خيرٌ فعل البرلمان وهو يلغي (حج المؤسسات) الخطوة تحُّسب له في إتجاه الاصلاح المُؤسسي للكثير من هياكل الدولة ومؤسساتها. ذهب البرلمان خطوات ابعد من ذلك (لزوم الشفافية) حينما ألزم وزارة الارشاد بالخروج من الإجراءات نهائياً. وقد فاز مقترح إلغاء حج المؤسسات في جلسة المجلس التي عقدت مؤخرا بواقع 135 صوتاً مقابل 84 صوتاً مؤيداً لإبقاء حج المؤسسات؛ بينما امتنع ٧ أعضاء عن التصويت !! واجهة الخطوة صراعاً عنيفاً داخل قبة البرلمان بين المؤيدين والرافضين، ما اضطر رئيس البرلمان لإعادة التصويت مرة اخرى لحسم النتيجة !؟ قرار الإلغاء الذي فاز بمجموع ١٣٥ صوتاً مقابل ٨٤ صوتاً ضد وامتناع ٧ اصوات، يدلل على أن جملة الحضور في الجلسة يقدر بعدد ٢٢٦ نائباً من جملة ما يقارب الستمائة نائب برلماني، اي اقل من نصف العدد الكلي للنوابً؟؟ المجلس الذي يراقب الجهاز التنفيذي ويحاسبه ويبحث عن الشفافية والنزاهة والترشيد ، هو ذات البرلمان الذي يتغيب اكثر من نصف اعضائه عن الجلسات على الدوام!!؟ مع ذلك يُناقش ويُجيز ويُبّطل الكثير من القرارات بأقل من نصف عضويته، عِلماً بان من بين عضويته هُناك مائة نائب لا يجيدون القراءة ولا الكتابة، (اُمية ابجدية)؟؟!! نعم ابجدية ، نحن لم نتحدث عن اُمية حضارية ولا امية تقنية ولا امية ثقافية،!! هذا البرلمان يحتاج الى تأهيل عِضويته اولاً ثم مبانيه ثانياً من (الخفافيش والوطاويط والجقور) التي وَجَدت ضالتها في بهو البرلمان، وأستوطنت إحتلالاً!! وحتماً لن تُغادره إلا بثورة عارمة من عامة الشعب السوداني في انتخابات قادمة، تحرك ثبات البرلمان ونومه، بإشعاع من الفكر والادب والعلم والمعرفة، بدلاً من الجهل والسُكُون ،و الى ذلك الحين فليهنأ نُوابه بِجهلهم واُميتهم ، وهم اول الفاسدين، حينما يتعاطون المخصصات والمرتبات أول كل شهر ويتغيبون عن الجلسات بلا محاسبة أو رقيب،!! البرلمانات المسؤولة نوابها لا يُمنعُون أرانيك الغياب!! ولا تضطر إلى طول انتظار وقرع الأجراس مرات ومرات من أجل اكمال النصاب؟ ما دام البلد تمُر بحالة إنتقال إذن الوضع فيها لم يكن سليما من أساسُه، ولذلك فليواصلوا غيابهم ويستلموا. مخصصاتهم، وفي الختام ارجو أن لا ينس رئيس البرلمان أن يودّع نوابه (المائة الأميين) ويكرمهم على هذا الطموح،،،، وأرجو أن تؤخذ لهم صورة جماعية تعلق على جدران البرلمان أُسوة بالرؤساء المتعاقبين، لأنها ستظل صورة نادرة و سوف لن تتكرر في المستقبل، لأن الكثير من الدول احتفلت بالقضاء على الاُمية الأبجدية، و نحن من القلايل الذين يعملون جاهدين لذلك!!؟ ما تبقى من أيامكم يالسادة النواب، أرجو أن تُوقِفوا لنا بدعة تسمى (اللجنة العليا)، هذه البدعة التي ظلت نفّاجاً للفساد عند كل مناسبة ، كبيرة أو صغيرة، و تعمل من الحبة قبة،،،، من دون الخوض في التفاصيل، أمامنا الآن احتفالات البلاد بعيد الاستقلال هذه المناسبة التي بدأت تتسابق اللجان العُليا في ولايات البلاد المختلفة، نحوها ، هي والأعياد والمناسبات الأخرى، محلها المجتمع لا الدولة، على الدولة أن تعلن العطلة الرسمية وتندمج في المجتمع الذي بدوره ومن موارده الخاصة يعرف كيف يحتفل ويعبر عن مشاعره تجاه الحدث، والأجهزة الإعلامية المختلفة من قنوات وإذاعات وصحف تعرف كيف تربط الجيل ببطولات أسلافهِ الذين ضحوا من أجل الوطن، إذاً لا حاجة لهدر المال العام من أجل الاحتفالات والصياح على نفقة الشعب، وهذا يتماشى مع سياسة ترشيد الصرف في المال العام والمحافظة على موارد البلاد، أشواق الشعب في أن يتحرك عفوياً ويتفاعل في أعياده ومناسباته بتسامح، بعيدا عن الاشواك التي تُدجِّن كُل مناسبة عامة، بلجنة عُليا خاصة، تجعل متنفس الشعب حكراً على رئتها التي لا يستلطف الآخرون هواها فتفسد عليهم عظة [email protected]

1 | 0 | 2171

• أدوات :
• [إرسال لصديق]
• [طباعة]
• [حفظ بإسم]
• [حفظ PDF]

** يا عوض الفلسطيني .. اقسم بالله انك .. حاسد بس .. يعني ما .. نسرق .. و لا شنو ؟؟
يعني اول ما بدينا نحنا نختف و ننهب .. تبقى انت .. عراضة .. والله العظيم ثلاثا ..
نقبل جاي و جاي .. ما نلقى حاجة نلهطا .. نقبل عليك انت ذاتك .. ناكل عينيك
ديل نخليك قاعد .. اعمى ساكت .. كيتا عليك .
** البلد خربانة .. من كبارها .. مافيش فايدة .. hopeless case .. يا كريم با الله .

الاكثر مشاهدةً/ش

الاكثر تفاعلاً