لصوصيه وغباء - صحيفة الراكوبة

المقالات

السياسة

لصوصيه وغباء

12-21-2017 02:49 PM

لايختلف اثنان في متلازمة السرقة والنهب الممنهج الذى تميز به نظام الجبهة الإسلامية منذ أن جثم على صدرنا حتى لحظة كتابة هذه السطور ولا أظن أن سودانيا واحدا في كامل قواه العقلية واتزان كرامته في حاجة لأن يثبتوا له خفة يد سدنة النظام وادمانهم لنهب موارد البلد واستغلال نفوذهم فى سرقة ما اوتمنوا عليها من أموال.

هناك صفة مقيتة ظلت مصاحبة لهذه (اللصوصية) وتفاقمت بسببها أحوال البلاد والعباد ، صفة لم تحول الشهادات العليا التى تتحكر مكاتب الوزراء ولا حوائط مكاتب الكثير من المسؤولين دون ظهور تجلياتها وهى صفة الغباء المتجزر

غباء لايضعك في مصاف الذين لايفعلون فحسب بل يجعل أفعالك معاكسة حد التدمير هدامة لدرجة أحداث الكوارث

كثيرة هي الأمثلة التى تؤرشف وتؤكد غباء هذه السلطة التى تتحكم في مصير البلد ابتدأ من سياسة التمكين التى ما جلبت علينا ألا تدمير المؤسسات العظيمة كالسكة حديد وذات المؤسسة التى امتدت إليها اياديهم وهى
فى ذروة مجدها تجدهم يغازلون بعضهم فى محاولة ترميمها
اذا هو الغباء بعينه (والبلادة) في أبهى ملامحها.

ثم انظر للكم الهائل من المشاريع التى لو تبناها طلاب فى سنواتهم الأولى من الجامعة لانجزوها بتانى وإبداع
كمشاريع النظافة والبيئة والشوارع مشاريع لم تعطلها شح الإمكانيات ولا ضعف القدرة المالية فى دولة لمسؤوليها باع طويل في الشحدة والتسول ابتدأ من الرئيس مرورا بكل مبعوثيه ذوى الوجوه التى لم تحظى (بمزعات) لحم

ناهيك عن القروض المليارية التى اكتظت بها خزائنهم.

إلا تذكروا اعتراف عبد الرحيم احمد حسين بفشل إدارته في نظافة الخرطوم ؟ ؟

بالله عليكم ماذا يسمى فشل دولة يتبجح مسؤوليها فى خطبهم ومؤتمراتهم ولقاءاتهم فى نظافة مدينة واحدة ؟

ثم أعيدوا البصرة كرة واحدة إلى مشروع الجزيرة
ليتراى لكم الغباء الذى لم يمكنهم من معالجة ازماته واختلال موازينه.

المصير المؤلم هو الذي اقحمنا في سلطة لم يتحلى مسؤوليها بالمسؤولية الأخلاقية
ولم تنعم ادمغتهم بالوعى والذكاء الا فى مايخص
سؤاتهم وسرقتهم ومكائدهم وخبثهم ودمويتهم السقيمة .

حامد عثمان محمد
[email protected]