ما بين زيارة فلاديمير بوتين للقاهرة وفلاديمير جاكوف للخرطوم

المقالات

السياسة

12-12-2017 02:23 PM

الدول التى تحكمها مؤسسات حقيقية و رجال دولة وطنيين حقيقين يقدمون مصالحها وسيادتها وكرامتها وامال واحلام وتطلعات شعوبها على مصالحهم الخاصة والضيقة التى تتعارض مع مصالح الوطن والشعب يحترمها الجميع ويعمل لها الف حساب عندما يتحدث عنها او يتفاوض مع او يقرر شيء في شأنها ، يهابها الكل ويتعامل معها بندية واحترام زايد ويقدرها ولا يستطيع ان يفرض عليه ما يمس سيادتها وشرفها وضمائر شعبها .
اما التى يحكمها ويتحكم في مصيرها اللصوص ورجال العصابات والنصابين والمحتالين الدولين فاقدي الوطنية والنزاهة والامانة والاخلاق الذين يقدمون مصالحهم الشخصية على مصالح الدولة وسيادتها وكرامتها وعزة شعبها ، ويغيب فيها دور المؤسسات الوطنية المستقلة لصالح الامزجة الشخصية واهواء الشلاليات الفاسدة ، تصبح دولة حقيرة لا وزن لها عند الكل ولا يعمل حسابها احد ، مستباحة سيادتها وكرامتها وعزتها ، الكل طامع في مواردها وخيراتها وشراء مواقفها الدولية والاقلمية بتراب الفلوس التى تحول في حسابات قياداتها التافة الرخصية .
تصبح ملطشة بين الدول وحديث وسائل الاعلام والمجالس والمنتديات ويعمها الفساد وتنتهك فيها حقوق الانسان وتستباح النظم والقوانين والدساتير وتصبح قبلة للنصابين والمجرمين والارهابين والقتلة والمافيا ووكر للغسيل الاموال وتهريب السلاح والبشر وعرضه للتقسيم والتشرزم وبؤرة للصراعات المسلحة وغير المسلحة و مصدرة للمجاعات والكوارث والاجئين والارهابين والقتلة والفساد والمفسدين والهاربين من جحيم الحروب والابادة .
المقدمة اعلاه لتوضيح الفرق بين زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر امس وتوقيعه مع السيسي
اتفاقيات نووية واقتصادية وعسكرية بمليارات الدولارات تناولاتها وسائل الاعلام العالمية والاقليمة والمحلية ، وزيارة الروسي فلاديمير جاكوف رئيس شركة سبيرين ( سيبيريا) الروسية للسودان وتوقيعة اتفاقية مع وزارة المعادن السودانية بحضور رئيس المؤتمر الوطني المشير البشير في عام 2015م نشوف الفرق بين زيارة بوتين للقاهرة وجاكوف وجاكوف للخرطوم :
* زيارة بوتين للقاهرة حيث جاء : (أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه بحث مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في مصر، موضحًا أن هذه المنطقة ستكون أكبر مركز في المنطقة للصناعة وإنتاج المنتجات الروسية إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأوضح "بوتين"، في كلمته خلال مؤتمر صحفي له ونظيرة المصري عبد الفتاح السيسي، المنعقد في قصر الاتحادية، اليوم الاثنين، أن الشركات الروسية الكبرى أبدت اهتمامًا كبيرًا للاندماج والمشاركة في هذا المشروع، متوقعًا أن يصل إجمالي الاستثمارات في هذا المشروع إلى 7 مليارات دولارات) صدى البلد .
نتائج الزيارة ايجابية وفي مصلحة مصر وشعبها من فوائدها منطقية صناعية ومحطة نووية لتوليد الطاقة وامداد مصر بالقمح ومجموعات من الاتفاقيات اثنائية بين البلدين بدون منح اراضي مجانية او قواعد عسكرية او التفريط في سيادة البلد وكرامة الشعب او رهن قرار مصر وارادتها .
* زيارة فلاديمير جاكوف :
ونحن يزورنا جاكوف بشركة سيبرين الماسورة ويخدعنا بمليارات الاطنان من الذهب ويتم التوقيع بحضور الرئيس .
حيث نقلت وسائل الاعلام والمواقع :
شركة روسية تكتشف كميات عملاقة من الذهب في السودان
(وقعت وزارة المعادن السودانية مع شركة "سيبيريا للتعدين" الروسية الأربعاء 29 يوليو/تموز 2015م بحضور الرئيس السوداني عمر البشير أكبر صفقة استثمارية في مجال المعادن في تاريخها.
وأعلن وزير المعادن السوداني أحمد محمد صادق الكاروري خلال مراسم توقيع العقد في القصر الجمهوري، أن "سيبيريا للتعدين" اكتشفت أكبر احتياطات من الذهب الخام في السودان في ولايتي البحر الأحمر ونهر النيل.
وقال كاروري خلال مؤتمر صحفي عقب مراسم التوقيع إن الشركة نقبت عن الذهب في موقعين بولايتي البحر الأحمر ونهر النيل بمعدات حديثة استطاعت بها تحديد كميات بلغت 46 ألف طن من الذهب تمثل كنزا في باطن الأرض.
وأضاف الوزير أن القيمة السوقية لهذه الكميات من الذهب تقدر بنحو 298 مليار دولار.
توقيع اتفاق غير مسبوق بين السودان و روسيا للتنقيب عن الذهب
وأعلن الكاروري دخول الشركة مرحلة الإنتاج خلال 6 أشهر، وبموجب الاتفاق سيتم استخراج نحو 33 طنا من الذهب في العام الأول ليزيد هذا الإنتاج خلال عامين ونصف إلى 53 طنا سنويا، وأن هذه الكميات ستغير وضع البلاد وستسهم في النهضة الاقتصادية.
وأشار الوزير السوداني إلى أن نصيب الدولة في العقد من الكميات المنتجة 75% ونسبة الشركة 25% وهى نسبة غير مسبوقة في الاتفاقيات السابقة.
من جهته قال مدير شركة "سيبيريا للتعدين" فلاديمير جوكوف إن الشركة ستستثمر في بناء مصنع كبير في شمال السودان لإعادة تدوير وصقل الذهب المستخرج فيها، وسيكون هذا المصنع الأول من نوعه في القارة الأفريقية.
وقدر جوكوف تكلفة إنشاء هذا المصنع في السودان بنحو 240 مليون يورو، وسيكون باستطاعته إنتاج نحو 50 طنا من الذهب سنويا)نوفوستي 2015/07/29م.
اعلام المؤتمر الوطني بشر الناس مليارات الدولارات والخيرات والفتوحات الاقتصادية والاستثمارية وانهار من اللبن والعسل وتحويل ارض السودان الى جنة وحل مشكلة الاقتصاد السوداني وارتفاع قيمة الجنية مقابل الدولار الى مستويات غير مسبوقة بعد اكتشاف سبيرين الروسية وجاكوف.
لكن الدكتور محمد احمد صابون مستشار وزارة المعادن السودانية يضع حد لخداع واباطيل واكاذيب اعلام الانقاذ ويكشف المستور ويقول ان سبيرين شركة لا وجودها لها في روسيا وان الاتفاق لم تتم استشارته فيه وانها خدعة كبيرة وبيع وهم وجاكوف شخص مشبوه .
وقال ايضا لم يتعرف على سيرة علمية او عملية لشركة سيبرين تؤهلها على هذه الاكتشافات الخرافية التى لاتوجد حتى في كتب الخيال العلمي وتقدم بأستقالته من منصبه بعد كشف زيف وخداع الشركة الروسية .
وطالب الوزير الكاروري بأعدامه في حال فشلت سيبرين في استخراج ما وعدت به من ذهب وبعد فشل سبيرين في استخراج جرام واحد من الذهب وبعد ان قامت وزارة المعادن بأنهاء عقدها لا زال الكاروري حي يرزق ويستمتع بما جمع من اموال وخيرات البلد .
ويحدثونك عن محاربة الفساد والفاسدين فلا تعجب يا شعبي انهم تجار الدين
قديمآ قال المتنبي :على قدر أهل العزم تأتي العزائم.
ابناء وطني الثورة هي الحل
[email protected]