الشعاع الساطع حينما قدم ابرهة الحبشي لهدم الكعبة اراد ان يكرم اهل الكعبة وقادتها فقال ابعثوا لي بسيد القوم حتي اخبره بامري. ولقد حضر اليه ابوطالب زعيم قريش والذي اجله ابرهة وجلس له ارضا . قال له انني حضرت لهدم الكعبة فهل لك امر نسمعة. قال نعم ان لي ابل اخذها رجالك من شعاب الوادي فارجو ارجاعها لي. قال له يازعيم القوم اقول لك انني اتيت لهدم الكعبة وجلست لك علي الارض لاسمع طلبك تطلب مني الابل التي تخصك . فقال له انا رب الابل وللكعبة رب يحميها ونحن نقول للسودان رب يحميه يادكتور امين حسن عمر وكلمة رب في اللغة لها عدة معاني منها الصاحب وايضا ولي الامر مثلها مثل كلمة هوي والتي تاخذ عدة معاني (الحب. والسقوط.والريح) فالدكتور امين حسن عمر اراد ان يقول للرئيس رب الامر اننا قد هرمنا ولكن باسلوب اخر احتمل التمجيد ثم التمهيد. والكلام المنسوب لدكتور امين حسن عمر يحمل في كنهه ومعناه اذا لم ينفيه اياك دخري الحوبة والاحدب وتمساح الدميرة وفرتاك ولعلنا ناخذ من حديثه:- (ذلك فإن حسن ظننا به انه يمد لهؤلاء المتحمسين مدّا ولكنه عزم أمره على حكمة ورشد، فلا بأس من إظهار التأييد فإن خير الأئمة من تحبونهم ويحبونكم وتدعون لهم ويدعون لكم ولكن تدبير امر البلاد والعباد لا يكون بالمشاعر الطيبة والعواطف الجياشة فحسب بل بالعزم والحزم وظننا به انه أؤتى من ذلك ما يعصمه عن الانسياق لمحافل التأبيد هذه التى ما أشبه حالها بحال بالأمس مضى ومضت شخوصه ورموزه ،وانه سوف يمضى بعون الله الى قيادة حزبه وشعبه الى مرحلة جديدة يرسم خط البداية فيها بتوافق من الحزب ومن ممن يواليه على قيادة جديدة تقود الأمة الى شوط جديد من التقدم والترقى بعون من الله وتوفيق وتسديد.) نعم انه هو د. امين حسن عمر الذي صرح وبالفم المليان انهم في الحركة الشعبية سوف يتفاوضون مع المسيطر علي الميدان جن في جن ولكنه تعقل مع الرئيس . وكان عقله غائبا يوم ان خاطب الحركة الشعبية وزهنه شارد لانه لايعلم ان المسيطر علي الميدان اليوم (بلغته تلك) هو الرئيس والامن والجيش . والجيش هو ذات الذي مكن لكم العمارات والسيارات . حتي ان احدكم نسي مكونات (بيت القش والراكوبة وركوب الحمير وربط البنطال بالحبل او الدبارة) ؟! نعم وبعدما ان تورط الرئيس بمحكمة لاهاي وقبل بحبل المشنقة امام اوكامبوا ولقب باسد افريقيا. وتحمل وزر واخطاء الاسلاميين وعدم درايتهم بفنون الحكم وتعصبهم في الراي. وهاهم يطلبون منه ان يلتزم الدستور والقانون ويعود لسكناته؟! تكرارا لتجربة خصامهم علي السلطة بحياةالراحل الترابي ولابد ان نذكرهم حالا بان انقلاب 30يونيو1989م لم يكن بنص من دستور السودان؟! ونقول الم يكن هذا (الراي) هو الذي اتي بالمفاصلة بين الشعبي والوطني والشيخ وحيرانه ود. امين هو احد اعضاء مذكرة العشرة التي سلمت الامر للرئيس ام ان د امين يقوم بدور جديد ومهمة جديدة ؟! فعلا من اين اتي هؤلاء؟! الذين يحلون الدستور عاما ويحرمونه عاما آخر . نعم ان الذي بني ثروته من حواشة ابيه قادر علي كل شئ. فان كان د امين قد خط هذا القول عليه ان يعتذر منه حالا لان اخر من يتحدث عن لغة احترام القانون والدستور هو والفئة الباغية التي هجمت علي خيرات الوطن وبدلتها لخراب. ونقول علي مؤسسة الجيش ان تكفر حالا عن خطئها وتعمل علي اصلاح حال البلد والانتقال بصورة تمنع استفراد جهة بالوطن دون الاخرين مهما كلف ذلك من ثمن اومصادرات لاموال الشعب المنهوبة لفئة دون سواها. ود.امين حسن عمر يذهب لابعد من ذلك ويذكر الرئيس بمصير شعوب افريقية من حولنا كيف انها انتفضت واحدثت التغيير لكن يقتله الحياء من ذكر تجربة الربيع العربي ومالقيه قادة العرب من شعوبهم ويل وثبور ويقول (الأزمنة ، بمنجزاتها وكسوبها لا برموزها وشخوصها. وليتلفت المتلفت الى ما صار فى بلدان ظنت ان المنجاة فى التخليد والتأبيد أو المناولة والتوريث أو التمديد والتجديد ولينظر الناظر الى ما صار اليه امرها من اضطرام النفوس واضطراب الأحوال. وما امر جوارنا الافريقى ببعيد النجعة مسافةولا ببعيد المدة زمانا . فليتلفت المتلفت إلى بوركينا فاسو والى بورندي ومن قبل الى ساحل العاج والى سيراليون وغير هذه وغير تلك، ولن أشير الى حادثات العالم العربى وأحداثه فما أودى بالعرب الى ما صار وا إليه غير ثقافة التخليد والتأبيد والمناولة والتوريث) والله فعلا (بوكينا فاسو) وعادل امام يستغرب في الاسم ويقول اسمها ايه بوكينا ايه (فسو) هي اسماء البلود خلصت ولا ايه. نعم ياعادل امام بوركينا (فسو) ومش عارفين حيصل ايه بعدما ان اصبح سعر العيشة بجنيه؟! ونخشي ما نخشي من ثورة البطون الجائعة والمصارين الفارغةوالتي لاتقودها المعارضة والعملاء كما يتهمهم النظام بل يتصدرها الفقراء والجياع. وحقيقة الامر ان نظام المكوث والضرائب الباهظة قد ادمن الفشل وان المعارضة لاتزال تلعن النظام وهي مستلقية علي ظهرها مرهقة بالكسل وطول الامل. ... وياوطن مادخلك شر... عمرالطيب ابوروف [email protected]

1 | 0 | 4649

• أدوات :
• [إرسال لصديق]
• [طباعة]
• [حفظ بإسم]
• [حفظ PDF]

هو امين دا لا يزال يستوزر وما "يَمْفكّو" يتشعلق فى اطراف دارفور واموال اِعمارها ويسترزق من بنوكها.. ام اكتفى بما تدره مدارس كمبريدج عليهو وعلى "خالو" اللى قال اسألوه عن الميدان (موش الجريده طبعن .. ذلك كان زمان جاهلية!)
"وكل عز يزول وكل حى يموت .. ولا يملأ عين ابن آدم الآ التراب!

الاكثر مشاهدةً/ش

الاكثر تفاعلاً