سيارات اتحاد ( الرزيقي ) لمن .. ولماذا ؟
12-24-2017 03:59 PM
مدخل :
قال الشاعر ..
لسان الفتى حتف الفتى حين يجهل *** وكلّ امرئ ما بين فكَّيه مقـتـل
وكم فاتحٍ أبواب شرٍّ لنفسه *** إذا لم يكن قفلٌ على فيه مقفـل
إذا ما لسان المرء أكثـر هـذره *** فذاك لسانٌ بالـبـلاء مـوكّـل
إذا شئت أن تحيا سعيداً مسلَّـمـاً *** فدبّر وميّز ما تقول وتـفـعـل...
* * *
من منكم الذي لم يشاهد ويستمتع بالفيلم الأمريكي (State of Play )، من بطولة بن افليك ورسل كرو ، الممثل الأسترالي والذي يلعب دور صحفي ، يستطيع بذكائه ومثابرته اماطة السر عن جريمة مروعة ويثبت تورط صديقه السيناتور ( يلعب الدور بن افليك ) في الجريمة والذي كان يعمل علي استغلاله للنفاد بفعلته ..!!
هذه هي الصحافة علي أصولها ، تتصدر قضايا الراي العام وتكشف فساد الحكومات والمسؤولين وظلمهم ، وليست كمعظم صحافة (الابواق ) في بلدنا السعيد ..
أقول هذا في معرض ما سمعناه ورأيناه في اليومين الفائتين ، عندما احتفل اتحاد( الرزيقي ) وبخجل بما اسماه تمليك سيارات للصحفيين والسؤال الحائر هنا .. من هم هولاء الصحفيون المحظوظون الذين وزعت عليهم هذه السيارات ؟ واصلا ما هو الداعي لتوزيع هذه السيارات لهولاء ؟
شاهدت في الاخبار لقطات للاحتفال واقسم انها كانت لقطات ( زول ) عامل ليهو عملة وخجلان منها !!!
لم اشاهد سوى ( الرزيقي ) ، معتليا المنصة بربطة عمامته المميزة وابتسامة الرضاء والسرور علي وجهه ، والتي تقول (اذا لم تستح فافعل ما شئت !!! )
أيضا هنالك كانت لقطة للسيارات ( الهونداي ) ، ثم لقطة اخري سريعة لمفتاح احدى السيارات يسلم لاحد المحظوظين !! لمن لا ادري .. بس أكيد اما للهندي عزالدين او ضياء الدين البلال او محمد لطيف اوراشد عبد الرحيم من على البعد !!!
طبعا لن يكون المفتاح الذي رأيناه سيسلم لعثمان شبونة أو شمائل النور أو الفاتح جبرة..!!
فهولاء – اعني شبونة وشمائل وجبرة ، يمشون في الأسواق ويأكلون الطعام ويركبون المواصلات ومن ثم يكتبون كبطل الفيلم أعلاه !!!
اما ابواق اتحاد ( الرزيقي ) فتشق حلاقيمها الكبيرة عنان السماء للسلطة الحاكمة وتكتب الغثاء لتهدئة الرأي العام وتحاول ما استطاعت الي ذلك سبيلا ، منع الانفجار !!!
طبعا الكل يعرف ان الموضوع الطاغي هذه الأيام هو انتخابات 2020 ، كأنما أن هذه ال 2020 ستكون بكرة ، وطبعا لابد من ترضية أقلام الارزقية والمأجورين لحشد التأييد للشجرة والهاء الناس عن الاحتشاد لشي اخر ..
عموما (تموت الحرة ولا تأكل بثدييها او عمامتها ) ..
[email protected]
|
خدمات المحتوى
|
حسين المتكسي
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|