الناجي.. عبدالله ينجو بأعجوبة

المقالات

السياسة

12-22-2017 02:30 PM

ماوراء الخبر

يقول الناجي (قدم لي أخوتي طلاب الحركة الإسلامية بالجناح الجنوبي، جامعة السودان دعوة للمشاركه في إسبوعهم الثقافي للحديث في ندوة عن الاستبداد السياسي، وصلت الى موقع الندوة، فرحب بي الإخوة الطلاب بالتهليل والتكبير.. وابلغوني أن الأمن والحرس وطلاب الوطني قد منعوهم من إدخال أجهزة الصوت.. بعد خمسة دقائق حضرت لي مجموعة من طلاب الشعبي وطلبوا مني الإنسحاب من المنشط لأن طلاب الوطني سوف يهاجمون الموقع، وبعد دقيقتين حضرت مجموعة من الشباب، حوالي ثلاثين فرد، شبه عراة ويرتدون فنايل حمالات، وملثمين، يحملون السواطير والسيخ وقنابل المولوتوف.. مسرعين كالرعاع، وبدأوا في إشعال المولوتوف في كل مكان. وتحت إصرار إخوتي وأخواني الطلاب استجبت وغادرت الى مدخل الجامعة. ثم حضر بعض الإخوة من طلاب الشعبي وهم جرحي تسيل دماءهم غزيرة، أرسلنا الجرحى لمستشفى إبراهيم مالك).
وتحدث الناجي عن لحمه المر.
بعد الحادثة تبادل طلاب الوطني والشعبي الإتهامات وتبادلوا الإدانات.. اذا سلمنا برواية الأخ الناجي ولم يكذبها أحد، فلا يملك المرء إلا أن يأسف للوضع برمته.. خاصة وأن استخدام العنف بالطريقة التي ذكرت كان مخططاً له وليس وليد اللحظة أو أتى كرد فعل لواقعة محددة.. ومثلما تساءل الناجي بطريقته على جملة أشياء.. فلا ضير في أن نستوضح منه عن تفاصيل لم يذكرها، ووفقاً لبيانه فقد أتته الدعوة من طلاب الحركة الإسلامية.. فهل طلاب الشعبي جزء من الحركة الإسلامية؟... وكيف يأتي العدوان من طلاب الوطني، أليسوا هم أصحاب الحركة الإسلامية؟
وكيف تغيرت صفة المضيف من طلاب الحركة الإسلامية الى طلاب الشعبي؟
من ناحية أخرى، هل تسمح لوائح الجامعة أو تقاليدها لأي طالب أن يلبس (فنيلة حمالات)؟ وكيف يحمل طلاب الوطن السواطير والسيخ عياناً بياناً؟ وهل يسمح لأي طلاب من غير الوطني بحمل السواطير والسيخ؟
واذا كانت هذه الحوادث تقع بين فريقين حليفين كان أصلهما واحد، فكيف يكون الحال مع القوى الطلابية الأخرى؟
الحكومة كما في الأنباء، تسعى لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، فمتى يرفع المؤتمر الوطني إرهابه من الجامعات؟ وبالرغم من الحديث الذي جرى حول الوحدات الجهادية بالجامعات وضرورة حلها..
كما تم حل الأمن الشعبي، وتبريرات بأن وجودها فقط لأغراض دعوية، هاهي الكتائب الجهادية تنشر الرعب وسط الطلاب في الجناح الجنوبي، أمام الجميع في ضوء صمت إدارة الجامعة والجهات ذات الصلة.. هذا يتم في غياب اتحاد يمثل طلاب الجامعة فعلاً ويكون من بين أهدافه رعايه حرية التعيير داخل الجامعة وضمان الاستقرار الأكاديمي.. لست من بين الذين يشمتون في الناجي، فهو كان أميراً للسواطير والسيخ إبان دراسته الجامعية وبعدها، ولم يشفع له انه كان أمير الدبابين، الناجي صدق أن الوطني حليفهم في الشعبي و(سرح) يريد الحديث عن الاستبداد السياسي.. فأشهر في وجهه الاستبداد (السلاحي). قطعاً نحن مع تجنب العنف في الوسط الطلابي، ولن يكون منطقنا.
(التسوي كريت في القرض... تلقى في جلدها)..الموضوع أكبر من جلد الناجي بأعجوبة عبد الله الناجي.
الجريدة