والله العظيم يا خالد عويس - لا ادعي بطولات ولا يحزنون ولكن منذ عملي ضابطاً بال(أس) في عهد المشير سوارالذهب وبعدها إبان عملي في أمانة المعلومات بحزب الاُمه (مُتفرغاً اتقاضى مرتباً شهرياً من الحزب الذي أوفدني أيضاً في مهمات أمنيه خارج الوطن آخرها مديراً لمحطة سودانير بأديس أبابا) كتبت ودبجت التقارير الإستخباريه الموثقفه عن تآمر الكيزان وأسماء الضباط الموالين لهم بالقوات النظاميه وعلى رأسهم الخنزير عمر البشير نفسه كما حذرت من محاولات الأحزاب اليساريه وسدنة مايو إختراق الحزب بغواصات من جميع الفئات وساهمت في إحضار ملفات أعضاء الحزب اللذين كانوا يتخابرون لجهاز أمن النميري (كسيد أحمد خليفه ومحمد محمد خير) وصدقت والله كل توقعاتي ولو كان أمين المعلومات حينها السيد عبدالرحمن فرح يعرف ابجديات الأمن لما كان والله هذا الحال الآن للبلاد والعباد والحزب العريق ولكن كما قال الأمير ود نقدالله شفاه الله وعافاه حين زار أمانة المعلومات فور تحالف السيد الصادق مع الكيزان :- (المكتوله ما يتسمع الصايحه) - بعد الإنقلاب رفضت بإباء في القاهره أن أكون تحت إمرة المدعو مبارك الفاضل لأنني شخصياً اعرفه ولا اثِق فيه البته كما أنه لفساده وإفساده في رُخص الإستيراد والتصدير إبان توليه وزارة التجاره تسبب في أن لاكت الناس سُمعة الحزب مما أدى لِرفض الشعب أن يُطبق ميثاق الدفاع عن الديمقراطيه فجر الإنقلاب .. وقلتها والله جهاراً نهارآ في قاهرة التسعينيات ويشهد على ذلك الفريق عبدالرحمن سعيد أن مبارك الفاضل والهادي بشرى ومحمد عثمان الميرغني لا مبادئ لهم وسينبطحون للكيزان متى ما جادوا عليهم بالفتات فمن يخون بالأمس لن يعوقه ضميره عن الخيانه غداً ودفعت ثمن رأيي مُعاناةً في القاهره تكلل بطردي منها قبل أن يتساقط الذباب كما توقعت في أدبخانة إنقلاب عصابة (الترابي – البشير) و تبخر تجمعهم (الوهمي) الذي زعم ناطقه الرسمي (وزير المقبورة مايو) فاروق أبوعيسى بانه يضم اربعون حزباً ونقابه وله جناحين عسكرين الحركه الشعبيه وقوات التحالف !!
عندما كنت أعمل يا خالد عويس بحزب الامه كان نائب رئيسه السيد نصرالدين الهادي المهدي وقياداته معظمها تسِد عين الشمس فروسيه ونزاهه رحم الله عمر نورالدائم وبكري عديل وأطال عُمر القابضين على الجمر حتى الآن منهم – أما الآن فنواب رئيسه (صديق وبرُمه) وهُما من هما تاريخاً مقرفاً في خدمة الديكتوريات العسكريه ولذا صدقني يمكنك الآن أن تبِر صديقك ياسر عرمان وتغوص في الحزب ولكن صدقني عاجلاً أو آجلاً سيتطهر الحزب من الطفيليات التي تسلقته والغواصات التي إخترقته وسيعود إليه ثُواره وحينها سيعرف الكيزان والمُندسين أي مُنقلب سينقلبون
خالد عويس له تاريخ نضالي معروف و لم نسمع بك يوما ربما لجهل فينا و لكن يا هذا هون عليك فالمرحله تتطلب تضافر الجهود للخروج من المأزق الذي وضعنا فيه الكيزان و اذيالهم و ليس فتح النار في كل الاتجاهات كما يفعل الكيزان
المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.