المقالات
السياسة
وداعا قوات الشعب المسلحة و مرحبا بقوات "دقلو" في دولة الإنقاذ
وداعا قوات الشعب المسلحة و مرحبا بقوات "دقلو" في دولة الإنقاذ
12-12-2017 12:17 AM

لم يتردد "الفريق" محمد حمدان حميدتي قائد قوات الدعم السريع الذي لم يدخل الكليه الحربية ليوم قط ، و لم يتدرب او يلتحق بأي دورة عسكرية تحت اشراف القوات المسلحة قط ، و لم يحصل على أي شهادة اكاديمية او عسكريه عليا من أي جامعة أو كلية أو مدرسة ثانوية عليا التصريح بأن قواته سوف تبسط الأمن و هيبة الدولة في كل ربوع السودان...مؤكد أن الامر لا يقتصر فقط بعملية جمع السلاح و بسط الأمن في أقليم دارفور بل أن نفوذ الدعم السريع يمتد الى كل الأراضي السوداينة... و لربما أن هذا الأمر كان مهضوماً في السابق لبضع من الشعب و لقلة من القوات المسلحة وذلك ربما لأن ظرف النزاع الأمني في المنطقة قد اتحذ شكلا قبليا و أن الحكومة قد اكتفت بتسليح القبائل العربية للقضاء على تمرد القبائل غير العربية على الدولة دون الزج بالقوات المسلحة في هذا النزاع.. و مما لا شك فيه أن سياسة فرق تسد التي مارستها حكومة الانقاذ باحترافية قد نجحت في تجميل الموقف للبعض.. لقد شكلت قوات الدعم السريع "الجنجويد سابقا" غطاء سياسيا و عسكريا "للفريق" حميدتي استطاع من خلاله أن يفرض نفسه على المركز ويتمدد في كل انحاء البلاد في الوقت الذي بدأ فيه إنحسار كامل لمظاهر قوات الشعب المسلحة على المسرح العكسري و السياسي ايضا.. و أصبح دور قوات الشعب المسلحة محصورا في مكاتب مبنى القيادة العامة و بقية المباني الفاخرة التي انفقت فيها الحكومة مليارات الدولارات لتحجيم دور هذه القوات و حصر نشاطها و نشاط منتسيبيها داخل هذه المباني.. و لا أدري لماذا تدفع حكومة الإنقاذ مرتبات و بدلات و حوافز و تسهيلات لهذا الجيش العاطل بينما تقوم قوات الدعم السريع بالأعمال العسكرية على اكمل وجه.. فهي تمارس دورها في بسط هيبة الدولة والامن في دارفور و من ثم الى بقية أنحاء البلاد وهو اصلا دور قوات الشعب المسلحة .. وهي التي تقاتل في اليمن ضمن قوات الحلفاء و هو دور الجيش و لا شك في أنه متى ما قررت الحكومة فرض هيبة الدولة في حلايب و شلاتين و الفشقة فلن تستعين بصاحب الدور الأصلي قوات الشعب المسلحة ربما لعدم أهليتها أو لعدم استعداد أفرادها القيام بهذا الدور وبالطبع لن تجد الانقاذ افضل من الدعم السريع للقيام بهذه المهمه.. فحرام أن يكابد الشعب السوداني بحثا عن لقمة العيش و يعاني الأمرين بينما معظم ميزانية الدولة تصرف على القوات المسلحة السوادنية التي يمارس أفرادها فترة نقاهة طويلة ما بين النوم في المكاتب الفاخرة و التجوال في شوارع الخرطوم بالسيارات الفارهة.. الأجدر أن تسرح الدولة هذا الجيش العاطل وتحويل ميزانيته الضخمة الى وزارتي الصحة و التعليم لينتفع بها الشعب و اغلاق الكلية الحربية و كلية القادة و الأركان فقد اثبتت قوات الدعم السريع التي لم يدخل اي فرد منها كليه حربية او عسكرية و لم يتلقى اي منهم تدريب عسكري تحت اشراف القوات المسلحة براعتها وفعاليتها في تحقيق كل اهداف الدولة العسكرية و لم تُبْقي شيئا.. أو إما أن تُرسل هؤلاء الضباط و جنودهم الى المشاريع الزراعية و تعلميهم الزراعة و الفلاحة حتى يكونوا منتجين يستحقون الأموال التي تصرفها الدولة عليهم.. على أن ينعم "الفريق" محمد حمدان دقلو "حميدتي" قائد قوات الدعم السريع و اللواء عبد الرحيم حمدان دقلو (شقيق حميدتي) القائد الثاني لقوات الدعم السريع و العميد المتوفي عليه رحمة الله عبد الرحيم جمعة دقلو (ابن عم حميدتي) قائد ثالث في قوات الدعم السريع و 30 عقيد و 40 مقدم و 80 رائد و 320 نقيب وملازم أول و ملازم (كلهم من عائلة دقلو) و قواتهم بالمرتبات و الامتيازات بوصفهم القوات الحقيقية التي تحمي الدولة و تفرض هيبتها بينما هؤلاء المتسكعين من القوات المسلحة الذين استكانوا للراحة و الأعمال المكتبية فلا حاجة للدولة أن تغدق عليهم الأموال و الامتيازات على حساب الشعب السوداني فلسنا بحاجة الى سلاح إشارة أو مدرعات أو مظلات أو مدفعية أو مهندسين أو طيران أو بحرية أو موسيقى فقوات حميدتي تقوم بكل هذه الأدوار فوادعا قوات الشعب المسلحة و مرحبا بقوات "دقلو".. و من اليوم فصاعدا لا تقلق عزيزي المواطن من اكتشاف مئات الأطباء المزيفين في دولة الإنقاذ فالكل مزيف الى حين إثبات عكس ذلك.. والطبيب الناجح لا يحتاج لشهادة علمية لممارسة عمله مثله مثل "الفريق" الناجح لا يحتاج لشهادة عسكرية لفرض هيبة الدولة..


غازي محي الدين عبد الله كباشي
سلطنة عمان
[email protected]





تعليقات 3 | إهداء 0 | زيارات 4001

خدمات المحتوى


التعليقات
#1718857 [ابراهيم عيسي]
2.25/5 (3 صوت)

12-12-2017 05:44 PM
القوات المسلحة الباسلة هي رمز وستظل رمز وهي باقية كما يبقي الخوف في نفوس الجبناء .
وأبناء السودان منذ الأذل لم تحركهم كلية حربية أو مدرسة قيادة أركان أو معسكرات بل إنما إبن السودان عندما يعتذ بالسودان يحركه قلبه وهو ذات الأصل الذي تقوم عليه القوات المسلحة السودانية ....
الجندي السوداني يمتلك فقط قلبه ....
وما يدور في ربوع سوداننا الحبيب اليوم حراك سياسي ..وأصبح الجيش السوداني يفهم تماما عبارة"أخطاء الساسة يدفعها الجندي السوداني"


#1718774 [Tag.]
2.19/5 (5 صوت)

12-12-2017 01:36 PM
قد تم تفكيك القوات المسلحة منذ مجبى الإنقاذ:
- انشاء الدفاع الشعبي كقوة رديفة للقوات المسلحة.
- تصريح الجنود الذين انضم معظمهم للحركات المتمرة.
- فصل الجنوب- معلوم ان الجنود الجنوبيين يمثلون نسبة عالية من افراد القوات المسلحة.
- الدعم السريع
- خلق مشاكل في جبال النوبة - والنوبة هم قوام القوات المسلحة فأنضم معظم افرادهم للحركة الشعبية تحت قيادة الحلو.

المتبقي من القوات المسلحة همهم الأول والأخير الامتيازات- نهب الثروة- إطالة امد الحرب بغرض التكسب من دماء الأبرياء- الظهور في المناسبات الاجتماعية- التصريحات النارية- التملق للرئيس . يعنى بالبلدي - جيش كرور.


#1718700 [نورما]
1.88/5 (4 صوت)

12-12-2017 09:46 AM
أمركم عجيب يا أولاد الجلابة!!!
ألا يرى كاتب المقال أن قوات دقلو هذه هي نفس قوات الدفاع الشعبي مع تعديل في القيادة وإستبعاد أولا الجلابة منها؟؟

الدفاع الشعبي المكون من أولاد الجلابة + المغرر بهم من أبناء الهامش: ألم يكونوا هم من أباد الجنوبيين والنوبة؟؟؟ الدفاع الشعبي كان يدين بالولاء لعمر البشير كما قوات جنجويد دلقو!!

لماذا لم نقرأ حملات كهذه التي يشنها صاحب المقال وغيره على قوات الدفاع الشعبي عندما كانت تعيث في جبال النوبة والجنوب فساداً ونهباً للأموال وقتلاً للأنفس؟؟

بالطبع الهامش يتبرأ من دلقو وعمايلو بلا شك .. ولكن ماذا عن جنجويد الدفاع الشعبي .. أو جنجويد موسى هلال التي أفنت قبائل الزرقة في دارفور في عز عنفوانها بتوجيه من نفس القيادة التي توجه دلقو الآن وكانت توجه الدفاع الشعبي من قبل ؟؟؟


غازي محي الدين عبد الله كباشي
مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة