المقالات
السياسة
فرحه أمه نجحت في تربيه ابنائها
فرحه أمه نجحت في تربيه ابنائها
01-03-2018 01:44 AM

الزوجات يتحملن المسؤولية وحدهن .... فرحه واحده منهن .... شاكرا والي شمال دارفور

تبقي الأم أماً رغم كل الصعوبات، من منا لا يعرف راكوبه الام الحنونه ( فرحه ) راكوبتها امام منتزح مروج المدينه ، بمدينه الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور ، وقد أطلقت عليها مكانها باسم شجرة الصحفيين بمراسلي الصحف بالولاية ، وفي وقت الشدة نراها صامدة تحتضن أطفالها بإرادة تضخ فينا روح الحياة، ونتعجب من مصدر تلك القوة التي تنبع من قلب صغير يختفي خلف أضلعها، قلب احتار الجميع في سره، فهو قمة الحنان وقمة العزيمة، و مشاعر لا يكفي للتعبير عنها مداد القلم، ولا تستوعبها الصفحات مهما اتسعت وطالت، فعطاء الأم لا يتوقف، ونبع حنانها لا يجف، وقلبها يستوعب العالم بأسره ، ورغم تفوق أمهات كثيرات وتميزهن خارج منازلهن، إلا أن هذا النجاح (فرحه) لا يستطيع أن ينطق إلا بشعار الأمومة أولاً لأن كل سيدة ناجحة ترى أن نجاحها في منزلها هو أساس نجاحها خارجه، وعلى استعداد للتضحية لتلبية نداء الأمومة في أي وقت ، في هذا الملف التقيت واحده من الأمهات وتركن مسؤولية تربية الأبناء لهن، ليقمن بها على أكمل وجه، وهي من النماذج الناجحة من سيدات اثبتن تميزهن خارج المنزل ولكنهن يعترفن أن الأمومة هي الأولوية الأولى لهن، لنتعرف إليهن عن قرب ونهنئهن في هذا اليوم،
الزوجات يتحملن المسؤولية وحدهن والآباء على قيد الحياة .


(فرحه ) تشكر حكومة شمال دارفور برئاسه الوالي عبدالواحد يوسف ابراهيم ومعتمد المحليه التجاني عبدالله صالح باستقرار الأوضاع الامنيه وزادت بان قطار التنميه بدات بالفعل وواضحه وهي تأتي السوق مبكرا بعد صلاه الفجر وتعرف حقيقة الامن ماذا تعني ؟ ايضا وجهت شكرها لإدارة منتزة مروج المدينه وفرحه تفرش امام سورها ( فرحه ) ام لعدد خمسه من البنين والبنات بالاضافه ابناء اختها التي توفت وترك وصيه لها لتربيتها وهي ثلاثه من الأبناء ، قسا عليهن الزمان، وجلدهن الغدر بسوطه، فرفضن أن ينحنين أو يضعفن، بل زادهن ذلك قوة وإرادة على تحمل كل الصعوبات، وإصراراً على الأخذ بأيدي أبنائهن الذين وجدوا أنفسهم بلا آباء رغم أنهم على قيد الحياة، ليصلن بهم إلى بر الأمان، ويفتخرن بما حققنه من نجاح في تربيتهم ورعايتهم ، وذكرت أن مرحلة طفولة أبنائها كانت من أصعب المراحل، وذلك لحاجتهم الدائمة لها فرحه تعمل من الصباح الباكر لمده ما يقارب حوالي (15) عاما وقالت كنت اشعر أن أبنائي يفتقدونني كثيراً، ويرغبون في بقائي معهم طوال الوقت، وكان هذا يجعلني أتفرغ لهم بشكل كامل وأرفض الخروج أو الارتباط بأي أمر آخر لأبقى معهم، وتركت عملي الأول في سبيل الأمومة، إذ دخلت المنزل لأجد طفلتي تركض نحوي وتقول ماما، أريد أن أراك وقتاً أطول، وأثرت بي كلماتها بشدة واتخذت قرار الاستقالة وبقيت في المنزل حتى كبرت وأصبحت تعتمد على نفسها ، وصمت قليلا وفي وجهها ابتسامه قائلا في مرحلة المراهقة فزاد احتياج بناتي لي بشكل أكبر، وكنت حريصة في التعامل معهن، وأسعى دائماً للتقرب منهن، وللعب دور الأب أيضاً الذي كان ضرورياً جداً ومهماً بالنسبة لي ولهن ، واليوم وبعد أن كبر الأبناء، ودخل واحد منهم الجامعه والاخري وتلحق الاخر بامتحان الشهادة الثانويه هذا العام ، تنظر الرئيسي إليهم بكل فخر، فتفوقهم لسان حالهم، ومشوار التضحية أثمر نتائج طيبة، (فرحه ) قالت: حين انظر إليهم أشعر أني بنيت شيئاً مهما، وأرى أن بإمكاني تقديم المزيد لهم، وعلى استعداد للتضحية بكل شيء من أجلهم، فهم يستحقون كل التضحيات،

يري بان الامهات لديهن أدوارهن المجتمعية لا تنسيهن المهمة الأولى الناجحات يرفعن شعار الأمومة أولاً أبدعت سيدات كثيرات في مجال العمل، وصنعن أسماء ناجحة تستحق الإشادة بها والتصفيق لها، وحده من تلك الأمهات (فرحه ) وكان لكل منهن قصة كفاح، استطعن من خلالها أن ينتصرن على كل الصعوبات والعوائق، في سبيل الارتقاء بأنفسهن وأبنائهن ومجتمعهن ، ورغم ما تحققه لهن وظائفهن ومشاركاتهن الاجتماعية من إشباع ذاتي ورضا نفسي، إلا أن كل ذلك لا يقف أمام مشاعر الأمومة، التي إن استدعتهن، فلن يترددن لحظة في التضحية بكل شيء من أجلها، فشعارهن الأمومة أولاً، ومبدأهن أن النجاح في المنزل هو الطريق للنجاح خارجه، علي حكومة شمال دارفور ممثله في معتمد محليه الفاشر عليهم تقديم الدعم بالاضافه تسليمها مقرا ثابتاً، حيث ختمت حديثها بان الأسرة قيمة كبيرة، والمحافظة عليها تبني المجتمع بشكل سليم ومتوازن، وتضمن بناء جيل يعتز بقيمه وعاداته وأخلاقه .

[email protected]





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 2161

خدمات المحتوى


محمد سليمان أتيم
مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة