المقالات
السياسة
اكلني النمر...اكلني النمر !!!
اكلني النمر...اكلني النمر !!!
01-15-2018 10:58 AM

من اجمل ما ترك لنا الرعيل الاول العبقري في زمن الزمان كان زين ووزير المعارف عبدالرحمن علي طه في كتاب القراءة العربية "المطالعة" القصص التي تنطق بالحكمة وتغرز في نفوس الطلاب القيم النبيلة والتزام الحق ..قصة محمود الكذاب ومغزى عاقبة ادمان الكذب...ونحن الان في 2018 والتتار على الابواب وامريكا تقود بنفسها اكبر ردة حضارية في التاريخ برعاية الامم االمتحدة ومنافقين المنطقة ونظرية الفوضى الخلاقة وتدمر في الدول العربية والعالم الاسلامي الذى منه السودان ايضا ..نجد الحاكم بامر اللات عمر البشير في نظام الون مان شو ويحيط به منافقين مزمنين كانو خلف كل الانقلابات في السودان وخدمة المصالح الامبرالية الصهيونية والينك الدولي وشركات النفط والمشاريع المشبوهة الوافدة من مصر ..لا توجد دولة ولا مؤسسات واضحع القصر الجمهوري اشبه بالماخور لا يمثل السودان كما كان مجلس راس الدولة واضحى ايضا لا جيش مجرد ملشيات قبلية بمسميات فاقعة احيانا حرس الحدود قوات هلال واحيانا قوات التدخل السريع قوات حميدتي وكلاهما من قبيلة المحاميد وليس جيش نظامي دستوري يواجه غزو خارجي ..واما غير ذلك محكمة دستورية معطلة وقصر ومشيد وتراهات يومية وفضائح للنظام ومعارضة متكلسة في المركز توقفت ساعتها البيولجية في اكتوبر 1964 وتريد ان تعيد تجربة عفا عنها الزمن ...الاخوان المسلمين تنظيم ماسوني ويشكل حصان طروادة الالهة والاولمب الجديدة في برولكلين وول سترايت في تدمير المجتمعات في العالم الاسلامي ومشروعهم معروف تماما االجرعات والخصخصة والنكاح الجماعي لمن استطاع اليه سبيلا وهم في السودان اقليات اجتماعية منبتة تتركز وافدين او مشوهين في المركز حثالات اجتماعية لا يشكلون اي رفم في القبائل السودانية التي تشكل 95% من مكون السودان الطبيعي في الاقاليم ستة .. وعندما خرج الانجليز من السودان 1956وضعو نظام سياسي يشبه السودان والسودانيين شوهته الانقلابات المدعومة من المخابرات المصرية وجاءت بالنظام الراسي"صنمي" الذى تحول الي دكتاتوريات استهلكت خمسين سنة من عمر الاستقلال في السودان ستة سنوات انقلاب عبود 1958 وست عشر سنة انقلاب نميري 1969 ثم 28 سنة انقلاب البشير..ولازال السودان عالق في المتاهة ..التتار الامريكيين قادمون ومعهم ادواتهم الرخيصة في المنطقة وكل الظروف تعمل لصالح الغزو الخارجي الان وبرعاية الامم المتحدة والفصل والسابع وولاية البشير اصلا انتهت بالمادة 57 ومطلوب في الجنائية الدولية ولن يعدم هؤلاء الانتهازيين زريعة للغزو كما فعلو بالعراق ولبييا وسوريا وبنما وغيرها من الانظمة غير الديمقراطية في العالم ..
****
استلمت النخبة السودانية وادمان الفشل السودان كدولة مدنية ديموقراطية حديثة في يناير 1956 ثم حولته الى رجل افريقيا المريض حتى 2005 نيفاشا..واخيرا بعد 2012 اضحى رجل افريقيا المعاق بانفصال الجنوب المشين 2011...ولم ينتهي السرطان الذى شخصه الطيب مصطفى لان السرطان في المركز ووعي الطيب مصطفى جزء من هذا السرطان ..السرطان هم الاخوان المسلمين في السودان وهو سرطان مزمن امتد من هبي هبي يا اكتوبر 1964 الي اليوم ..2018 حتى بعد رحيل جالبه من الخارج الترابي .. والمهرولون الي مصر عبر العصور..
****
وكما قلنا مرارا هنا من الاجدى التحرك من الان قبل فوات الاوان لاعادة الدولة والمؤسسات والجيش اقتداءا بتجربة الحكم الاقليمي اللامركزي بتاعة نميري باسس جديدة نيفاشية ودستور نيفاشا عملية تجميل تستبدل الولايات بالاقااليم وانتخاباات اقليمية عاجلة لحاكم اقليم بدرجة نائب اول وبرلمان اقليم ايضا في هذه المرحلة ويكون مجلس الراسة مكون من حكام الاقاليم ورئيس جمهورية فقط ونرجع لتجربة نميري الفدرالية ونرى طبعا تجربة نميري أخذت منحى متطور في الشكل الإداري للسودان على ضوء اتفاقية أديس أبابا 1972 وكانت تجربة الحكم الإقليمي اللامركزي من انجح التجارب في حينها،حيث استقر كافة السودان ومنح أبناء الجنوب الحكم الذاتي الإقليمي داخل إطار السودان الموحد واستعان نميري بأبناء الجنوب والتكنوقراط الشمالي في قيادة اكبر نهضة اقتصادية وتنموية يشهدها السودان بعد رحيل الانجليز ولا زالت أثاراها ماثلة حتى ألان ولكنه افسد عصره الذهبي بتمكينه للإخوان المسلمين ومشروعهم المدمر وغير العلمي بعد المصالحة الوطنية1978 والذي قاد إلى انتفاضة شعبية أسقطت حكمه الإسلامي في ابريل 1985 وجاءت حكومة انتقالية قادت الى انتخابات حرة في 1987 ..وأدت إلى حكومات ائتلافية متعددة تضم الكتل الفائزة..ولكن ما يعنينا هو مجلس رأس الدولة.،الذي قال عليه البشير انه كان مسخا مشوها.
14- مجلس رأس الدولة الخامس
1987 -
1-السيد احمد الميرغني
2- السيد ميرغني النصري
3- السيد على حسن تاج الدين
4- د.باسيفيكو لادو لوليك

......
وقال البشير في بيانه الأول انه كان (مسخا مشوها)..مع العلم أن الشخصيات في مجلس الراسة الذي انقلب عليه البشير قد مثلت السودان النيلي والغربي والجنوبي في توازن بارع..كما أننا نلاحظ أن الأشخاص الذين أداروا السودان عبر كل تلك الحكومات بكفاءة واقتدار لم يتجاوز عددهم في كل مرحلة 20 شخص فقط ولم نسمع عنهم ما يشين من موبقات الثراء الحرام والقتل الرخيص وإذكاء الفتن وفصل جزء من السودان..وتقويض كل ما تركه الانجليز من نظام سياسي متماسك و خدمة مدنية جيدة وقوات نظامية وسلك دبلوماسي.ومرافق عامة من سكة حديد ونقل نهري ومشاريع زراعية ومدارس وجامعات ومستشفيات وبنوك..وتشويه لقيم المجتمع السوداني من تسامح وأمانة..وإدخال خصال النفاق الثلاث من كذب وفجور ونكث عهود... وتحول السودان إلى دولة فاشلة تمشي بأخبارها الركبان..رغم حالة الاستسقاء الدماغي لجهاز الدولة السياسي والإداري الذي قسم السودان إلى 25 ولاية وجعل عدد الوزراء أكثر من المزارعين..وأضحى المسؤل الواحد من العهد القديم يساوي 100 من فاسدين العهد الإنقاذي وبعد انتخابات 2010غير نزيهة جاءت بغير المؤهلين فنيا والضعيفين أخلاقيا إلى سدة الحكم والعمل المدني...وهذا هو المسخ المشوه فعلا ..لو تفندون..
والآن بعد 28 سنة من ذلك البيان...ما هو المسخ المشوه فعلا!!..ما قبل 30 يونيو 1989 أو ما بعدها حتى الآن..؟!!!.. وصاحب العقل يميز ...
ختاما
امر هام يشكل تعاسة السودان الحالية
عدم احترام المتعلمين من فصيلة (النعر)* للذكاء السوداني ذو البعدين عبر العصور
1-البعد الاول: الذكاء الفطريnatural inelegance
وهذا افضل نموذج له في المحيط العربي شيخ زايد حكيم العرب الذى صنع معجزة الامارات..وفي السودان السيد عبدالرحمن المهدي ورجال الادارة الاهلية من امثال بابو نمر ودينق مجوك وابوسن
2- البعد الثاني: الذكاء الابداعي:creative inelegance
وهذا يشمل المثقفين الحقيقيين والمتخرجين من غردون او ما بعدها من الجامعات مثل محمود محمد طه وجون قرنق ومنصور خالد وفرانسيس دينق...الخ
3- النعر: الذكاء الاصطناعي artificial inelegance
وهؤلاء معتنقي الايدولجيات القادمة من خارج الحدود ومختلي الوعي والشعور ولا يحترمون السودان وكل ما هو سوداني يعيشون في عالمهم المزيف ويعيقون التغيير عبر العصور ومنهم اصحاب المؤسسات فكرية مزيفة من اخوان مسلمين وشيوعيين وبعثيين وناصريين وانصار سنة وولاية فقيه"( نخب المركز)... وان تفاوتوا في السوء...
...

النعر:ضرب من الذباب يدخل في انف الابل ويورمها وتقول العرب فلان له نعرة اذا صعر خده للناس كبرا واستبكارا.. ولا زال ناس جمهورية العاصمة المثلثة في طغيانهم يعمهون ولا زال محمود الكذاب يلعب لعبته الخطرة مع النمر دون التبصر بعواقب ادمان الكذب كانه لم يدرس معنا في السودان ..ونظام الانقاذ يتخبط مرة مع ايران ومرة مع السعودية ومرة مع امريكا ومرة ومع روسيا ومرة مع مصر ومرة مع تركيا.. ولا دولة ولا مؤسسات ولا جيش ولا التزام بالدستور والاتفاقيات ...والمخرج الوحيد العودة للديمقراطية والاقاليم والوضع الكان قبل 30 يونيو 1989 بي يوم وباسس جديدة اتفاقية نيفاشا ودستور 2005 فقط ..قبل ان تستبينو النصح في ضحى الغد...
...
[email protected]





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 620

خدمات المحتوى


التعليقات
#1731683 [Assudanalbadeel]
0.00/5 (0 صوت)

01-15-2018 04:22 PM
فى كتاب المطالعه اللى ينتهى بقضّة "النمر" فقد كان عنوانها "هجم النمر",, وبس! النمر- على ايّامو ما اكللّو زول.. الاصح ان تقول "اكلونا البراغيث"!


ردود على Assudanalbadeel
Yemen [عادل الامين] 01-16-2018 05:15 AM
التمر اكل محمود الكضاب يا مواطن في الاخر ....يظهر عليك ما فعد تفهم لا قصص زمان ولا هذا الوضع وذى ما قال جون قرنق علي نوعكم ده هم بشوفو لكن ما بسمعو\وهسة اما يرجع النظام براه الي ديمقراطية وست منستر بتاعة الانجليز او يجو يسحلو الامريكيين وجرذانهم وكلام ترامب واضح الحثالة بفصد بيها حكام السودان ديل والسودان البديل البتمثلو انت مفلس ولا يحمل مشروع اطلاقا كما وضحنا هنا
نرجع للبرنامج العبقري جون قرنق ونلزم النظام البدستور والاتفاقيات من غير نراهات الشيوعيين وناس المركز


عادل الامين
مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة