المقالات
السياسة
تجويع وقلة أدب
تجويع وقلة أدب
01-10-2018 05:41 AM

الشعب السوداني أكثر شعب ألَمَتَ به مصائب لا حِصر لها، صبر عليها دهراً من الزمن بشكل أكثر صبراً من الصبر نفسه، حتي أدخلت المصائب المواطنين في ظروف حياة أو موت، طالما مست الأحوال المعيشية للإنسان وكيفية إستمراريتة في الحياة، كنا نسمع في السابق بأن السودان سلة غداء العالم وهذا نسبة لإمتلاكه كم هائل من الموارد التي لم تتوفر في كثير من الدول، وإذا ما استثمرت بطريقة مثلى سيؤدى إلى سد حاجة المواطن السوداني ويمكنه من العيش في مستوى رفاهية، نعلم أن العبء الأكبر في تردي الظروف الحياتية والمعيشية للمواطن السوداني هو النظام الحاكم وسياساته المُكرِسة لصالح فئة قليلة تنهب وتحوش ثروات وموارد البلاد دون رقيب أو حسيب، كما أن سكات وصبر الشعب السوداني دون أي مبرر لتلك الاوضاع جعل النظام يتمادى ويقنن سرقاتة ويمارس مزيداً من الضغط على حياة المواطنين، حتي أصبح المواطنين يكدحون منذ الفجر وحتى ساعات متأخرة من الليل لتوفير لقمة العيش وفي أحايين كثيرة نجد أن ما يجنيه الفرد لم يغطى له مصاريف يومه من آكل وشراب ناهيك عن مصاريف المدارس وتأمين حق العلاج
بدلاً أن يصلح النظام سياساته الاقتصادية ليخفف العبء ولو نسبي عن المواطن، نجدة كل عام يضع مزيداً من العوائق ضد تحسين الأحوال الاقتصادية وذلك بزيادة رسوم وفرض الجبايات التي أصبحت لا حصر لها ناهيك عن بيع أراضي وموارد الدولة ومع ذلك كلما اشتكى المواطن واحتج عن هذا الوضع، يظهر إحدى منسوبي النظام يسئ ويتطاول على الشعب ويصف المحتجين بأبشع العبارات التي تمثل أكثر ألماً من الجوع نفسه وكأنما نحن خلقنا وهم خلقوا أنفسهم ليحكمونا ونحن كتب علينا العيش تحت رحمتهم، تصريحات منسوبي النظام تمثل قمة الانحطاط وقلة الأدب، بحيث تعدت لحس الكوع الي المبد راسو بنقطعوا، اذاً لا يعقل أن نترك اللصوص يسرقو منازلنا وبكل وقاحة يسبوا ويشتموا مع أستخدام التهديدات في وضع النهار، وهم في الأساس قلة قد لا يتعدى عددهم ال 1% من جملة إحصائية الشعب السوداني، ومع صمت الشعب السوداني استطاعوا أن يجعلوا الشعب ضيف في وطنه ليس له حق التصرف في أي شيء وهم أسياد بلد يفعلوا كل شيء كما يريدون وللأسف الشديد حتي الذين يحمونهم تجدهم في خط فقر وأحد مع بقية الشعب السوداني ليس لديهم عربات ولا عمارات، بل حتي إلتزاماتهم الأسرية من سكن، مأكل، مشرب، تعليم وصحة...الخ لم يستطيعوا تلبيتها
حقيقة الوضع المعيشي خطير ولا يبشر بخير ابدأ طالما لا زال القانون يحمي الظالم ويدين المظلوم، طالما النظام لا يهمهة الأحوال المعيشية لميلايين المواطنين، طالما رمز السيادة (علم الدولة) يودع في سلة نفايات من قبل رئيس الدولة نفسة
فوجب علينا فرضاً أن لا نقبل عيشة الذل والإهانة، فعلينا أن نصادم ونقاوم هؤلاء اللصوص لنسترد شموخ الوطن وعز وكرامة الإنسان.

محمد عبدالله إبراهيم
[email protected]





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 4201

خدمات المحتوى


محمد عبدالله إبراهيم
مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة