عالم جديد... عندما يكون الدين في مستوى دين الخروج من الدين
الاستاذ /طاهر عمر
لك التحيه لهذا المقال الرائع والذى يدل على ثقافة (حقيقية)وليس كما هو شائع لدينا ان المثقف هو من يقرأ كثيرا ولكن المثقف الحقيقى من يحمل فكرا نيرا
وكثيرا لانفرق بين المتعلم والمثقف (المتعلم هو الشخص الاكاديمى المتخصص فى فرع من فروع العلوم ولكنه لايفهم فى الافكار والفلسفة والمنطق وحتى معنى الحداثة لايعى انها تمثل الافكار والفسفات والتى توصلت لها البشرية والتى تعكس اتجاهات الفكر فى زمن محدد )
وقد نجد اناس متعلمون يعيشون فى الزمن الحالى ولكنهم يحملون افكار ازمان غابرة عفى عنها الزمن ومازال يكابر ويقول انه مثقف وحداثى فى نفس الوقت
ولكنه حينما تسمع افكاره تجده يحدثك بافكار رجعية متخلفه واساطير اباءنا الاولين وخرافات لاول واخر لها وفى ذات الوقت يستعجب ويستغرب ويضحك ملئ شدقيه عندما يسمع ان الهنود مازالوا يقدسون الابقار-(احزن حقيقه لمثل هؤلاء)
كل الافكار الشمولية (يمين -يسار-عرق-جنس-قومية-الخ )عندما نقيسها بمقياس الحداثة نجدها لاتبعد كثيرا عن (افكار الهنود فى قداسة الابقار)
ولاننسى الافكار العقديه واللاهوتية-وكل ماهو مرتبط بالميتافيزقيا من قريب او بعيد(وهذه بالطبع لها صله قربى باساطير الاولين)
ولكن لاننسى لكل كل الحريه فى معتقداتك الدينيه بشرط ان لاتسعى لفرضها على الاخرين او ربطها (بالاجتماع او السياسة او الاقتصاد)
ولى توضيح لمفهوم خاطى عن مفهود الالحاد او الشخص الملد العامة يعتقد ان الملحد شخص لايؤمن بوجود الاله
الكل له تصوره الخاص عن الخالق او الاله او الله او الرب او قوانين الطبيعة
ولاخلاف بان هناك خالق لهذا الكون ولكن الاختلاف فى فهم كينونة وطبيعة الخالق هى المحك (العقائد والاديان تصوره بصوره اقرب للانسان كملك يجلس على عرش يكافئ من يعبده ويعذب من لايعبده -اضفاء صفات انسانية كالغضب والفرح والحزن على الخالق-وانه ارسل الرسل للبشريه-وهنا الخلاف -الملحد يرى ان الخالق لم يخاطبنا مباشرة وانما خلقنا كاملين بعقول لنتدبر بها حالنا وانه بعد خلق الكون صمت ولم يكلمنا-لذا درج المصطلح بان لغة الله هى الصمت-او المصطلح الفلسفى لنيتشه ان الله قد مات-وقصد بها انه بعد خلقنا لم يحدثنا)
اما العلماء لهم مفهوهم الخاص عن الخالق وتصورهم له بانه قوانيين الطبيعة الموجودة منذ الازل والتى نكتشفها تدريجيا
ولكى نستطيع ان نقيم مجتمع ما ومدى قربه او بعده عن الحداثه باختصار علينا بالاتى قياس درجة التقديم والتاخير فى الاولويات بين(الانسان الفرد-والمجتمع ككيان)ايهما السابق واللاحق كحدود للحريه الفرديه وكمقياس للاخلاق وارتباطهما بفاهيم الخير (اللذه)والشر (الالم)
اين نحن كمجتمع سودانى من ذلك اجيبوا ايها المتثقفون