المقالات
السياسة
جامعة زالنجي ...إنجازات مقدّرة
جامعة زالنجي ...إنجازات مقدّرة
12-09-2017 11:18 PM

أُنشأت الجامعة بموجب قانون جامعة زالنجي لسنة 1995م بعد إلغاء قانون جامعة الفاتح من سبتمبر بدارفور لسنة 1990م، على أن يكون مقرها مدينة زالنجي، وتعدّ كلية الزراعة النواة التي تشكّلت منها الجامعة، ومنذ ذلك الحين خطت الجامعة خطوات حثيثة في درب النهضة والتطور حتّى بلغ عدد كلياتها أكثر من عشر كليّات موزّعة في ثلاثة مجمعات، ولعلّ آخرها كليّة الطب التي تبلغ من العمر عامين،وهي كانت بشرى وفاتحة خير لمدينة زالنجي بخاصّة، وإضافة حقيقية ونوعيّة للجامعة.
وقد مضى على انتمائي لهذه المؤسسة والمنارة العلمية الشامخة ما يقارب الستة عشر عاماً،يوم أن ولجنا أبوابها في وظيفة (مساعد تدريس) في نهاية العام 2002م، وظللنا على الدوام نحفظ لها الجميل باعتبارها الأم التي احتضنتنا، وربتنا على حبّ العلم والمعرفة، وقد استقبلتنا بالودّ والترحاب وبدفء المشاعر، فهي في وجداننا تسكن وترعاها العناية،وأبداً ما تنكّرت يوماً علينا، فلها منّا الودّ والتقدير.
اتسمتْ جامعة زالنجي بالإلفة والوئام، والوشائج الاجتماعة المتينة بين مكوناتها باختلاف وظائفهم ودرجاتهم العلمية،وتلك سمة قلما تجدها في الجامعات الأخرى، فمدراء الجامعة الذين تعاقبوا على إدارتها، وهم(البرفسور/ محمد أبكر، والبروفسور/ إسحق جامع، والبرفسور/ علي حسين بحر) فهؤلاء جميعهم عرفنا فيهم التواضع الجمّ وهذا هو من صفات العالم الحقيقي،شاركوا الناس أفراحهم وأتراحهم، لم يكونوا يوماً في أبراج عاجيّة شامخة ينظرون إلى الناس، بل نزلوا إلى الواقع وعايشوا المجتمع، وأحسوا به إحساساً صادقاً،فالتحية من الأعقاق ممزوجة بالسماحة والوفاء لمدراء الجامعة، وأساتذتها، وموظّفيها، ولجنودها الذين يعملون كالنمل عمال الجامعة.
سطّرت جامعة زالنجي تاريخاً علمياُ ناصعاً في مسيرتها،لما عرف عنها من إدارة رشيدة، و انضباطٍ أكاديمي، وأمانة علميّة، وانجازاتٍ باهرة تجلّت في الدرجات العلمية الرفيعة التي نالها أساتذة الجامعة، وبحوثٍ علميّة قيمة تجاوزت حدود الوطن، وتكاد تكون من أكثر الجامعات التي أولت هيئة التدريس إهتماماً في التأهيل والتدريب، والدليل درجات الأستاذية والأستاذ المشارك التي يتوشّح بها أساتذة الجامعة.
خطت الجامعة في سنيّها الأخيرة خطوات سريعة ومتقنة في طريق التنمية على مستوى البنية التحتيّة، وتمددها في مجمعات جديدة، شواهد تنمويّة لا تبرح عينك وأنت تجول بها يمنة ويسرى، حيث التحفة المعمارية الجميلة التي تحتضن كليتى الاقتصاد والتربية لمعلمي الأساس والتي تقف شامخةً بموقع الجامعة في مدخل مدينة زالنجي، تخيلتها وهي تعانق السحاب زهواً وسروراً وتقول أنا هنا منارةً وشعاعاً، وقد توشحت (بجيرٍ) أبيضٍ ناصع، وهذه العمارة تطوّقها قاعات شيّدت حديثاً وفق معايير علمية وهي تربو على الخمس قاعات، ومن المعالم الحديثة معامل كليّة علوم الحاسوب، ونشاط الطلاب الذي بني خلف حزام من الأشجار، وفي كليّة الزراعة (أمّ الكلّيات) تمّ تأسيس أربع معاملٍ مجهزة لإجراء التجارب والدراسات التطبيقية لأقسام الكليّة المختلفة،وهذا دليل على أهمية الجانب التطبيقي في الكليات العلمية،وهذه المعامل تستفيد منها أيضاً التخصصات المشابهة في كلية التربية وكلية علوم الغابات، وتعدّ بيئةً علميّة مهيئة للأساتذة في إجراء بحوثٍ علمية تطبيقية تُسهم في تطوير المجتمع. أمّا في موقع الجامعة في قلب المدينة من أبرز الإضافات قاعة دراسية بنيت حديثاً تقابلك على أمتار من المدخل الرئيسي للجامعة.
تلك باقة من الإنجازت وحتماً ليست كلها،وهي قد أنجزتها الجامعة من مواردها الذاتية- في الغالب- وأحسب أنها وجّهت التوجيه الصحيح، وآمل أن ترى بناية كلية الطب النور، والحلم لا يتحقق إلا بتكاتف الجهود الرسميّة والشعبية ووقفتها مع الجامعة، وهذا نداء (أن هلموا ، جامعة زالنجي تناديكم وتحتاج إليكم)
همسة وداع:
( ليست الألقاب هي التي تُكسب المجد ، بل الناس من يُكسبون الألقاب مجداً )



د. عبدالرحمن فضل
[email protected]





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 1303

خدمات المحتوى


التعليقات
#1718108 [Ahmed Siddig]
2.72/5 (10 صوت)

12-10-2017 04:34 PM
نسيت تعيين الدباب المجاهد النيل ضمن هيئة التدريس في قسم تكسير التلج والت ....صة.كحدث غير مسبوق


ردود على Ahmed Siddig
Sudan [البورصة] 12-11-2017 06:09 AM
الدباب تم تعيينه فى جامعة الدلنج


د. عبدالرحمن فضل
مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة