المقالات
السياسة
التهديد باستخدام السلاح لترشيح (هُبَّل)!
التهديد باستخدام السلاح لترشيح (هُبَّل)!
12-21-2017 10:41 PM

قاعة الصداقة ( كعبة المؤتمرات الشيطانية) مفتاحها بيد كهنة المؤتمر ( الوثني)، يدخِلُها، بأمان، كلُّ من يأتي لعبادة المعبود ( هُبل) و تقديم القرابين إليه تأكيداً لألوهيته إلهاً واحداً أحداً و يتوجب جلوسه على كرسي الاله الأكبر للأبَد..
• تجَمَّع كهنةُ في تلك الكعبة و بادروا لترشيح ( هُبَّل) للألوهية الأبدية المطلقة.. و في مقدمة المبادرين منظماتٌ شبابية و بعضُ منظماتٍ نسوية و بعض رجال أعمال منتفعين.. يتوسطهم بعضُ من الطرق الصوفية الانصرافية و بعض الأحزاب الانتهازية و شخصيات جزافاً يُقال عنها شخصياتٌ قومية..
• و البشير ساكت..! لَبَد و سكت.. و كأن الأمر لا يعنيه.. و السكوت علامة الرضا..!
• و سمعنا كاهناً مرتزقاً هارباً من ميادين الحركاتِ المسلحةِ لينضم إلى حوار ( هُبل) مع عبدة الأصنام، سمعناه يقول:-"لا يمكن أن يكون البشير ضامنا لمخرجات الحوار من دون أن يترشح لانتخابات 2020، و لو اضطررنا لحمل البندقية لأجل ترشيح البشير، لن نتردد للحظة".
• و ينبري كاهن آخر، برتبة لواء و باسم أبو قصيصة، يحذَّرنا أنْ لا رجلاً يجلس فوق كرسي ( هُبل) طالما ( هُبَّل) حيٌّ يُرزق:- " طول ما البشير حي ما في راجل يقعد في كرسي الرئاسة غيره"!
• و الله تالله أنت خسارة كبيرة على رتبة لواء في الجيش السوداني!
• و تكمن مشكلة الكهنة في أنهم يعتقدون أن (هُبَل) هو " الضامن الوحيد لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني " ذاك الحوار الذي أصبح في خبر كان.. و يتصارع المؤتمر الشعبي- المخدوع- مع كهنة المؤتمر الوثني المخاتلين حول تنفيذ مخرجاته دون جدوى حتى الآن..
• و يدَّعي المبادرون أن بقاء ( هُبَل) على الكرسي سوف يحقق مزيداً من الأمن والاستقرار في البلاد.. و هم يتناسون أن جميع كوارث البلد مصدرها ( هُبَّل).. و لأنهم يتناسون أن معبودهم (هُبَل) هو الكارثة بعينها، فإنهم ينوون إنشاء معبد له يطلقون عليه (بيت البشير) في كل ولايات البلاد لحصر المؤيدين لإعادة ترشيحه.. و يا لسخرية الزمان و المكان..
• ماذا تبقى لتنصيب ( هُبَل) كبيراً للآلهة سواء أقامت الانتخابات أم لم تقم..؟ لماذا بذْلُ الأموال و بعزقتها في مبادرات يتجول خلالها المبادرون داخل السودان لجمع توقيعات ملايين ( الوثنيين) المؤيدين لإجراء تعديلات في الدستور كي يتمكن الكهنة بعدها من ترشيح ( هُبُل)..؟
• إن التوقيعات المطلوبةُ سوف تظهر بالملايين بعد تجوال المبادرين في البلاد من أقصاها إلى أقصاها.. و كل التوقيعات المبتغاة سوف تؤيد ترشيح ( هُبَّل) حتى و إن لم يوَقَّع أحد.. و بإمكان المبادرين أن يلزموا أماكنهم و تأتيهم التوقيعات من غير أن يوقع أحد!
• هذا و ذاك و الخرمجة أمورٌ مفروغ منها!
• ثم، لماذا يريدون تغيير الدستور، غير المفعَّل أصلاً، بينما بإمكانهم تنصيب ( هُبل) من غير ترشيح و لا دستور و لا انتخابات.. و لا احم؟
• بيدهم كل مفاتيح دولة ( بشيرستان) و كل العناصر متاحة لاستمرار (هُبَّل) كبيراً للآلهة.. كل العناصر متاحة: تشريع و قضاء و تنفيذ.. و هناك سيف الجنجويد مسلط على الرقاب.. و فرض نعم على صندوق الأغلبية؟!
• "عيبٌ عليك تُرى بسيفٍ في الوغَى... ما يفعلُ الصمصامُ بالصمصامِ؟!" وعيب على (هُبل) أن ينافس أحداً أو أن ينافسه أحدٌ أبداً.. عيب!
• أيها المبادرون تفسحوا، في كل ولايات و أقيموا فيها معابد ( هُبّل!) و اطلقوا عليها ( بيت البشير).. تفسحوا و أنتم تعتقدون أن حواء السوان لم تلد رجالاً منذ ولدت إحداهن الصنم ( هُبَل).. و سوف يأتيكم يومٌ تدركون فيه كم أنتم مخطئون حين آمنتم ب(هُبّل).. و سوف تندمون و لات ساعة مندمٍ!

[email protected]





تعليقات 4 | إهداء 0 | زيارات 2790

خدمات المحتوى


التعليقات
#1722492 [محمدوردي محمد]
0.00/5 (0 صوت)

12-24-2017 11:15 AM
هبل اسم جديد اعتمدناه للبشكير كبير الكهنوت


#1722111 [abu alajaz]
2.00/5 (1 صوت)

12-22-2017 07:52 PM
انا صراحه بحب كتاباتك جدا بس المره دى ابدعت فى صورة هبل دى اديك العافيه واخليك دخر للوطن


#1722092 [karkapa]
1.00/5 (1 صوت)

12-22-2017 06:48 PM
كلام في الصميم


#1721952 [Janlui]
2.00/5 (2 صوت)

12-22-2017 02:24 AM
هبل ... كان مجرد صنم لا ينفع ولا يضر
البشير ضر جميع أهل السودان و مجموعه من شعوب دول الجوار و أضر بإخوته و عائلته إذ حولهم للصوص و أطعم والدته مال السحت
فبعد كل هذا الا تقتنع بأن هبل خير من البشير


عثمان محمد حسن
عثمان محمد حسن

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة