لماذا يحمي الرئيس.. الإمدادات الطبية؟! “1”
01-03-2018 12:58 PM
ملاحظة أولى.. خارج النص.. ليس لرئيس الجمهورية وقت محدد للعمل.. والأرجح أن هذا حال كل الرؤساء.. فالرئيس يمكن أن يجد نفسه غارقا في مهمة رسمية في أي وقت.. وقد يحدد ذلك بنفسه واختياره.. وقد تفرض عليه الظروف ذلك.. مقر إقامته شهد اجتماعات لأخطر القضايا.. سواء أكانت قضايا ذات صلة بالدولة أو بالحزب.. تتفاوت من قضايا السيادة.. إلى قضايا الأمن.. وحتى الخدمات.. مقربون من الرئيس يؤكدون أن الرئيس حين يطلب دعوة بعض المسؤولين إلى مقر إقامته.. فهذا يعني أن الموضوع الذي سيبحثه معهم ذو أهمية قصوى لديه.. وحين تستمع لجانب من هذه القضايا التي تشغل الرئيس حد تخصيص جزء من وقته الخاص لبحثها فستندهش..!
بحكم صلتي ببعض الأطراف وقفت خلال الأشهر الستة الماضية على حقيقة أن الرئيس استدعى مسؤولين في قطاع الصحة.. وتحديدا في قطاع الدواء.. إلى مقر إقامته.. وخارج ساعات الدوام الرسمي.. وأنه في كثير من الأحيان.. فاجأ أولئك المسؤولين بحقائق أكثر بكثير من تلك التي حملوها إليه.. أي أنه يناقش تفاصيل دقيقة في هذا الشأن أو ذاك.. ولعل ما استدعى إلى الذاكرة كل هذه المقدمة أمران.. الأول توجيه رئاسي صدر مؤخرا بضرورة دعم الصندوق القومي للإمدادات الطبية.. ليلعب دوره الاستراتيجي في توفير الدواء للمواطن.. إن لم يكن مجانا.. فبسعر يمكن المواطن البسيط من الحصول عليه.. ومتزامنا مع هذا التوجيه الرئاسي تلك التسريبات والإفادات التي ترشح من هنا وهناك محاولة تحميل الإمدادات الطبية مسؤولية العجز في الإمداد الدوائي.. ولكن وزارة الصحة الاتحادية تؤكد أنها قد أطلقت صافرات الإنذار محذرة من تجاهل مواجهة الالتزامات الخارجية للإمدادات الطبية من العملات الصعبة سواء تلك الديون التي لم تسدد للشركات الأجنبية التي نجحت إدارة الإمدادات الطبية في التعاقد معها لتزويد البلاد بالأدوية بالتزامات آجلة.. أو تلك الالتزامات الجديدة المطلوبة للحيلولة دون انهيار القطاع الصحي.. وكان الرئيس قريبا من الملف ليصدر في نهاية سبتمبر الماضي توجيها للبنك المركزي بسداد مبلغ خمسين مليون يورو لمواجهة الديون التي تسببت في توقف تدفقات الإمداد الدوائي لمخازن الإمدادات الطبية.. التي لا يخفي الرئيس إعجابه بها وبمواصفاتها القياسية وجاهزيتها لحفظ الدواء.. مقارنة بمخازن تقليدية غير مهيأة تستخدمها بعض الجهات لحفظ الأدوية.. وغير بعيد عن موضوع البنك المركزي فإن وزارة المالية كانت محل توجيه رئاسي آخر بضرورة توفير ما يفوق المائة مليون جنيه لتوفير أدوية للأمراض المزمنة.. ولعل وزارة المالية حاولت في عدة مناسبات إيهام المراجع العليا في الدولة بأن التأمين الصحي.. قائم بالواجب.. ولكن جهود المالية تتكسر عند حقيقة أن التأمين الصحي لا تتجاوز تغطيته الخمسين في المائة من السكان.. وحين يرمي الرئيس بسؤاله المباشر لوزير المالية: من سيعالج من تبقى من المواطنين..؟ لا يجد الوزير مناصا من تنفيذ التوجيه الرئاسي بإعادة الدعم إلى أدوية الأمراض المزمنة.. رغم أنف الميزانية وقانونها.. فالرئيس هو الرئيس.. وللأسف فالذين روجوا أن وزير الصحة بحر أبو قردة قد استنكر الصرف على مرضى السرطان.. قد كذبوا وبهتوا الرجل.. لأنه ببساطة كان ولا يزال يتقدم حملة استعادة حقوق (الغلابة) من وزارة المالية.. فدعم أدوية الأمراض المزمنة يغطي غسل الكلى والعمليات.. كذلك يغطي أدوية السرطان..!
ليس هذا فحسب.. فالرئيس بنفسه يقود حملة دعم الصناعة الوطنية في مجال الدواء.. وهو حين يوجه بدعم الإمدادات الطبية فهو يعلم ولا شك.. أن حصة الصناعة الوطنية الدوائية لدى الإمدادات الطبية قد ارتفعت من نحو ثلاثة ملايين دولار قبل سنوات قليلة إلى نحو سبعة وستين مليون دولار.. إذن الرئيس حين يدعم الإمدادات الطبية.. فهو يعلم ما يفعل.. ونحن كذلك..!
فانتظرونا غداً.
اليوم التالى
|
خدمات المحتوى
التعليقات
#1726918 [محمد السيد]
01-05-2018 01:36 AM
أعتقد أن المكان الصحيح لمناقشة الأجندة الرسمية والمواضيع ذات الأهمية هو المكان الرسمي للعمل وهو المكتب الرسمي في القصر الرئاسي.
مكان الإقامة للإجتماعيات فقط..
وإلا لماذا صرفت الملايين من الدولارات لتشييد قصر جديد؟ كان الأولى تشييد سكن جديد إذا كانت قضايا الدولة المهمة تناقش في البيت.
يعني دا نظام تلميع؟ ..يا خايب
انصح ولي نعمتك يبقي عشرة علي الكرسي
لو فرًط طررًط..
(ولي نعمتك دا) كل ثانية يقضيها في الحكم
بتزيد الغضب و الرغبة في الانتقام.
ونحن معاهو و الفورة مليون..في النهاية لو ما اتشال
بانتفاضة او انقلاب بجيهو الموت
انتو و اولادكم ح تمشو وين؟
اي قرش لازم تطرشوهو دم
و لاهاي المابيها دي يتمناها
يُمهل و لا يُهمل
ﺗﻜﺴﻴﺮ ﺗﻠﺞ ﻣﻦ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻣﺄﺟﻮﺭ,
ﻟﻌﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ..
ﺭﺋﻴﺴﻚ ﺍﻟﺄﻫﻂﻞ ﻫﻮ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺮﺍﻣﻴﺔ ﻭﺣﺎﻣﻴﻬﻢ..
Money Talks................Parasite
#1726440 [wadalf7al]
01-04-2018 12:11 AM
إذن الرئيس حين يدعم الإمدادات الطبية.. فهو يعلم ما يفعل.. ونحن كذلك..!
يااااااخي...ولد ده..تفتيحه شديد الصحفي المعلم ده..تحليل و إستنتاج وملاحظات صحفيه ذكية بدون بخرات وبدون أدني مساعدة..عجيييب إنت وعميق في آن واحد
حبيبنا ود لطيف في الدول المؤسسة المؤسسات هي التي تعمل دون الحاجة لتدخل الرئيس الا في الازمات الكبيرة ورئيسنا يامر بشان الالعاب النارية وهذا لايحدث الا في السودان فمقالك هذا يدل علي اننا في الطريق الي السقوط المدوي وبسرعة البرق ..
اي حمايه يقوم بها الرئيس وشركات الادويه الصحيحه والوهميه يدفع لها المليارات ولكن تجلب مفتحات اللون والادويه غير الفعاله ووتضاعف اعارها للبسطاء والمري المساكين وجاء في الاخبار ان هناك اكثر من 450ى مليون دولار في ذمتها اعطيت لها من قل الموظفين غير المهنين او الفاسدين في بنك السودان ولم تاتي بدواء
هذا المقال لتحسين صورة الرئيس بدون وجه حق لان هذا لرئيس سبب ماسي السودان وكلها فهو المسئول الاول في كل السؤ الذي الم بالبلد ولم يتقدم يوما واحدا رغم نصايح الامنين باصلاح الوضع السئ ومحاولة رتق النسيج الاجتماعي ومواساة الفقراء والمرضي والشباب الضايع في البلد وفي المناقي القاسيه والضرب المولم علي تجار المخدرات والفاسدين فلم نراه يعمل في موضوع المخدرات المدمر كما فعل الرئس الفلبيني الشجاع والذي طهر بلده منهم بالاعدام بدون رحمه او مجامله وعندما اتصل به رئيس امريكا اوباماالضعيف المتخاذل وطلب منه ان يراعي الرحمه في تجا المخدرات فلم يقبل طلب اوبامابل اساء اليه بكلمات نابيهyouson of a whore
قال له ان ابناء بلدي يموتون بالالاف بسبب المخدرات وانت تريد تحمي جماعه من المفسدين وهكذا تحارب المخدرات لا باحكم التئبيد فانهم يستمتعون بذلك والبلد لم يخلو من امثالهم الفاسدين الذين يلبون مطالبهم بل يستمرون في تجارتهم بالوكاله وهم مستمتعينى في سجن درجه اولي ولما لاى وعندهم الملاين التي اكتنزوخا من قتل ابنائناكما راين في افلام الستينات التي تحكي عنهم في جارتنا الشماليه
فليتحرك هذا الرئيس مرة واحده لمحاربة الفاسدين عندها يحق لكاتب المقال ان يمدحهولكن الان الا ومليون لا
الحسيب النسيب صهر آل كافور بن إخشيد .... أيامك يا####
#1726385 [مهاجر من بلد فيه كيزان]
01-03-2018 08:54 PM
اسه انت بالله عندك احترام لذاتك و انت بتكتب الهباب ده؟!
انا والله مستغرب جدا انكم ما بتختشوا ولا بتخجلوا.
ياخ لي متين انت كرجل تقعد تمجد في راجل تاني ، لو بالحق ما مقبول فكيف بالباطل؟!
#1726365 [ِِA. Rahman]
01-03-2018 07:28 PM
"..استدعى مسؤولين في قطاع الصحة.. وتحديدا في قطاع الدواء.. إلى مقر إقامته.. وخارج ساعات الدوام الرسمي.. وأنه في كثير من الأحيان.. فاجأ أولئك المسؤولين بحقائق أكثر بكثير من تلك التي حملوها إليه.. "
يا محمد لطيف بالله ريحنا من سيرة هذه العائلة الشريرة، حتى و إن كنت منهم. ياخي نسابتك ديل حرامية كووووولهم، و دفاعك عنهم يدل على أن هناك بلاوي تحت الطاولة. و انت رئيسك دا يا دوب سمع بمشكلة العلاج و الدواء اللي عمرها من عمر الإنقاذ؟
الصهر الرئاسى،،، كسير تلج تقيل بالمرزبة للحرامى الكبير،، فلل دبى كيف؟
كابتن لطيف بيتكلم علي الرئيس الفرنسي ؟؟؟
ما نعلمه ان سعادة الرئيس " عاطل" عن العمل و انه نائم في " مقر اقامته" هذا و يؤتى به فقط للظهور بروتوكوليا .... ثم اذا ظهر لحاله طبز و خربط زيادة على ما هو مطبز اصلا ...
يحيرني الايحاء باهتمام الرئيس بصحة المواطن بالرغم من ان حكومته هي ذاتها التي الغت مجانية العلاج و دمرت المستشفيات و الخدمات الصحية و اصبحت مستشفيات الدولة - حتى المرجعية منها - تعاني شحا دائما حتى في شاش الغيار و الجبس و الحقن الفارغة بالرغم من ان المواطن يدفع مقابل كل ذلك!
حكومة السيد الرئيس طفشت كل الكفاءات و الخبرات الصحية من اطباء و تمريض و فنيين بسبب سوء بيئة العمل و ضعف الراتب ... صدقوني حين كنت اعمل طبيبا في السودان كان راتبي اقل من نصف راتب جارتي التي كانت تعمل فراشة في احد البنوك!
الامدادات الطبية اصبحت مجرد هيئة للاستثمار في الزمن الانقاذي زمن السمسرة و البزنس ... كانت الامدادات مسئولة عن توفير الدواء لكل مؤسسات الصحة بالسودان و مجانا و توفير الادوية الاساسية و المنقذة للحياة و على اكمل وجه ... كانت المستشفيات تجهز طلبياتها و تحضر لواري النقل لاستلام الدواء و التجهيزات ...
في الزمن الانقاذي كنا نضطر للدفع للامدادات مقدما حتى يتم تصديق الدواء و اسعارها اعلى من شركات السوق ... و لن تجد فيها كل اصناف الدواء المطلوبة ... لذلك كنا نشتري من الشركات الخاصة بسعر اقل و تسهيلات في الدفع و بونس حسب كمية الشراء ...
ضاع الدور الوطني للامدادات الطبية في ظل سياسة البزنس و الكوميشنات و السمسرة .. و لعلنا نذكر صراع الافيال و المصالح المشهور بين ميدر الامدادات و وكيل الصحة في ذات زمن انقاذي
|