مع اميركا وضد الفلسطينيين ..للأسف
12-13-2017 01:55 AM
قررت اميركا نقل سفارتها للقدس باعتبارها العاصمة الابدية لاسرائيل ..فصدرت مئات البيانات من حكومات وبرلمانات ودوواين ملكية واميرية عربية واسلامية .
وسارت مئات المواكب الشعبية تندد بالقرار وتحرق صور ترامب ونتنياهو وتهدد بمحو الدولة العبرية من الوجود .
ماسبق هو الصورة المزيفة عن الموقف الرسمي من اسرائيل واميركا ..اما الحقيقة فان دولة واحدة من هذه الدول التي تعتبر القدس مدينة مقدسة لم تقطع علاقتها الدبلوماسية بالولايات المتحدة احتجاجا علي الموقف الامريكي ..ولم تطرد دبلوماسيا امريكيا واحدا..ولم تفعل حتي ادني ردود الفعل مثل استدعاء سفيرها بواشنطون للتشاور ..ودول كثيرة ذات علاقة باسرائيل لم تطردهم ..ودول مثل تركيا لم تغلق القواعد الامريكية بها تضامنا مع فلسطين.
والصورةالحقيقية المؤسفة لهذه النظم مجتمعة أنها ديكتاتورية وعميلة لواشنطون وأن بقائها في الحكم لفترة اطول يعتمد علي السند الامريكي كما تتوهم ..وان ترسانة اسلحتها التي تفتك بالشعوب من صنع امريكي ..
والصورة غير المقلوبة تقول ان هذه الجمهوريات والممالك مستعدة ان تدفع مئات المليارات من الدولارات لصفقات اسلحة وطائرات امريكية ولا تدفع فقط واحد مليون دولار لتوفير الوقود لمحطة كهرباء غزة ..او لاصلاح البني التحتية بمخيمات الضفة الغربية ..او لدعم التعليم بفلسطين المحتلة ..وغني عن القول ان مساهمات كل هذه النظم العميلة في تحسين اوضاع اللاجئين الفلسطينيين بلبنان او الاردن هي صفر علي الشمال .
ومما يؤسف له ان النظام الرسمي الفلسطيني نفسه غارق في التبعية لواشنطون ..وانه يكتفي بالبيانات النارية ..التي لم تقتل ذبابة يوما ما ..
أما النظام الفاسد في بلادنا الفرحان حتى الان بتطبيع العلاقة الاقتصادية مع امريكا ..فهو يخوض معركة القدس من بوابة تحويل حفلة فرقة الجاز الامريكية من الساحة الخضراء الي مكان خاص لم يعلن عنه..
دامت المعارك الدونكيشوتية ..يا أيها السدنة والحرامية ..والفلاشا لن تتلاشى وهي الجريمة التي ارتكبها نظام السفاح جعفر نميري ومستشاره الترابي في حق الشعب الفلسطيني قبل انتفاضة ابريل 1985
[email protected]
|
خدمات المحتوى
|
كمال كرار
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|