المقالات
السياسة
تجديد البيعة للأقصى
تجديد البيعة للأقصى
12-09-2017 02:51 PM

الرأى اليوم


💎قرار الويات المتحدة الجائر حول القدس ، أطلق صرخة داوية، على مستوى العالم ، لمخالفته لقرارات الأمم المتحدة ،الجمعية العامة ومجلس الأمن ، ذات الصلة بالقدس، أضر القرار بالولايات المتحدة ،و أخرجها من دور الوسيط فى عملية السلام ، و أطلق عقال التطرف ،الذى يعانى من المواجهة العالمية فقد وجد ظروف تساعد ، على تحسين قدراته الإستطقطابية ، بإسم الظلم وعدم العدالة الدولية، لقد وضحت عُزلت الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث لم يقف معها أقرب حلفائها فى كل القارات ، بل رفضوا القرار وطعنوا فى مشروعيته.

💎لقد خرج أمس العالم الإسلامى من أقصى الشرق فى الصين واليابان ، إلى أقصى الغرب فى الأرض ، مختلف السحنات والألوان والجنسيات ، عفرو أقدامهم دفاعاً عن القدس، ورفضاً لتهويدها، قُدرعدد المتظاهرين أمس بعشرات الملايين ، فالقدس تمثل عمق إسلامى فى عقيدة المسلمين ، وإنسانى كقضية حقوق وعدالة ، ووطنى يقاوم الإحتلال ويطالب بالحرية ،فقد كان يوم أمس إستفتاء ، للمشاعر الإنسانية ، تجلت فيه عُزلت الولايات المتحدة وسباحتها ضد التيار العالمى منفردة ، لماذا فعلت الولايات المتحدة ذلك، فى هذا التوقيت ؟ يرى معظم المحللين ، أن الرئيس الأمريكى ترامب، يواجه تحديات لإكمال دورته الرئاسية ، فإعتقد أن هذا القرار سيهدى أوضاعه الداخلية ، ويساعد فى حل أزمته الخاصة ، فقد كتب وايين فلنت الشخصيىة الدينية المرموقة فى ولاية ألباما ،مقال عن ضياع المسيح فى أرض ترامب .

💎تناول البعض بالتبخيس ، نضال الشعب الفلسطينى ، الذى لولاه لما بقيت جزوة القضية الفلسطينة حية كل هذا الوقت ، فهو نضال مفتوح بأفقه القومى والإسلامى ، لم ينقطع منذا 1948إلى اليوم ، أذكر جمعتنى مناسبة مع المناضلة الفلسطينة يولا حدادين فى تونس ، فقد ذكرت لنا أن هناك حى للأفارقة الفدائيين فى غزة ، فقد جاءوا فى الأربعينات وأستقروا هناك ، رمز القضية الفسلطينية أبوعمار ، لم يكن فيلسوف أو مفكر ، إنما كان مناضل حقيقى ،وهب حياته كلها من أجل قضية شعبه ،فقد تعرفت فى مصر على المرحوم فتحى عرفات، كان مدير لمستشفى فلسطين ، ويدير مؤسسات خيرية أخرى ، فقد كان مثال للمناضل المحترم ، وكان محباً للشعب السودانى فقد كان يقبل حالات علاجية للعديد من السودانينن، دون مقابل ،وكان يردد الشعب السودانى شعب كريم، يستاهل كل خير ،عنده تعرفت على السيد جمال الصورانى وهو مناضل ومثقف فلسطينى مميز.

💎تعمقت علاقاتنا وسط المناضلين الفلسطينيين ، فتعرفت على الدكتور أحمد صدقى الدجانى رحمه الله ، فقد يسكن بمصر الجديد ، كنا نتردد عليه ونحن طلاب ، فى شقته بالميريلاند ، فهو رمز للمناضل المستقيم ، المؤمن بقضيته حد الموت ،كنا نلتقية فى ساعات الجذر والمد للكفاح الفلسطينى ، فقد كان ثابتاً فى وعيه، وصادقاً فى إلتزامه ومنارة للمناضلين ، فى مصر حضرت تأبين الشاعر الفلسطينى العظيم معين بسيوسو، فقد كان من بين المتحدثين لسان القضية الفلسطينية ، محمود درويش عليه رحمة الله ، فقد أبكى الحضور جميعاً حين قال ( قدرنا نحن الفلسطينيون ، لا نعلم أين نولد ، ولا أين نموت ، لكنا نعلم يقيناً ،ماذا نفعل بين الميلاد والموت ).

💎لقد حبب إلينا المناضل الفلسطينى ،وصرامته وإستقامته ، الإهتمام بالقضية الفلسطينية ، فقد شاهدنا فيلم (الطريق إلى إيلات)بطولة عزت العلايلى وسمعنا من صوت العرب تغنى (ما بين شطين ومية )، كانت كلمة السر للعملية الفدائية ،ودور الجندى الأردنى والعراقى فيها ، كما فدائية الضفادع البشرية المصرية، لقد ملئنا الحماس والدموع ،مشاهدة القصة الحقيقية ،فى ذلك الفيلم البطولى الرائع ،للفدائى القومى، المؤمن بقضية شعبه و أمته ومستعد لتقديم روحه غربان لذلك


💎لقد طفحت بعض الظواهر الشاذة فى المجتمع السودانى ، تقلل من شأن المناضلين الفلسطينين والقضية ، وتدعى البراجماتية والمصالح الوطنية، إنهم ظواهر الإنهزام فى زمن الضعف ، فالشعب الفلسطينى إلى اليوم ،يعدم الخائن إذا ثبتت عمالته ، بينما عواصم الهزيمة ،تفتح لهم القنوات ، وتتبارى فى الحديث إليهم الصحف، لقد تعرفت فى إستراليا على الصديق السفير دكتور عزت إبراهيم سفير فلسطين ، وقد إستضافه منتدى الأحبة بكانبيرا قبل عامين ، فى لقاء محضور، للحديث عن الواقع الفلسطينى ، لم يفقد الضمير الجمعى للشعب السودانى إتجاهه المناضل، والمؤمن بقضايا التحرر الوطنى والمتضامن مع قضايا الأمة ، فقد كرمت الجالية السودانية السفير عزت أبراهيم، فى إحتفال يليق بالقضية الفلسطينية ، وموقعها فى النضال الوطنى والقومى، عندما جاء إنقلاب الإنقاذ أخذنا للسجون بلا جريمة ، إلتقينا بعدد من المحكومين الفلسطينيين ، تتفق أو تختلف مع وسائلهم فى المقاومة ، ولكن يتجلى لك معدن المناضل، فى أتم جاهزيته، ليقدم روحه من أجل القضية قصص وحكاوى النضال الفلسطينى لاتنقضى، فهم أسطورة هذا العصر بلا منازع ، من يريد التقليل من شأنهم ، كمن يغطى ضياء الشمس بالأصابع .

💎ستنعقد الإسبوع القادم، القمة الإسلامية فى تركيا، لمواجهة الموقف الراهن والشعوب تنتظر، وتترقب القرارات ،التى سيتخذها القادة ، وحال الأمة لايسر صديق ولا عدوا ، نتطلع لنرى الآتى:-

📌أن يكون حضور القمة على مستوى الرؤوساء والملوك ورؤوساء الوزرات لايتخلف أحد ولايرسل من ينوب ، رفعاً للروح المعنوية للأمة .

📌على القمة مواجهة الحقائق كما هى على الأرض ، من ضعف عسكرى وضعف فى التعليم ، وتخلف فى التكنلوجيا ، وتراجع فى الحريات

📌على قادة الأمة وقف إهدار الموارد فوراً ، فى الحروب العبثية ، والصرف على أمن الأنظمة ضد الشعوب .

📌أن تتم مصالحة (سنية – شيعية )، كفاية تشرزم و إنقسام ، تتطلع الأمة لتشابك أيدى ، خادم الحرمين سلمان ، ومرشد الجمهورية الأسلامية الإيرانية على خامنئى ، والرئيس رجب طيب أردغان ، والرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الأندونيسي ، تضامن هؤلائى يعالج التشرزم ، ويجمع كلمة العالم الإسلامى

💎ختامة
الثورة قرار داخل النفس ، اليوم معرفة الحق وبعده ، نصف معركة ، غداً يولد من يلبس الدرع كاملة ، ويوقد النار شاملة ، كما قال الشاعر أمل دنقل

صلاح جلال





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 828

خدمات المحتوى


التعليقات
#1717965 [محمد احمد]
2.14/5 (9 صوت)

12-10-2017 09:58 AM
الاقصي، الله يقص أقول عليك شنو، انحنا ما قادرين ناكل تقولي أقصي
، الاقصي له رب يحميه بس ركز مع مشاكل بلدك


صلاح جلال
صلاح جلال

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة