بئس المصدر الانتباهة
12-07-2017 10:50 PM
أوردت الصحيفة الصفراء الانتباهة خبر مفاده ((حلايب المحتلة: الإنتباهة
أحرق الجيش المصري في عملية تعدٍ ثانية خلال أقل من شهر داخل الحدود السودانية (5) منازل مشيدة بالمواد المحلية للبناء يمتلكها سوداني يدعى الشريف يوسف))
الخبر أوردته صحيفة الراكوبة يوم الخميس 7 ديسمبر 2017
هل أصيب الجيش المصري بالجنون؟ وحتى لو كان الخبر كان صحيحا، لم دخل الجيش المصري؟ إذ لا يعقل أن يدخل الجيش المصري هكذا. ولو صح الخبر مع شكي التام في صحته فأين جيش السودان ليصد هذا الهجوم الغادر. وفي تلك الحالة نوجه اللوم للحكومة السودانية صاحبة جيش حميدتي التي تقاعست عن حماية أراضيها..
وأن صح الخبر فاحتمال أن يكون مالك البيوت الخمس، هل عنده خمس نساء لكل واحدة منزل منفصل؟ فهو إما أنه يؤجرها لعصابات الإخوان المسلمين أو لرجال تهريب البشر أو لمجرمي تجارة الأعضاء
جريدة الانتباهة لا هم لها إلا تذكية الكراهية والبغضاء بين شعب السودان و الشعب المصري وبكل أسف من أجل عداوة السيسي وتقربا لعصابات الإخوان المسلمين تنشر أخبارا لا يقبلها العقل.
ليس من مصلحة السودان من أجل عصابات الأخوان المسلمين المجرمة أن نخسر الشعب المصري. فالشعب المصري قادر على إزالة حكومته إذا لم تعجبه تلك الحكومة. والسودان ليس له مصلحة في إزالة أي حكومة في أي بلد ثان قد ظل السودان يعاني من تهور أبناء الراحل الترابي في محاولة اغتيال الرئيس المصري وكان من نتائجها السالبة احتلال مثلت حلاـب ومن نتائجها الكارثية خلق عداوة في غير محلها.
وبالعودة لخبر الصحيفة الصفراء هل تأكدت تلك الصحيفة من المصدر الذي هو مخالف لقول معتمد حلايب، ففي تلك لحالة يكون إما المعتمد كاذبا أو المواطن كاذبا. كما لم تورد لماذا هاجم الجيش المصري هذا البيت تحديدا.
المؤسف أن تلك الصحف لها رواج واسع لتعمدها الإثارة، ولغياب فرص الرد ولو بالسد على تلك الترهات، ومن المؤسف أن حكومة البؤس تفتح المجال لها واسعا لبث جراثيمها، بل وتدعمها برفدها بالإعلانات.
فالعلائق بين الشعوب ليست دائما هي العلائق بين الحكومات أو الأحزاب المتنافسة. بكل أسف كل تلك الحملة القاسية يقودها تيار الإخوان المسلمين البغيض، و ما الرزيقي رئيس تحرير ما يعرف يالانتباهة إلا واحد ممن ملء قلبه بالحقد على مصر بسبب ما يجري لعصابات الإخوان المسلمين.
علاقة السودان بمصر ليست علاقة تحكمها العواطف هل نحب مصر أم نبغضها. السؤال يكون هل للسودان مصالح متبادلة مع مصر أم لا؟
ومتى يعي تيار عصابات الإخوان المسلمين أن مصر ليست هي حسن البنا وحده ولا حركة الإخوان المسلمين ولا السيسي وحده ولا المستعمر التركي مصر هي الأزهر وابن عطاء الله السكندري والسيد أحمد البدوي وكشك والشعراوي رغم عدم قناعتي بهما، فهما أحرار فيما يعتقدان ومصر هي نجيب محفوظ وطه حسين والعقاد ومصر هي أم كلثوم وعبد الحليم حافظ
علينا أن نكون أكثر حذرا فيما تورده صحيفتا الانتياهة و الصيحة فتجربتنا معهما أنهما أسفرا عن كل لتلك الفظاعات من فصل جنوب بلادنا وتأجيج التحريض على سفك الدماء فهم لا يملون مشاهدة بل ويفرحون عندما تراق كل الدماء
عمر التجاني
[email protected]
|
خدمات المحتوى
|
عمر التجاني
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|