدمات المحتوى


التوم الغدير أبوقوتة
مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة