المقالات
السياسة
مبارك الفاضل المهدي والبحث عن الشهرة عن طريق الإثارة
مبارك الفاضل المهدي والبحث عن الشهرة عن طريق الإثارة
12-07-2017 08:20 AM



يعشق السيد مبارك الفاضل المهدي وزير الاستثمار السوداني الرقص علي أشلاء الوطن الذي زبحته النخبة السودانية التي وصفها المفكر دكتور منصور خالد بادمان الفشل .

ويجيد مبارك استغلال الفرص حتي ولو علي حساب الوطن لتسجيل نقاط لصالحه ليكون في الواجهة بأي ثمن .

انتزع الفاضل اسم البلدوزر في السياسة السودانية وصار له لقباً في صحف الخرطوم وهو في الواقع حمل وديع علي عكس مايظن الكثيرون ويمثل الحديقة الخلفية للاسلامين.

الفاضل عبارة عن كمبارس وبوق يجيد تنفيذ مخطط مرسوم له بدقة من الدولة العميقة.

وان دعوته للتطبيع مع اسرائيل وإصراره علي تكرارها في اكثر من مرة ودون مناسبة ، ليست من بنات أفكاره ،اذا قارنا توقيت الدعوة مع رفع الحصار نكتشف أن صاحب الفكرة الحزب الحاكم ودونكم تصريح وزير الخارجية ابراهيم غندور الذي قال فيه (سندرس هذا الأمر )وهذا التصريح بمثابة ضو أخضر لقبول التطبيع.

ورفع الحصار جاء مع جملة من الاشتراطات من بينها التطبيع مع إسرائيل ونقل رئاسة بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة إلي جبل مرة والسماح ببناء قاعدة عسكرية للبعثة في الجبل وهي في الواقع قاعدة إسرائيلية، ودولة الإسلام السياسي تريد قياس ردة الفعل ومدي تقبل الشعب السوداني للمسألة لذلك اختارت المهدي لهذا الدور وهيئات له الجو وفتحت له القنوات ومنها سودانية 24 وقناة النيل الأزرق وحوارات صحفية في اكثر من صحيفة .

لم يكن كل ذلك مصادفة بل مخطط له بدقة واختير الفاضل لتنفيذ ما خطط له،
ودوره ليس محصورا في الدعوة للتطبيع فقط بل يتعداه إلي أبعد من ذلك عندما أطلق الفاضل تصريحه الخطير علي صفحات صحيفة عربية بان زيارة الرئيس البشير الي روسيا تهدف إلي التخلص من الاسلامين، يعلم الفاضل أن الصحف السودانية ستنقل ذلك وقد كان، لكنه يأتي في إطار الخطة التي وضعوها العسكر في صراع الأجنحة داخل الحزب الحاكم لجس نبض إخوانهم ومعرفة رد فعلهم ،لذلك الفاضل ليس بلدوزر كما يقال بل حمل وديع ينفذ ما طلب منه مقابل ان يبقي وزيرا ويحافظ علي مصالحه وينعش استثماراته الخاصة.

شق الفاضل من قبل حزب الأمة القومي إلي قسمين بدعاوي الإصلاح والتجديد مع بعض الشعارات الرنانة وقد انخدع كثير من الشباب بهذه الدعوة واختارو الإصلاح والتجديد مع الفاضل ،وفي الاخر لم يلمو لا مع إصلاح ولا مع تجديد بل انتهي بهم المطاف في أحضان الموتمر الوطني الغير آمنة وأصبح الفاضل في حينها مساعدا للرئيس بشعارات برغماتية موغلة في الانتهازية وخسر حزب الأمة وخسرت المعارضة تيار مصادم في سبيل تحقيق مكاسب شخصية.

وجاء الفاضل هذه المرة للسلطة سرا دون أن يشارك في مسرحية الحوار الوطني التي استمرت لثلاثة سنين وتقاسم الكيكة مع الذين ساهموا في طباختها وأصبح نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزير للاستثمار ليقل نيابة عن الحكومة مايعجزون عن قوله لذلك لاتلومو الفاضل فإنه ينفذ ماطلب منه بدقه متناهية، فهي رغبة حكومية قبل ان تكون توجه له ،لذلك الرجل ليس بلدوزر كما تقول صحافة الخرطوم بل حمل وديع.

بالرجوع لمسألة التطبيع مع إسرائيل لم يخبرنا الفاضل عن الفائدة التي يحققها السودان مقابل هذا التطبيع لان العلاقات بين الدول تبني علي أساس المصلحة المشتركة وليس علي اساس مصالح الأفراد والأحزاب الذين يريدون الاستمرار في الحكم مقابل الخنوع للاشتراطات الأمريكية.

الفاضل فقط حدثنا عن مايحس به ويفكر فيه، بان دعاوي التحرر والاستقلال ماعادت مجدية وقد تجاوزها الزمن !!!
ونحن نتحدث عن الفائدة التي تحققها بلادنا من دولة بلا موارد طبيعية وتعيش علي إثارة الفتن والنعرات في دول العالم الثالث لإنعاش تجارة السلاح .

ماذا يريد الفاضل من دولة دينية رأسمالية امبريالية توسعية ،تقسم حتي مواطنيها علي أساس تراتبية اجتماعية ،اليهود القادمون من أوربا يختلفون من يهود آسيا وأفريقيا.

لم يخبرنا الفاضل عن الفوائد التي حققتها الدول التي طبعت مع إسرائيل ؟

اعزرو مبارك الفاضل لأن دعوة التطبيع هي رغبة الحزب الحاكم وتم اختياره للعب هذا الدور ،كذلك الحديث عن زيارة البشير لروسيا بغرض التخلص من الاسلامين هو رأي جناح داخل الحزب في إطار صراع الأجنحة اختير الفاضل ليفصح عن نوايا العسكر ورغبة هذا الجناح، لذلك لاتلومو الفاضل بل اعزروه لانه ليس بلدوزر بل حمل وديع ينفذ كل ما طلب منه لحماية مصالحه.
[email protected]





تعليقات 2 | إهداء 0 | زيارات 1204

خدمات المحتوى


التعليقات
#1717130 [فانتوم]
2.94/5 (5 صوت)

12-07-2017 10:35 AM
ليس بلدوزرا بل حمل وديع
ليس بلدوزرا بل حمل وديع
ليس بلدوزرا بل حمل وديع

يا اخي كفاية انه قالها كان من عنده ولا نيابة عن العسكر. انظر نحن كنا وين ووين قوله هذا من شعارات امريكا روسيا قد دنا عذابها؟

والراجل وقف الى جانب شريحة المغتربين اذ تحدث بوضوح عن ان السودانيين لا ناقة لهم ولا جمل في القضية الفلسطينية وان الفلسطينيين باعوا اراضيهم وقعدوا يسوقوا في قضيتهم بالشحدة والارتزاق واخيرا العمالة وكيف انهم يكنوا للسودانيين العداء والكره دون اي اسباب وقد ذكر كيف انهم يحيكون الدسائس والمؤامرات للبطش بهم في سوق العمل الخليجي.

زبحته : ذبحته
اعزروا: اعذروا


#1717119 [سامية]
3.94/5 (5 صوت)

12-07-2017 09:53 AM
أهم ما لفت نظري في مقالك هو تساؤلك عن "الفائدة التي تحققها بلادنا من دولة بلا موارد طبيعية وتعيش علي إثارة الفتن والنعرات في دول العالم الثالث لإنعاش تجارة السلاح".
فعلاً ليس هناك أي فائدة من التطيبع مع اسرائيل فهى دولة بلا موارد طبيعية وتعيش عالة على الولايات المتحدة وكل شيئ يأتيها من هناك حتى أكلها وشربها ولا أفهم سبب هرولة بعض الدول للتطبيع مع هذه الدويلة.


علاء الدين بابكر
مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة