المقالات
السياسة
نيابات الإمارات..( تنوب العدل) .
نيابات الإمارات..( تنوب العدل) .
12-29-2017 01:18 PM



تزايد مستمر في إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي في المنطقة العربية بصورة كبيرة وملحوظة ، وأصبح المستخدمين لتويتر خاصة في منطقة الخليج يمثلون العدد الأكبر في العالم حسب إحصائيات وإعلان توتير ، ويليه سناب شات وانستغرام وفيس بوك وغيره ، وهذا الإستخدام دفع بالعديد من الاسباب التي حملت الحكومات لإتخاذ إجراءات تتعلق بإيلاء ما يتم تداوله في هذه المنصات إهتمام أكبر ، نسبة لأنه يشكل رأي عام حول العديد من القضايا التي تتعلق بالفساد ، ورد المظالم (وحادثة الأمير السعودي ليست ببعيدة ) وكذلك حشد الدعم لمشروعات التكافل والكثير من حركات وسكون وقضايا الجماعات والمجتمعات والأوطان تتم بمواقع التواصل .

ونتابع هذه الأيام نقاش كبير ، ويتحول أحيانآ لتراشق وسباب بين بعض مواطني الخليج ومصر والسودان أحدثه زيارة الرئيس التركي للسودان ، وبغض النظر عن من الذي يعلق ويتكلم عن السودان ( من الجانب الآخر ) إلا أنه يؤسفني الجهل الكبير بالتاريخ ، وضعف المنطق وغياب الحجة الذي ظهر من مغردي تلك الدول والتعليقات التي دومآ في الغالب انها عنصرية ، وهذا أمر غير جميل .
وكذلك أحداث عديده كانت مؤسفة منها ما كتبتة الكاتبة الكويتية فجر السعيد العام الماضي عن السودان ، وكذلك سد النهضة ، وزيارة الشيخة موزا ، والكثير من المواقف التي أفرزت تعليقات وعبارات عنصرية لا حصر لها ، وتم الهجوم من خلالها على السودان وشعبه .
وأود أن أتوقف هنا عند موضوع الصحفي الرياضي الإماراتي محمد نجيب ، والذي غرد بتاريخ الثلاثاء 26/ديسمبر المنصرم بتغريدة عنصرية قبل أن يعتذر ويتبرأ منها في اليوم التالي ( الأربعاء ) لكن الأمر لم ينته لهذا بعد فقد أصدرت النيابة العامة في أبوظبي أمرآ بضبطه وإحضاره لتحقق معه في تغريدته التي تضمنت ألفاظآ وتعابيرآ عنصرية واضحة ، وعلى ما يبدو وحسب تغريدة محمد نجيب التي إعتذر فيها صراحة للشعب السوداني فقد أنكر التغريدة مدعيآ أن حسابه قد تم إختراقه .
وأسمحوا لي من خلال هذه الحادثه ان أبعث بالتهاني ، وأعبر عن إعجابي بالسلطات الإماراتيه لإهتمامها بمثل هذه الأمور ؛ وليس لأن الأمر يتعلق بالسودان ؛ بل لأن السلطات هناك تراقب محتوى الإنترنت غير المقبول ( العنصري ) وصدقآ سادتي كنت سأكتب السطور نفسها إن كان الأمر يتعلق بالإمارات وكوبا أو الإمارات وتايلاند ، فالماثل أنه في كثير من الدول في المنطقة لا تتحرك السلطات العدلية والقضائية في منشورات الإنترنت العنصرية ؛ مالم يقوم الشخص المتضرر بفتح بلاغ لدى السلطات ؛ لذلك إعتبر الإمارات دولة يجب إحترامها ؛ بل أنها بذلك تضرب مثلآ جميلآ ، وأنها تؤسس أو بالأحرى أسست لدولة محترمه تحارب العنصرية وتدعم أهمية أن يعيش الناس في بلد - أو عالم – متنوع متعدد ، وكلٌ يقبل الآخر ويناقشه بموضوعية وإحترام .
قبل سنوات مر بي موقف بإحدى المحاكم - وكنت شاكيآ - وأفضل أن لا أسرده بهذه المساحة لإعتبارات عديدة ؛ لكن ساعتها حزنت جدآ وملأني الأسف لتصرف عنصري داخل محكمه !!
سادتي .
لماذا لا نعمل – أو يعمل متخذي القرار هنا وبمنطقتنا عموم – لدول تحارب العنصرية بكافة صنوفها وأشكالها ، والسعي دومآ للمحافظة على مجتمع نبيل ، ومتسامح ، وأن يكون العدل والإنصاف قائمآ بين الناس ؟
وأيضآ حتى لا تحرجنا المقارنات ( نياباتنا ، ونياباتهم ) ! .


[email protected]





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 2771

خدمات المحتوى


التعليقات
#1724675 [الدنقلاوي]
0.00/5 (0 صوت)

12-29-2017 10:59 PM
انت موهوم .. مافيش اماراتي بيكتب في أي منصة تواصل اجتماعي دون أن يضمن أن سلطات بلاده موافقة على كتابته أو هي اصلا من دفعته لتلك الكتابة إلا إذا كان مقيما خارج الامارات أما حكاية اختراق حسابه واعتذاره فهي تغطية ومخارجة بعد وصول الرسالة ... وقد عشرات التغريدات التي تلت ذلك ونضحت بعنصرية نتنة. أن سذاجة السوداني تدفعني احيانا للتفكير أننا حقا نستحق ما يطالنا من الاعراب من هوان واحتقار


ردود على الدنقلاوي
[سان جيرمان دا فريق سوداني ولا شنو] 12-31-2017 08:12 PM
بالضبط كدا كنت عايز اقول الكلام.. لكن اختصرت على الطريق؟

انت عارف نحنا عاملين زيي الشفع الصغار.. لما يبكي بيقولوا ليهووو فااااااااااااااااالح اسه بنجيب ليك الطيارة ولا القطر ولا بنجيب ليك القمرة.. وفجاة يصمت عن البكاء..

ياخي نحنا محتاجين لينا لتربية اخرى في المدارس وفي الجامعات وفي الاعلام.. دايرين لنا مذيعين قليلين ادب وتافهين دايرين كوميديا.. عايزين نربي عيالنا على اصل واصول هذه الشعوب.. وتفاهاتها


أيمن الصادق
أيمن الصادق

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة