المقالات
السياسة
بيانات وإعلانات واجتماعيات
حركة/جيش تحرير السودان قيادة"مناوي" بيان مهم حول تداعيات الوضع الراهن في السودان
حركة/جيش تحرير السودان قيادة"مناوي" بيان مهم حول تداعيات الوضع الراهن في السودان
01-10-2018 02:36 PM

حركة/جيش تحرير السودان قيادة"مناوي"
بيان مهم حول تداعيات الوضع الراهن في السودان
منذ إعلان الموازنة العامة لعام 2018م ظلت حركة جيش تحرير السودان تراقب عن كثب تداعيات الأوضاع والآثار السلبية التي ترتبت عليها وحالة الإرتباك التي ظهرت على الساحة السياسية السودانية.
لقد ظللنا في الحركة ومنذ سنواتٍ عديدة نُحذر من أن الأزمة السودانية تتركز أصلاً في بقاء نظام الإنقاذ في سدة السلطة، وليس إرتفاع أسعار الخبز أوصغر حجمه، وأن الواجب الأساسي الذي كان على أهل السودان إيلائه الأهمية القصوى هو إسقاط هذا النظام بكل الوسائل المتاحة أولاً ومن ثم إرساء قواعد صريحة ومتينة لنظام حكمٍ ديمقراطي وكتابة دستور دائم للبلاد.
إن إرتفاع الأسعار وإنهيار الإقتصاد السوداني هي مجرد أعراض جانبية لمعضلةٍ أكبر وأشد مضاضةً تتمثل في وقوع البلاد رهينةً في براثن عصابة شديدة الخطر تتخذ من الدين غطاءً لنهب مقدرات البلاد وممارسة إجرامها الذي لم يعهد مثله مجتمع السودان المسالم.
فالناظر إلى كل أزمات البلاد الفرعية يجد أنها مجرد أعراض جانبية للأزمة الكبرى في البلاد والتي تتمثل في بقاء نظام فاسد في سدة السلطة إستباح كل مقدرات البلاد وحولها لمصلحة قلةٍ من منسوبيه، بل إن الفساد المستشري في جسد البلاد محميٌ بقرارات رئاسية ومراسيم جمهورية، فلا يستقيم عقلاً أن تُهدر وتُنهب كل موارد البلاد وتُعطل مشاريعها التي تستجلب العملات الصعبة ثم ننتظر أن تكون هناك فرجةً لرفاهية الشعب.
ولعّل أبلغ أكاذيب النظام والتي إنطلت على أغلب العوام من أهل السودان حديثهم بأنهم بصدد رفع الدعم عن السلع وهي كذبةً لولا تعتيم الإعلام المحسوب على النظام لما انطلت على أحد، فكل الذين يتابعون الأداء الإقتصادي لهذه الطغمة الفاسدة منذ أن قدومهم غير المرحب به إلى سدة السلطة في البلاد يدركون جيداً أنهم قد رفعوا الدعم منذ عام 1996م يوم أعلنوا عن كذبتهم البلقاء بإتباعهم سياسة التحرير الإقتصادي وإصدارهم لكتيبٍ سموه بالإستراتيجية ربع القرنية.
ماذا ينتظر الشعب السوداني من نظامٍ ظل يُجنب إيرادات الذهب منذ أن بدأ السودان في إنتاج الذهب بكميات تجارية في تسعينات القرن الماضي، بل إن ميزانية 2018م خلت من إيرادات الذهب والبترول وخلت من إيرادات العديد من الشركات الكبيرة والتي تملك الدولة فيها أسهم مقدرة أي هي أسهمٌ ملكٌ للشعب، فكيف لا يتأثر معاش الناس والنظام يعيث كل هذا الفساد في ثروات البلاد؟.
لقد ذكرنا في عدة بيانات سابقة، وها نحن نُعيدها كرةً أخرى أن مشكلة البلاد الأساسية والرئيسية تتمثل في بقاء هذا النظام الفاشل والفاسد والمستبد وسياساته الرعناء التي أفرخت تلك الأزمات الفرعية الكثيرة مثل إرتفاع الأسعار وشح الغذاء والأتاوات والضرائب الباهظة التي ظل يثقل بها كاهل المواطنيين لتمويل أنشطة مليشياته القمعية وتعزيز أدوات وأساليب إنتهاك حقوق الإنسان السوداني، ولذا نصر على أن الأزمة الكبرى في البلاد تتعلق ببقائه في سدة السلطة وهو ما يجب على أهل السودان أن يضعوا حداً له اليوم قبل غدٍ.
وعليه، فإن المطالبة بحل مشكلة واحدة من تلك المشاكل الفرعية المتعددة مجرد حصدٍ للرياح وذرٍ للرماد في العيون، إن حل أزمة البلاد تكمن في تناول جذور الأزمة كباقةٍ واحدةٍ وحلها كحزمةٍ واحدة، وهو ما يستوجب إسقاط هذا النظام أولاً ثم النظر في معالجة الفوضى التي أورثها للبلاد.
نحن في الحركة نحترم آراء بعض رفقاء النضال الذين يُنادون بإصلاح هذا النظام سلمياً ويُنادون أيضاً بمقاومته سلمياً، ولكن وللأسف الشديد أثبتت التجارب أن هذا النظام عصيٌ على الإصلاح وعصيٌ على النصح وأن غرور وصلف قادته يمنعهم الإستماع إلى صوت العقل والتخلى عن السلطة طوعاً طالما سنحت لهم الفرصة مدة تسعة وعشرين عامٍ لكنهم فشلوا في إدارة البلاد، ونُذّكِّرهم أيضاً بأن هذا النظام هو من سن سنن العنف في البلاد فجيّش المليشيات وخصص معظم ميزانية الدولة لشراء السلاح لقمع المحتجين سلمياً وليس لتحرير أرض الوطن من الإحتلال أو لمواجهة معتدٍ يتربص به ولهذا لا مناص من إستخدام الوسيلة الوحيدة التي يفهمها.
ولن يُثني الحركة ويفت من عضدها ويُثبط من عزمها ونضالها المستمر دعاية الإعلام الضليل لنظام الإنقاذ الهالك وأبواقه المأجورة، وستظل على عهدها ووعدها الذي قطعته لجماهير الشعب السوداني والمسحوقين من أهلنا بمواصلة الكفاح المسلح ضد هذا النظام المستبد، قابضةً على زناد سلاحها تُقدم الشهيد تلو الشهيد حتى تبزغ شمس الحرية في البلاد وكنس عصابة التطهير العرقي والإبادة الجماعية وإلقائها في مزبلة التاريخ.
كما ندعو القوات المسلحة السودانية التي أصبحت لاتُمثل في نظر النظام شيئاً مذكورا أن تضع حداً لصمتها الطويل وأن تتخذ خياراً بالإنحيار لإرادة الشعب كما ندعو جميع القوى الثورية المسلحة، وقوى المعارضة المدنية، وأبناء الشعب السوداني للإصطفاف من أجل إسقاط هذا النظام ووضع حدٍ نهائ لمعاناة الشعب السوداني.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
وعاجل الشفاء لجرحانا الأبطال .
والحرية للشرفاء الأحرار في سجون وزنازين النظام.
محمد حسن هرون
الناطق الرسمي – 10/1/2018م
[email protected]





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 724

خدمات المحتوى


مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة