المقالات
السياسة
الوطني يقطع (تكة) انتخابات المحامين
الوطني يقطع (تكة) انتخابات المحامين
01-01-2018 07:53 PM

الشعاع الساطع

والرسالة التي ينهي بها الوطني العام المنصرم 2017م هي فوز غير مستحق علي قائمة التحالف، والتي استطاعت ان تقدم نزال ديمقراطي هزمته الحيل المتكرر للعملية الانتخابية.
فكل الثغرات السابقة سدت من قبل التحالف وكانت الجمعية العمومية واجازة خطاب الميزانية في صالح حشد التحالف وصوته القوي بقيادة القوة المستنيرة واهل القانون القضاء الواقف.
والذي اكمل حراكه وسط كل النشطاء وكان الهمس يدور ان النصر لصالح التحالف الذي تغلب علي كل المماطلات من قبل اللجنة المشرفة .
حيال الطعون القانونية التي قدمها القضاء الواقف محتجا علي كيفية نشر الكشوفات وزمنها .
ولكن دون جدوي اذ عملت اللجنة بنظرية (اضان الحامل طرشه).
ولم يستسلم القضاء الواقف ابدا للجنة وهي من القضاء الجالس وظل المحامون يكررون علي الدوام حقهم في ادارة العملية الانتخابية ولكن دون جدوي.
ثم ذهبوا للمحكمة الدستورية وعلي قول حبوباتنا(حليل العدل) الذي ياخذ للمظلوم حقه .
والذي اصبح علي شاكلة (كانت هنا مدينة).
والمحامون ياتون من كل فج عميق للادلاء باصواتهم لاجل ممارسة الديمقراطية في دوائر الوعي.
واخرون يحملون علي الطائرات وبص الوالي ويتمتعوت بكل حقوق الضيافة دون غيرهم.
وكلنا كنا نرصد ونتابع سير الامور حتي انني اتصلت اثناء انعقاد الجمعية العمومية وصادف ان استمعت لمتداخل يقول انه اتي من التمرد(تورا بورا) .
بل وذكر انه جاء بسبب الحوار قلت في نفسي(جد لامك).
وتسربت في نفسي بعض حالات الحزن ولكن هتافات التحالف كانت اقوي.
وكان اكثر مايطمئننا ان النتيجة ربما تحدث مفاجاة استبعدناها في مقال سابق وذكرنا فيها ان من يتحدثون من اودية الاحلام عن انتخابات حرة مع النظام الحاكم يحلمون باحلام (زلوط).
لان المسافة مابينهم وبين الواقع يمكن ان تقاس ببلايين السنين الضوئية.
وقلنا ان النظام سليجأ لحيلة جديدة ستظهر في حينها.
ليس معاكسة الناخبين ولقد فعل شيئا من ذلك فمن يذهب بحري يقال له انك بالحاج يوسف والعكس وهكذا دواليك.
ورغم ان لجان الرقابة قد احكمت تماما ابواب التزوير وتم ضبط بعض الحالات في عدد من المراكز.
وقد تاكد التحالف ان الملائكة هذه المرة لايمكن ان يصوتوا لمن ذهب الي امريكا بل والاتحاد السوفيتي وكلها كانت اشارات تحفز التحالف بالفوز.
وكنا نقول لهم ان للقوم حيل اخري اشد حسما من الابالسة لحظة اغراء النفس بالهوي.
نعم انها حيلة مدهشة ان الذين اعدهم النظام هذه المرة (غييير)
نعم محامون ولكنهم من طراز آخر !!ومن عينة اخري!! لاتقابلهم في المحاكم!! وليس لهم مكاتب تمكنك من الذهاب اليهم لتشرح لهم برنامجك الانتخابي!!.
انهم عينة من النوع (ابوكديس) انتشروا سريعا في مراكز التصويت وبكامل مستنداتهم القانونية ومارسوا حقهم الانتخابي لصالح مخدمهم في وظائف اخري بوزارات ومنشآت اخري مختلفة!! تعلو وجوههم نضرة النعيم والتنظيم.
لتصبح نتيجة الفرز بخلاف حشد الجمعية العمومية وعبر زوار الليل الذين تم اعدادهم بنجاح لحسم المعركة لصالح قائمة النظام ويكون بذلك الوطني قد قطع (تكة) انتخابات المحامين مرسلا درسا جديدا ويتجدد كل حين .
نعم هذه حال الانتخابات في وطني 18000محامي يمارس الحق 6000الف محامي ويتحقق الفوز ب4000صوت اي زهد في الانتخابات هذا في بلادي.
والحيلة التي اصدرها الوطني انهم علي خلاف والحقيقة انهم علي قلب رجل واحد في اللف والدوران .
وحتي لايستمر النظام في تصدير الكذب فان المرشح القادم للفوز وبلا منازع هو رئيس الجمهورية.
وحتي نقفل باب الاجتهاد نقول لهم (الجن البتعرفوا ولا الجن المابتعرفوا).
وان احدا من الكيزان استشارك فقص عليه هذه القصة.
ان احد النواب فاز في المجلس الوطني وامضي دورة كاملة لايهتم بناخبيه ولايغشاهم.
وفي الدورة القادمة رشح نفسه تحت ظل الشجرة بشعار برنامج الدورة الاولي (لي) والثانية (لكم) كانت (لي) اذ جهزت البيت ثم السيارة وامنت مستقبلي .
واعدكم انه ليس لي هم سوي خدمتكم في الدورة القادمة فاذا اخترتم احدا اخر تاكدوا سيقوم بما قمت به فاجعلوا هذه الدورة (لكم).
نظر الجميع لمنطقه واعادوا انتخابه فكان نعم الخادم لهم ولهمومهم.
والرسالة واضحة وهذا المرشح بيده القلم وهي رسالة اكثر وضوحا لمن يلعبون الان دور فرنسا ضد امريكا وهي علي اتم الاتفاق معها وتدعي الصراع معها لتوضيح الخصوم .
وان الحديث عن الدستور حيلة لايسندها منطق فهل كان الانقلاب دستوري ؟!مرحب العام 2018م .
ان عملية التغيير لاتتم بالتمني و الخطب الجوفاء ولكن بالنقد الامين للمعارضة وقياداتها حتي تتولي عظم مسئولية الاصلاح المؤسسي والبناء الديمقراطي والتغيير.
...وياوطن ما دخلك شر...

عمر الطيب ابوروف
[email protected]





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1909

خدمات المحتوى


عمر الطيب ابوروف
مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة