المقالات
السياسة
التحية لجيل الشباب..الذي يعرف كثيراً
التحية لجيل الشباب..الذي يعرف كثيراً
01-20-2018 09:04 AM

الأحداث التي أعقبت القرارات الحكومية المجحفة في حق الشعب في الشأن الاقتصادي ، أعادت التأكيد أن شبابنا بخير. لدى الكثيرين رأي خاطئ سالب في شبابنا بفعل نشوئهم في ظل النظام القمعي ونظام تعليم لا يمكن مقارنته بما نالته الأجيال السابقة من جهة،وطبيعة التوتر السلبي بين الأجيال وفقاً لصراع الرؤى بين لجديد والقديم. والتي هي سنة معروفة بين الأجيال.لكن كبر النقلة في جيلهم بفعل الانفجار المعرفي وتقدم التقنيات ، جعل البون شاسعاً.
لقد قر في واعيتنا أن هذا الجيل قد تمت عملية تجريف واسعة في وعيه عبر برامج النظام. إلا ان تقدم التكنولوجيا التي احتاج النظام نفسه لتوفره لبث دعايته وتقوية شبكات أمنه . والذي رضخ له النظام مكرهاً ، كان سبباً مباشراً رغم أنف النظام ،وكان عاملاً مهماً في تقدم وعي هذا الجيل. ولم تر الأجيال السابقة في إلا انكباباً على الهواتف النقالة ، ودخولاً في مواقع الطرب واللهو والإباحية وما هو ابعد من ذلك على المستوى العقدي. كل ذلك جعلنا نظنه جيلاً لاهياً منصرفاً عن هموم وطنه. ولم نثمن عالياً اثر فشل النظام في سياساته الاقتصادية والاجتماعية وسوء تخطيطه للإفادة من طاقاتهم ودراستهم التي تبجحوا بتوفيرها في حل مشاكلهم في الدخول إلى سوق العمل وإجهاض أحلامهم في التسبب في انصرافهم عن النظام وأوهام مشروعه الحضاري. والاحساس بمعاناة آبائهم. وقد عبرت عن ذلك في اعتذارية لشهداء سبتمبربالقول:
وكابدنا بطلب الرزق..سافرنا..
وملتنا المطارات..وعرفتنا السفارات
كتمنا عند ضيق الحال أنات وآهات
نسينا أن أرواحاً شفيفات
ستسمع ما كتمناه
وهاهي تجدد التاكيد في يناير ، ما سبق وأن أظهرته في سبتمبر وقدمت فيه الشهداء الذين ارتوت بدماهم أرضنا. وهاهي تقود المظاهرات والاحتجاجات في وجه أقسى النظم القمعية ، المتوفرة على أفظع الأساليب والوسائل المتاحة على مستوى التجهيزات،و مسنودة بأكثر درجات السقوط الأخلاقي والانحطاط .
إنه ليثلج الصدر أن تفاعلت أجيال الآباء هذه المرة معهم.لكن علينا أن نكون على مستوى الوعي الكامل ، للإقرار بمقدرتهم من جهة على تحمل المسئولية ، وحقهم في قيادتنا في المستقبل من جهة أخرى. ولا املك إلا أن اختم ببقية الاعتذارية بالقول:
وطال الليل..والسجان يشتمنا...
جلسنا نحن مذهولين من هول القرارات
تسمرنا على الشاشات نسأل من يخلصنا ؟
فثرتم أيها الشرفاء..ثرتم أيها النبلاء..
نفضتم من ثنايا الروح..زيف الدرس والكراس
والمذياع والتلفاز والوعاظ
صحتم..أيها (المشروع) تباً لست والدنا
وما نحن بأبنائك..ما نحن بأبنائك
ملأتم بالوجوه السمر شاشات وقنوات مهيبات
رأينا نحن كيف دماؤكم سالت على الطرقات والأسفلت
وا وجعاه..إنا قد قتلناكم..ووا وجعاه إنا قد قتلناكم
وما كان المنى يوماً...ولا أبداً دفناكم
ولكنا ...شتلناكم بقرب النيل نخلات
بذرناكم بجوف التُرْب قمحات
وقَدناكم بوجة الليل شمعات
حملناكم نياشين..وأوسمة..وزهرات جميلات
وفخراً أيها الشرفاء إنا قد ولدناكم
فخراً أيها النبلاء إنا قد ولدناكم
[email protected]





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 674

خدمات المحتوى


التعليقات
#1733645 [خالي شغل]
5.00/5 (1 صوت)

01-20-2018 02:53 PM
اتركو البلد للشباب كفاكم ايها الجلاكيم!!! سياسيين من زمن الانجليز معقوله!؟؟اصبح اوباما رئيسا لامريكا وهو في الأربعينات والان الرئيس الفرنسي عمرو كم وتلاتين وكذلك الرئيس الكندي والعشرات من الرؤساء!!!بالله شوف الميرغني عمرو كم وعايز يحكم!!!وكذلك الصادق المهدي والبشير والخطيب والعتباني ومصطفى الطيب وووو!!!!لتحية لحزب المؤتمر السوداني


معمر حسن محمد نور
معمر حسن محمد نور

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة