صمود إسود التحرير الأسرى الأبطال
12-19-2017 04:27 AM
منذ سطو نظام الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ليلاً علي هذا الوطن إتخذ النظام إسلوب الوعيد والتهديد والإرهاب للحفاظ علي كرسي السلطة و لإخافة أبناء الوطن الذين ينطقون الحقيقة ويناضلون ويثورون من أجل وأقع أفضل، فالبعض من أبناء الوطن إتخذوا من النظام مصلحةً وإنضموا لهم وأصبحوا أعضاءاً في العصابة وبقوا ضمن قائمة اللصوص، وهناك من تخوف وعيد وتهديد النظام، وقال نفسي وأصبح جبانً صامت صمت الموتي في القبور، والبعض الآخر هم من فئة الأبطال الشجعان الذين قالوا لا في وجهة السلطان الجائر وأصبحوا مناضلين يقاتلون الظلم بكل شراسة وشجاعة بأقلامهم الصادقة وفكرهم النبيل وبأسلحتهم وذخيرتهم، منهم من إستشهد بكل كرامة ومنهم ظل ولأ زَال مُناضلً شريفاً حافظاً لمبادئه ولعهده، وهناك من أُسر وهو يُقاتل الطُغيان واللِصُوصَ بِكُل بسالةً ولَم يستسلم حتي أُسر وهو شجاعاً شرساً كالضِرغام لهم الحريّة وهم أهلاً لها.
مُنذُ زَمنٍ بعيد إِنتهجَ نظام الأبرتهايد التعذيب الجسدي والنفسي كسياسة في سِجون الظُلم والقهر وبيوت الأشباح بحق المعتقلين و الأُسَري الأشاوس لإنتزاع روحهم الثورية والنضالية والحصول علي معلومات، وبالرغم من كل أنواع الممارسات اللأ أخلاقية واللأ إنسانية والمُحاولات الفاشِلة التي أستخدم فيها أقسي أنواع العذاب والقهر بغرض كسر صُمود هؤلاء الأُسَري إلأ أن صُمود هؤلاء الفرسان تحدي كل أساليب القهر والتعذيب والذُل المتنافي مع كل القوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان أياً كان مُعتقلاً أو أسيراً. وفوق كل هذا يحاول جهاز أمن النظام غسيل أدمغة الأسرى كي يتحولوا الى عبء علي المجتمع من جميع النواحي الإجتماعية والإقتصادية والسياسية، لكي يتيقن الأسير أنه لأ جدوى من النضال ولكن بالرغم من عنفوان هذه الأدوات لغرض تاثيرها علي الأسرى، إلأ أن أسرانا أبدوا مزيداً من الصمود والتحدي والإستبسال، والأرزقية كانوا يحلمون أحلاماً يستحيل الوأقع والخيال تصديقها والأسري الأقوياء كسروا لهم حلمهم الوهمي بالثبات والإيمان بالقضية و أعطوا الجلاد درساً عن معني النضال والكفاح والتضحيات الجسامة فداءً للمشروع الثوري وتأكيد أنه مغروس في القلب ولن تموت بذوره قبل أن تحصد سنبلاً وبستاناً جديد لوطن جريح هُم يناضلوا من أجل عِلاجه وسلامة جرحه الذي طال وأكدوا أنهم ماضون قُدماً في ما ذهبوا اليه حتي إذا أراد الله لهم الأسر مرتين أو مراراً وتكراراً.
نعم إنهم أسُود التحرير التي أخافت الأعداء بصلابتها وصبرها ، وروحهم الثورية التي تحدوا بها النظام ومليشياته وبيوت أشباحه ولَم يتنازلوا عنها، و البطل يوسف يعقوب الشهير بأبو كيلو قالها في وجه الطغيان وهو ينزف دماً وألقي دروساً ومُحاضراتٍ تؤكد ما معني النضال والقضية، حتي الذين أسروه تأثروا بحديثه وتحاشت أعيُنِهم خجلاً من النظر في وجه ألأسد و حتي كلماته كان يلقيها بِكُلِ صِدقٍ وشجاعة وكانت تنزل في مسامعهم كالرعد وفي أعينهم كالبرق، هم الأبطال الذين ظلت معنوياتهم عالية وتزداد في كل لحظة عُلواً وحماسهم هو ذلك الحماس الذي يحلق في أَفِق السماء وهو يعلو هكذا كانوا وسيظلوا في نفس المنوال، لهم الحريّة وهم أصحابها الذين يستحقوها لأنهم وهبوا حريتهم من أجل حرية وكرامة الجميع.
محمد حسن أوباما
|
خدمات المحتوى
|
محمد حسن أوباما
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|