في موازنة هذا العام وبالارقام الحكومية فان الايرادات المتوقعة من المؤسسة السودانية للنفط وهي الجهة المعنية بانتاج او استيراد وبيع النفط ومشتقاته تبلغ 745.86 مليون جنيه..وجملة المصروفات تبلغ 522.5 مليون جنيه ..والربح الصافي اذن 223.3 مليون جنيه . وفي صفحة 99 والتي لم يطلع عليها وزير المالية بالتاكيد وتحت بند ايرادات اخري فان رسوم تركيز وفروقات اسعار المحروقات..تبلغ 18.7مليار جنيه .. وفي نفس الصفحة وتحت نفس البند فان عائدات النفط تبلغ 10.9 مليار جنيه .وهي ثمن بيع الخام للمصافي ..وبالجمع فان صافي ايرادات البترول التي ستدخل للموازنة العامة او قل بالاصح موازنة المؤتمرالوطني ستبلغ 29.8 مليار جنيه .. ومع ذلك فان الاكاذيب حول الدعم مستمرة ..وفي الموازنة نفسها يقدر دعم المحروقات البترولية ب 17.9 مليار جنيه.. ولا تتعجب اذا قلنا ان ال29.8 مليار جنيه وهي مبيعات النفط تظهر في جانب الايرادات في صفحة 64 من نفس الموازنة بقيمة 10.9 مليار جنيه ..تحت اسم ايرادات بترولية وغير بترولية.. واذا اعتبرناها برمتها ايرادات بترولية فالفرق شاسع بين الرقمين ..وهنالك ما يقرب من 19مليار جنيه اختفت بين سطور الموازنة ..او قل ستختفي بنهاية هذا العام .. والبترول في السوق العالمي شهد انهيارا مريعا في اسعاره ..ولازال التنابلة هنا يكررون اسطوانة الدعم..وينتظرون اللحظة المناسبة لزيادة سعر البنزين والجازولين والغاز . هذا قليل من كثير فيما يتعلق بنهب المال العام ..والفساد المالي واللعب بالارقام والالفاظ وسرقة قوت الشعب تحت مسمى رفع الدعم . الرغيفة التي صار سعرها واحد جنيه ..تكلف 12قرشا بسعر القمح في السوق العالمي وبحساب الدولار في السوق الاسود ..زائد الترحيل والطحن والذي منه..والفرق طبعا في جيوب الحرامية .. والكهرباء التي رفعوا سعر الكيلوواط فيها الي 1.6 جنيه ..تبلغ تكلفة الكيلوواط اقل من قرش واحد بشهادة مختصين في الكهرباء .. وتزداد اسعار السلع الهامة ..لان المناصب الدستورية تزداد ..والوزارة الواحدة تنقسم لثلاث لضمان الكراسي للموالين ..ومقاعد البرلمانات تزداد لاستيعاب التنابلة الجدد ..وتزداد الجمارك والضرائب لتغطية الانفاق العسكري ..الذي وصل الي 35 مليار جنيه في الميزانية بخلاف الصرف عليه من خارج الموازنة .. تزداد الاسعار ..ولا تزداد المرتبات والمعاشات ..وتزداد الاسعار والبطالة في ازدياد ..والفقر يتسع ..والمرض ينتشر والدواء لا يمكن الوصول اليه ... هذي الشوارع لا تخون .... ضيقوا ليتسع الطريق وهتافنا الي القصر حتى النصر ..وهيا يا رفيق .. والنصر للشعب .. [email protected]

2 | 0 | 1853

• أدوات :
• [إرسال لصديق]
• [طباعة]
• [حفظ بإسم]
• [حفظ PDF]

كمال كرار يوضح لك إحدى طرق حرامية الحزب الحاكم الفاسد في سرقة موارد البلاد والعباد وهي سرقة تهدف بدورها إلى السرقة من جيوب المواطنين مباشرة بحجة عجز الميزانية

كمال كرار يوضح لك إحدى طرق حرامية الحزب الحاكم الفاسد في سرقة موارد البلاد والعباد وهي سرقة تهدف بدورها إلى السرقة من جيوب المواطنين مباشرة بحجة عجز الميزانية

الاكثر مشاهدةً/ش

الاكثر تفاعلاً