فى لقاء أوردته صحيفة الصيحة مع من أطلق عليه الأمين العام لمبادرة شباب حول الرئيس المنادية باعادة* ترشيح البشير* جاء العنوان التالى (اى زول غير مقتنع* بالمبادرة فهو ضد الوطن)
بهذه البساطة الموغلة فى سخفها ذات الايحاءات الابتزازية العقيمة التى تختزل الوطن بعظمته والوطنية بكل قيمها فى شخص الرئيس* البشير جاء هذا التصريح البائس.
لم يتسنى لى قرأة تفاصيل اللقاء حتى اطالع ماجادت به قريحه الأمين العام لهذه المبادرة الكارثة ليسرد لنا مرتكزات مبادرتهم والياتهم لإقناع من يشحدونهم ويشحذون هممهم .
ولا أظن أن بجعبه القائمين على امر المبادرة ومن اتبعهم في مبادرتهم ومن لحق بهم والقادمون مايبرر إعادة ترشيح البشير ولو لأسبوع واحد فما بحوزتهم الا شعارات فضفاضة وإنجازات واهمة* فبشيرهم* لم يكن مؤهلا لحكم السودان منذ أن جثم على صدرنا مرورا بكل فترات حكمه اللعينة وصولا لمبادرتهم تعيسة الاسم حقيرة المبدأ.
*
ولا أتردد فى نعت من يقفون* ويقتنعون ويتحمسون انتفاخا لهذا المبادرة بأنهم ضد الوطن بل ضد القيم الإنسانية برمتها وهنا لا ألقى النعت على عواهنه كما جاء في نعتهم لمن يخالفونهم الرأى.
فمن كان مع مبادرة تعيد ترشيح البشير ليتربع على كرسى الحكم بعد أن دمر الخدمة المدنية واقعدها وفصل كوادرها وشردهم بالافقار فهو ضد القيم الإنسانية التى ترفض الظلم
ومن كان مع مبادرة تعيد ترشيح البشير بعد أن اصبغت حرب الجنوب في عهده المآزوم بثوب الدين وحشد فيها البسطاء لتتوزع أجسادهم ممزقة فى احراش الجنوب ويمارس فيها من الانتهاكات مايندى له الجبين حتى ذهب الجنوب إلى حال سبيله يتوجع من مآلات حرب دموية بكل مراراتها ووحشيتها فهو ضد القيم الإنسانية الرافضة لاستباحة الدماء والمتاجرة تحت بالشعارات الدينية.
ومن كان* مع مبادرة تعيد ترشيح البشير بعد أن* تدهور فيه عهده الاقتصاد وتمدد الفقر وتضعضعت الحياة وانهكت الأسر فهو ضد القيم الإنسانية الساعية للعدالة الاجتماعية والمنادية بترسيخ قيم المساواة في فرص الحياة الكريمة.
ومن كان مع مبادرة تعيد ترشيح البشير بعد احتلت فى عهده حلايب* فهو ضد ضد السيادة الوطنية.
ومن كان مع مبادرة تعيد ترشيح البشير بعد كل تلك المختلات والفجائع التى صاحبت فترة حكمه البغيضة
فهو ضد القيم الإنسانية والوطنية
فإما باحث عن مناصب تحت ركام الحروب التى اشعلتها سياستة* الظالمة وواقع الفقر الذى افرزته طريقة حكمه العقيم ليجد في مبادرته مايكفل له الحصول على مبتغياته الدنيوية الرخيصة
أو ظل فى اقصى مراحل غيبوبته وانحدار وعيه بما يكفى* لتقييد نظرته فى شخص ارتبط عهده بكل ما يثير الأحزان.
المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
1 | 
0 | 
570
