منذ فترة طويلة لم يشهد لاعضاء البرلمان السوداني المطالبة بعقد جلسة طارئة في جميع الكوارث والازمات التي ضربت النسيج الاجتماعي السوداني ووحدة ترابه ، فقدنا ما يقارب الآلاف بدم بارد وتشريد الملائيين واغتصابات جماعية متعددة مرة في منطقة تابت 200 امرأة والسجل ملئية بفظائع لا مثيل لها في القرن الواحد والعشرين ، إلا انهم قد نسيوا مهمتهم التي ذهبوا من اجلها دفاعاً عن الوطن وكرامة شعبها في العِرض والارض ، وتحولوا جمعياً يدافعون عن فلسطين ومحمد درة للاستهلاك السياسي وشحن عواطف الأبرياء لزج بهم في خيبر جديد. وعلي الرغم من أزلية الصراع الاسرائيلي الفلسطيني ورعونة حلولها الان ،إلا اننا قد تفأجنا اليوم بجلسة طارئة في ذلك المبني الكبير لبحث تداعيات قرار الرئيس الامريكي دونالد ترمب الذي اعترف بالقدس عاصمة اسرائيل ، والمحزن ليس في قرار ترمب المتوقع قبل زمن كان جزءاً من وعود حملته الانتخابية ، والبشير نفسه رحب وذكر بالحرف الواحد بان سياسة ترامب ستكون أفضل من سابقتها إذاً لماذا البكاء علي اللبن المسكوب ؟؟. المحزن اكثر هو ردود الأفعال من ممثلي الشعب السوداني في البرلمان الذين ألم ضمائرهم ،وبداٌو يصرخون ويضربون طبول الحرب مع CIA الذي اصبح يمتلك قاعدة وشبكة استخبارات في الخرطوم بإذن من الملي/ البشير منذ العام الماضي . وأثناء مداولة القرار في داخل قبة البرلمان ، قد رصدنا اكثر المواقف تشدداً وارتجالاً كانت من النائبة البرلمانية التي يدعى /عبلة مهدي التي تكلمت ودافعت بشكل غريب كأن القدس جزء من السودان وشعبها ، ودعت جميع الدول العربية والإسلامية طرد سفراء أمريكا وبدء مرحلة التصعيد ودعم حركة حماس المصنف بالإرهاب. كل هذه الخزعبلات من عبلة وغيرها ليس بغريبة من إخوات نسيبة اللاتي يمتازنّ بالنفاق والدجل ان يصدر منهنّ ، وحتي في القرآن سورة المائدة ربنا في قوله تعالي (من قتل نفساً بغيرِ نفسِ او فسادِ في الارض كانما قتل الناس جمعياً ) إذاً فعلاً تتحرك عبلة بدوافع دينية يجب عليها ان تذهب الي البشير ويبلغه بوقف قتل أبناء السودان فوراً وبيع أراضيها، لان الانسان كقيمة والإنسان السواني أولي لنا من القدس وغيرها اذا فعلاً هي وطنية وخلوقة ، خلاف ذلك مجرد زولة انتهازية وسافلة لا يستحق ان يُسمع لها. مع عدم التجاهل في حقوق الشعب الاسرائيلي والفلسطيني وحقوق كل الشعوب المضطهدة في العالم ، إلا ان لنا أولويات يجب ان لاينصرف المواطن السوداني في خطابات هولاء الدجلة الذين يحركهم المصالح الشخصية والذاتية ، ولا يمتلكون ذرة ضمير انساني ينتابهم اتجاه وطنهم ،شعبهم ،ارضهم ،وعِرضهم ومع عدم أهليتهم فكيف لشعب السوداني سماع مسلسلاتهم الهلامية . عبدالرازق محمد إسحاق [email protected]

1 | 0 | 1711

• أدوات :
• [إرسال لصديق]
• [طباعة]
• [حفظ بإسم]
• [حفظ PDF]

كدي خلينا من خيبر و بني قريظة و تعال شوف لينا حكاية برلمانكم القبضو فيهو العرقي دا و البوليس قال قبضو قزازتين لكن ما قال لينا الاتوزع كم و اهو عرفنا واحد من اسباب النوم اثناء الجلسات (القعدات) و الصفقة بي سبب و بلا سبب و اقتراح ان يسمى انداية الواطي و دا التوجة الحضاري القاصد.

الاكثر مشاهدةً/ش

الاكثر تفاعلاً