شكراً وزير الجمال - صحيفة الراكوبة

المقالات

السياسة

شكراً وزير الجمال

12-21-2017 08:32 AM

٭ ردا على الرسالة الرقيقة التي بعث بها الأخ وزير التربية والتعليم بولاية شمال كردفان، الدكتور إسماعيل مكي إسماعيل والتي أكد لي من خلالها أن محبته لأهل كسلا تمثل بالنسبة له عالماً من جمال لم يسمع به في كل تاريخ الجمال، وأنه إنما قصد بما ورد على لسانه من كلمات بخصوص الدورة المدرسية لم يكن يحمل بين طياتها إلا ما يحمله البستان من عطر للعصافير، وأن حبه لكسلا سيظل مستمراً في داخله ما دام هناك طائر يصفق فرحاً بقدوم أمطار شرقية العطاء.
٭ وأنا أصغي إلى أغنية كتبتها المذيعة ليلى المغربي من ألحان الفنان أحمد شاويش، لم أصدق أن يدها امتلكت ثلاثية القوس والسهم والحظ، أصبح الحسن بكل ألوانه مملوكاً لها، قلت لنفسي إن كان على الجمال فإنها جدول من عبير ينساب بين الناس، وإن كان على الطهر فإنها تعطرت به إلى أن حولها إلى بستان، أما إن كان على الإبداع فإنها جعلت من ليل ضفائرها للنجوم إلهاماً..(عليها الرحمة).
٭ أعلن المليادير الأمريكي (فورد) أنه سيتنازل عن كل ما يملكه من ثروة تعد بالمليارات لمن يدله على أثر لابنه الذي تحطمت به طائرة كان يقودها في إحدى الأدغال الأفريقية، وقال فورد إنه على استعداد لأن يقدم عمره مقابل خصلة من شعر ابنه أو قطعة من قميصه، المعروف أن هذا المليادير صنع مجده بدمه ودموعه، كما أنه عمل على تحطيم أعظم الشركات الأمريكية المنافسة له في مجال صناعة السيارات، قال أحد أصدقائه إن (فورد) بعد فقده لابنه اتجه إلى معاقرة الخمر بالرغم من أنه كان يحتقر من يتناولها، وأشار إلى أن هذا العملاق ظل يتلاشى رويداً رويداً، مؤكداً أن حزنه على ابنه هو الذي قتله حياً، ذكرني ذلك بما قاله القائد المغولي (هولاكو) حين سئل متى يموت الفارس؟ فقال حين يقتل له ابن.
٭ هدية البستان:
عطشان والبحر جنبك.. رذاذ الموج يرش قربك
وتشرب منو ما قادر تريح آهة في قلبك.
آخر لحظة