المقالات
السياسة
سرقوا أحلامنا واغتالوا البراءة
سرقوا أحلامنا واغتالوا البراءة
12-14-2017 08:33 AM

وجود (3) آلاف تاجر مخدرات بالسجون الآن محكوم عليهم بالمؤبد، كافٍ جداً لرسم صورة ذهنية قاتمة عن بلد يزعم حكامه أن الله قد بعثهم لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، وأنهم مكلفون بمحاربة الرذيلة والتفكك والانحلال، وإعلاء قيم الفضيلة.. ولن أتحدث عن مشروع السودان النهضوي الحالي الذي يراهنون فيه على سواعد الشباب، ولا الحضاري الذي كان لأن شباباً يختطفهم تجار المخدرات من بين أحضان ذويهم لن يبنوا مشروعاً نهضوياً ولا حتى مشروع "السودان الجديد"...!!!..إي والله..
عندما يحدثك مسؤول الإدارة الفنية بإدارة مكافحة المخدرات عن ضبط إدارته يومياً كميات من رؤوس الحشيش تقدر بعشرات الآلاف، لك أن تتخيل أن الوارد اليومي يصل ما بين 600 إلى 900 ألف يومياً، وعندما يغرق الجميع في مستنقع الدهشة ثم يزيدهم من الشعر بيتاً بإشارة إلى أن أصغر ولاية تم فيها ضبط "100" ألف رأس حشيش، عندها لابد أن تعرف أين يسهر أولادك، ومع من؟ ومن هن صويحبات بناتك في الجامعات؟ وكيف يقضين يومهن "الدراسي"...؟..
وعندما نسمع من الحكومة ذات نفسها وهي تقر بوجود (3) آلاف تاجر مخدرات طالهم القانون، هنا يحق لنا أن نتساءل: كم عدد الذين لم يطلهم القانون بعد؟ وكم عدد الذين لن يطالهم أصلاً، وما ينبغي له وما يستطيع؟ وكم عدد الذين أفرج عنهم لعدم كفاية الأدلة، وكانوا بيننا شرفاء يحق لهم الحديث عن مستقبل السودان؟ وكم عدد الذين تجري محاكماتهم حالياً؟ وكم عدد المشتبه بهم؟ هذا العدد المذهل من تجار المخدرات المحكوم عليهم بالسجن المؤبد، يعني أن عدد تجار المخدرات في زيادة مضطردة ، وأن الخطر يأخذ بخناق الجميع، ويطرق باب كل بيت سوداني.. ولكم أن تزدادوا عجباً إن نما لعلمكم أن رأس الحية في كل عملية أو صفقة تعبر الحدود لايزال مجهولاً، وما دخلت حاوية بلادنا ذات الحدود المفتوحة على مصارعيها، المترامية أطرافها إلا وكان خلف دخولها "قرون" كبيرة تتكسر عندها الصخور قبل القانون... لكن ما هي نتيجة هذه الحرب اللعينة التي تستهدف طلاب الجامعات ذكوراً وإناثاً، وتلاميذ المدارس فتغتال البراءة وتسرق أحلام الآباء والأمهات؟... النتيجة هي تحول بعض جامعاتنا ومدارسنا إلى أوكار مخدرات وساحة مستباحة لترويج هذه السموم القاتلة وسوق رائجة لهذه السلعة ذات العائد الضخم، ولعل آخر التصريحات الرسمية الفاجعة تلك التي أطلقها مدير الإدارة الفنية بمكافحة المخدرات العقيد نجم الدين عبد الرحيم الذي أكد تزايد تعاطي المخدرات والإدمان وسط الطلاب، قبل أن يشير إلى وجود "مافيا" على درجة من الخطورة، ومن قبله حدثنا رئيس الوزراء الأسبق البروف الجزولي دفع الله، وغيره بما "يفري" الكباد، عن انتشار المخدرات وسط الطلاب.... اللهم هذا قسمي فيما أملك..
نبضة أخيرة:
ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق أنه يراك في كل حين.
الصيحة





تعليقات 2 | إهداء 0 | زيارات 1105

خدمات المحتوى


التعليقات
#1719559 [خالبوش]
2.47/5 (12 صوت)

12-14-2017 06:19 PM
ليتها كانت الأحلام فقط: هؤلاء - البشير وعصابته - سرقوا كل جميل من حياتنا ووأدوا أحلام شبابنا في العيش الكريم والبيت والدابة السريعة والزواج ولو بواحدة بينما يتزوج الواحد منهم مثنى وثلاث ورباع ويستعين على ذلك بالمقويات من فياغرا وحبة زرقاء و"هلم جرا"! نسأل الله أن ينتقم منهم هؤلاء الناس- البشير وعصابته - شر انتقام!


#1719349 [الزول]
2.67/5 (15 صوت)

12-14-2017 09:19 AM
أليس لديكم جهاز كلاب أمن لأ يسأل عما يفعل وهو يفعل بالعباد ما لا يفعله من له ذرة من دين أو إنسانية؟ إنه هو الوحيد المسئول والوحيد الذي يفعل كل ذلك لقاء حمايته لرؤوس النظام الحضاري المشروخ وأنتم تعلمون ذلك تمام العلم ولا تستطيعون الإشارة إليهم بالاصبع مجرد إشارة من طرف خفي فسيبونا من الجعير والتباكي على اللبن المسفوك والدم المسفوح والأعراض المنتهكة والقيم المهدورة وضعوا أنفسكم مكان الشعب المغلوب على أمره وانقلبوا على نظام الفسق والكذب والفجور وهيا مع الشعب لإسقاط النظام ومعاقبة الفاسقين ومصادرة قصورهم ومزارعهم وأرصدتهم


ردود على الزول
[elshiekh] 12-17-2017 11:09 AM
في افلام الخمسينات والستينيات التي تخرجها جارتنا الشماليه فانها ىتحكي عن امبروطرية اساطين تجار ومروج المخدرات المحكوم عليهم بالسجن وكيف هم المتصرفون في السجون والمسييرين والمتحكمين علي عساكر السجون وروساهم وكيف اولئك المروجين يسيرون بضاعتهم وهم يتمتعون بحياة اسطوريه مجونيه داخل السجون ولا نستغرب ان يكون هذا ما يجري الان في سجون جماعة هي لله الفاسده خاصة وهناك الكثير من ضعاف النفوس في سلك البوليس والسجوسن ويعزز تعاونهم مع المروجين المحكوم عليهم بالاعدام بان هولاء المروجين لديهم المال المكتسب من تجارة الموت التي مارسوهالهذا يعيشون في السجون حياة طيبه ومريحه بل قد تهي لهم الفرصه للالتقاء باحبابهم واعوانهم الذين يديرون التجاره لهم في الخارج الحكم الناجع الناجح الوحيد هو الاعدام دون لانه اقتصاص من دمر حياة الالاف من شبابنا ولكن هل الجماعه الفاسده التي تكتم انفاس السودانين هل تستطيع ان تقوم بذلك لا لن تستطيع فانها يدها مع المروجين في كثير من الممارسات التي تدمر السودانيين ولهذا لن تبالي بل تساعد في ازدهار هذا الموت


احمد يوسف التاي
احمد يوسف التاي

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة