(1)
> في ظل اقتصاد (التقشف) الذي تتبعه الحكومة في الكثير من الامور التى لها علاقة مباشرة بالمواطن ، لماذا لا يتم (التقشف) على المستوى الحكومى؟.
> لماذا لا يحدث تقليل في الانفاق الحكومي في المؤسسات الحكومية والانشطة السياسية التى تحظى بميزانيات مفتوحة ، بدلا من ان يكون التشقف في امور حياتية لا يمكن الاستغناء عنها.
> لا نريد التقليل في عدد الولايات ، ولا نحلم بتقليل عدد الوزراء او نواب البرلمانات في المركز والولايات ، ولا نستهدف سياراتهم ولا وقودها ولا مكاتبهم ولا سفرياتهم الخارجية ولا نثرياتهم .. كل ما نريده في هذا التوقيت الحرج ايقاف (المهرجانات) التى تتطلق تباعا وتنظم في الولايات ويقام بعضها في العاصمة وتكلف الخزينة العامة الكثير من الاموال.
> لا نعتقد ان الظرف الحالي ظرف (غناء) او (فرح) ، نحتاج الى الترشيد في مثل هذه الامور ، مراعاة لحالة المواطن على الاقل.
(2)
> المهرجانات التى تقام تحت مسمى (مهرجان السياحة والتسوق) ، لا سياحة فيها ولا تسوق ، هي في مدني وفي بورتسودان وفي مروي وفي شندي عبارة عن حفلات لانصاف مدني وحسين الصادق وطه سليمان.
> ادارة تلك المهرجانات لا تستطيع أيا منها ان تكشف عن ميزنيتها ، او يتحدث عنها ، وقد حدث الاخفاء لها والكثير من الاسئلة في المؤتمرات الصحفية لتلك المهرجانات كان يدور حول (ميزانية) المهرجان.
> لماذا تبقى ميزانية أي مهرجان (سياحي تسويقي) في طي الكتمان ، حيث يمنع الاقتراب منها والتصوير؟.
> هل السياحة والتسوق امور (عكسرية) او (مخابرتية) لا يمكن التحدث فيها.
> لماذا لا تجد ادارة أي مهرجان الجرأة او الشجاعة للاعلان عن ميزانيتها وعن (الدعم) الذي يقدم لها من المركز وعن المنصرفات التى تحدث في المهرجان؟.
> لماذا لا يحدثوننا عن تلك المهرجانات بالارقام ، والورقة والقلم بدلا من تلك (الانشاء) و(الثرثرة) التى نسمع بها في المؤتمرات الصحفية وفي ليالي المهرجانات.
> هذا موقع يستحسن فيه (الحساب) ، ولا يستحسن فيه (الغناء).
(3)
> اين السياحة واين التسوق في تلك المهرجانات ، التى مازالت تدور حفلاتها حول اغاني الحقيبة والتراث؟.
> يبقى المنتفعون من هذه المهرجانات حكومة الولايات والولاة على وجه التحديد الذين يوفر لهم في ليالي المهرجان الالتقاء بقيادات عليا الى جانب الاضواء الذي تسلط عليهم طوال ليالي المهرجان.
> واخرون ينتفعون بالعمولة التى تتوفر لهم من جراء العمليات التحضيرية والتعاقدية التى تتم من اجل المهرجان.
> لدينا ارقام محبطة ومؤسفة عن استفادة (الوسيط) وتربحه من العمليات التعاقدية التى تتم بين المهرجان والشركات او المؤسسات التى تقدم خدماتها لتلك المهرجانات.
> العائد الذي يخرج به الوسيط اكبر من العائد الذي يعود لتلك المؤسسات التى استفاد من ادواتها ومنتجاتها في المهرجان.
> لهذه الاسباب يتم اخفاء ميزانية المهرجان وتتطمس (ارقام) التعاقدات التى تمت بين الاطراف.
(4)
> في هذه الاوضاع هناك مهرجان غنائي اخر يتحدثون عنه للاغنية الوطنية.
> مهرجان (غنائي) للاغنية الوطنية سوف يكون في الدمازين وفي كادقلي وفي نيالا في الخرطوم.
> لماذا نختزل (الوطنية) كلها في (الاغنية)؟.
> افضل لهذه الولايات ان تشاهد عروض مسرحية وليالي ادبية ومعارض تشكلية بدلا من الدوار الدائم حول (الاغنية).
> تخيلوا ان كل المهرجانات السياحية والتسويقية اتجهت في لياليها الى انصاف مدني ومكارم بشير وهدي وعربي واهملت عرضا مسرحيا في قيمة (ملف سري).
(5)
> لو رفع الدعم عن تلك المهرجانات التى يصرف فيها صرف دول في حجم امريكا وسويسرا وكندا ، لما احتجنا الى ان نرفع الدعم من (الخبز) او (الوقود).
> ....وخشمي عندي!!.
الإنتباهة
المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.