رغم سيل الأسئلة والتساؤلات والاستفسارات.. وأحيانا الاتهامات.. التي انهالت عليّ منذ أن كتبت هنا تحليلي الموسوم بـ(لماذا يحمي الرئيس.. الإمدادات الطبية؟!).. فإنني قد قررت أن أمضي قدما في عرض ما لديّ من معلومات عن موقف الإمداد الدوائي من بوابة الإمدادات الطبية فقط.. حتى تكتمل الصورة لدى القارئ.. أنبه الذين لاحقوني بالأسئلة أن حلقة اليوم لن تقدم لهم إجابات.. بل ربما زادت من مساحة الحيرة عندهم.. كما فعلت معي.. وبالتالي من المؤكد أنها ستولد مزيدا من الأسئلة.. ويمكنني القول دون تردد.. إن لديّ شكا عظيما.. وليس كل الظن إثما.. أن المساحة بين التوجيهات الرئاسية.. وتنفيذ الصندوق القومي للإمدادات الطبية.. لتلك التوجيهات.. وبين مصلحة المواطن.. ثمة أمور تحتاج إلى بحث وتقصٍ.. وتمحيص وتدقيق.. للإجابة عن سؤال لا شك أن أمده سيتطاول بعد قراءة هذه الحلقة وهو: أين تذهب هذه الأموال..؟ وهل تصل إلى المرضى بالفعل..؟ ولمزيد من الحقائق.. ومزيد من الإدهاش في ذات الوقت.. تابعوا معي هذه الأرقام..! في العام 2016 كان حجم الأموال التي أنفقتها الإمدادات الطبية لتوفير الدواء للمواطن السوداني.. وبسعر يقل عن سعر السوق بنحو خمسين في المائة هي مبلغ تريليونين ونصف التريليون جنيه سوداني.. أما في العام 2017 فقد ارتفع هذا المبلغ إلى ثلاثة تريليونات جنيه بالكامل..! ثم دعونا نعود بكم إلى العام 1996 ولا زلنا نتجول في المساحة بين التوجيهات الرئاسية وتنفيذ الإمدادات الطبية.. ففي ذلك العام وجه الرئيس بأن يتلقى أي مريض يراجع أقسام الطوارئ بالمستشفيات علاجه مجانا خلال الأربعة والعشرين ساعة الأولى.. وكان أول تنفيذ لذلك التوجيه في ميزانية 1997، حيث وفرت الدولة ثلاثة ملايين دولار.. وبانتهاء العام المنصرم 2017 كانت الدولة وعبر الإمدادات الطبية قد دفعت مائة وأربعة وعشرين مليون دولار للوفاء بمطلوبات العلاج المجاني.. بعد أن أضيف للقائمة علاج الأطفال دون الخامسة ومرضى السرطان والكلى والقلب الذي أضيف للتو..! وحتى نستكمل المفاجآت على صعيد التوجيهات الرئاسية.. فمنذ صدور قانون صندوق الإمدادات بل وقبل ذلك.. أصبح منوطا بالأخيرة مد كافة المؤسسات العلاجية الحكومية في كل السودان باحتياجاتها من الأدوية.. وقد انصاعت كل ولايات السودان لهذا النظام المعتمد رسميا.. باستثناء ولايتي الخرطوم والجزيرة.. حيث ظلت كل ولاية تعمل خارج هذا النظام إما برفض استلام الأدوية أو استلامها وإخضاعها لتسعيرها الخاص.. وفي أبريل الماضي كان النائب الأول يصدر توجيهاته بضرورة خضوع كافة الولايات للنظام الدوائي الذي تطبقه الإمدادات.. وكالعادة.. كان أيلا في الجزيرة وحميدة في الخرطوم كأن الأمر لا يعنيهما.. حتى كان الأسبوع الأخير من ديسمبر الماضي.. فالرئيس الذي خرج على الميزانية للإبقاء على دعم العلاج.. اختلف وربما لأول مرة.. مع اثنين من أخلص خلصائه.. أيلا وحميدة.. حين أصر على ضرورة أن تنصاع الجزيرة والخرطوم للنظام الدوائي الموحد.. وهو الذي يجري الترتيب لتنفيذه الآن.. حتى يتمكن المواطن في الخرطوم والجزيرة.. على الأقل.. من شراء أمبولة الأنسولين ببضعة وأربعين جنيها فقط بدلا من ثمانين جنيها..! وعلى ذكر تمكين المواطن.. فبعد أن أصبح التردد على صيدلية الإمدادات الطبية التي غدت أشهر من صيدلية المك نمر في الخرطوم.. وصيدلية محمد سعيد في أم درمان.. وصيدلية أبو يوسف في بحري.. فبعد أن فاق حجم التردد فيها الألف مريض يوميا.. صدر توجيه رئاسي بإنشاء سبعين صيدلية في كل مدن السودان الرئيسة. غدا إن شاء الله أبدأ في عرض الأسئلة مصحوبة بإجابات الإمدادات الطبية.. انتظرونا. اليوم التالى

6 | 0 | 3322

• أدوات :
• [إرسال لصديق]
• [طباعة]
• [حفظ بإسم]
• [حفظ PDF]

كويس يافالح خلى السرد والنضمى الكتير عندى سؤال واحد جاوب عليهو

لماذا يحمى البشير الفساد والمفسدين

طبعا صدرت توجيهات لكابتن لطيف من آل كافور
اخوان الرئيس و باقي العصابة لتلميع "التعيس" خائب الرجاء
لترشيحه 2020م طبعاً لضمان استمرار تدفق الاموال و السلامة الشخصية
لهم و لباقي افراد "آل كابوني".

فيا قواد شوف ليك شغلة اشرف من دي

ايها الاعور الدجال ، عينك للبشكير ووداد بابكر واخوانهما وتطعن في شوية حراميه وفاسدين يعدون من سقط المتاع !! عجبا ياخ لماذا لا تسال عن اموال البترول اين ذهبت واموال الذهب اين تذهب ولماذا لا تسال ابوالجاز وعلي عثمان والخضر والاعور اخوك قوش وحرامي الحمير حميدتي وانت شخصيا ومعك شلة المرتزقه صحفيي الفساد والتمويه والدغمسه ، من اين لكم هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

انا أتفق معك ان عمر البشير قد اصدر قرارات بتوفير الدواء و تقليل أسعاره لكن منذ متى كان للرئيس قرار ينفذ ؟ قراراته تصدر بليل فيمحوها النهار وهي فقط للاستهلاك العام ومن باب شوفوني انا رئيس بطلع قرارات ويمكن ان أعدد لك عشرات القرارات قد اصدرها البشير ولم تنفذ بل في بعض الأحيان ينسى انه اصدر قراراً في امر ما و يعيد إصداره دون ان يحقق في لماذا لم يتم التنفيذ.

دلاكتها شكارتها. اختلف لاول مرة مع اثنين من اخلص خلصايه! ماهو دي المصيبة أنو ديل مايو وكأن البلد دي واقعة ليهو وليهم في عطاء. أرحمونا ياخ من شكل الكتابات دي الطلعت عين البلد والشعب.
ماتحاول تجمل وضع أو أشخاص بقوا عنوان للفشل ، لايصلح العطار ماافسد الدهر والعهر.

الاكثر مشاهدةً/ش

الاكثر تفاعلاً