المقالات
السياسة
للمواطن رب يحميه يا سعادتك..!!
للمواطن رب يحميه يا سعادتك..!!
01-21-2018 04:28 PM

سمعنا كثيراً عن الشريف حسين الهندي وعن وطنيته ومُعارضته على أرض الواقع للنظام المايوي إلى حين وفاته قبل رحيل النظام بسنواتٍ قليلة ، وممّا يُحكى عنه باعجاب كبير رحمه الله ابتداعه لبند (العطالة) عندما كان وزيراً للمالية وقد استفاد الكثير من الناس في زمانه من هذا البند وتقوم فكرته على تشغيل الكثير من الشباب العاطل في وظائف لا وجود لها تضمن لهم راتباً شهرياً من خزينة (كان) ما فيها يكفي العامل والعاطل ويفيض..
لم تُهمِل الإنقاذ الفكرة بل عمِلت بها بعد أن تمّ تطويرها وتأطيرها بإطار براق وتغيير إسمها بآخر غير مُعلن يؤدي لنفس الغرض لكنّه لا يشمل كُل الناس ، بل فُصلت الوظائف (الكبيرة) العُليا الخالية من عمل حقيقي تنفيذي لمقاس (أقلة) من الناس ينالون بها مُخصصات ومزايا مسمى الوظيفة كاملاً بلا نُقصان ، إنه (بند) الترضيات لمن جاءت بهم المُعادلات السياسية والحزبية..
الأستاذ القانوني حاتم السر تمت تسميته وزيراً للتجارة في حكومة الوفاق الوطني الحالية رغماً عن إمكانياته الكبيرة التي نال بها ثقة قيادات حزبه والتي أهلته من قبل للترشُح للرئاسة بعد أن دفع به حزبه ، جاءنا وزيراً للتجارة في زمانٍ إختلت فيه معايير التجارة وتغيّرت فيه الطُرق الآمنة المُتبعة من قبل ووزارة التجارة الخالية من المهام (الأن) كانت وزارة مُمسكة بكُل ملفات التجارة عالمة ببواطن وتفاصيل ما يجري في دهاليزها ، آمِرة كانت وناهية على سوق يحترم من يُتجارون فيه ضوابطها..
في زمان الانفلات الإقتصادي والتردي يُطالعنا الوزير عبر الوسائط بكثير تصريحات لا يكترث لها الناس والجميع يعلم أنّ الوزارة لا سُلطة لها مُطلقاً على سوق اليوم وما من رابط أصلاً يصل بين التجار والوزارة سوى ورقة السجل التجاري المُتاحة لكُل الناس حتى لمن لا علاقة لهم بالتجارة مُقابل رسوم معلومة تُسمِح لمن يحملها باستيراد كُل ما يُريد ، ما من دُور آخر واضح تُمارسه وزارة التجارة حتى تستطيع أن تضبُط به التجارة وتُعيد به الأوضاع إلى نصابها وتمنع به الإنفلات الحالي..
آخر التصريحات قال فيها ، أنّ هُناك آفاقاً واسعة وحلولاً واعدة مُنتظرة في (القريب العاجل) وقال أنّه قدّم تنويراً لرئيس الجمهورية عن الجُهود التي تمت لضبط وتنظيم الأسواق والأسعار (من أجل تخفيف المعيشة للمواطنين) حتى تستقر الأوضاع مُبيناً أنّه ستكون هُناك عُقوبات رادعة لكُل من يتلاعب بأسعار السلع والخدمات وأوضاع وظروف المواطنين..
وزارة هكذا حالها بالله عليكم كيف لها أن تضبُط وتُعاقب..؟
ليتك حدثت السيد الرئيس عن مهام الوزارة (الآن) إن كان لها من مهام أصلا ليتك حدثته عن ملف انضمام السودان لمنظمة التجارة (حجوة أم ضبيبينة) والمعوقات الحقيقية التي تحول دون الانضمام وعن السجل التجاري وتحايل التجار عليه ، أما المواطن فله (رب) قادر يحميه ..

والله المُستعان

بلا اقنعة
[email protected]
الجريدة





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 1040

خدمات المحتوى


التعليقات
#1734152 [عزوز (الأول) المناكف الذي لن يهدأ له بال حتى ينصلح الحال]
0.00/5 (0 صوت)

01-21-2018 09:56 PM
لا ادري إلام (إلى متى) نجتر دون تمعن عبارة للبيت رب يحميه التى تنسب دون سند الى عبد المطلب عم النبي محمد عندما أخذت ابله ومعها الكعبة وخير بينهما أيهما يسترد الإبل ام البيت؟ فقال اعطوني ابلي وللبيت رب يحميه.
والعبارة (صحت ام لا)، تمثل قمة الإنبطاح والسذاجة والخنوع ولا اعتقد أنها تصدر من زعيم في قامة عبد المطلب.
والاستعارة الواردة بالمقال (للمواطن رب يحميه) ما كان لها أن تصدر من صحفي معروف، إنها تعني الاستسلام التام، معناها ان نترك كل شيئ (لله)، أو أن ننتظر أن تمطر السماء ذهبا" وفضة، صدقني سيدي ان الرب لن يحمي المواطن، مالم يعمل المواطن شيئا" قبل ذلك.
هل هذا كلام يقال في هذه الأيام، ولماذا إذن المظاهرات والنضال لاقتلاع الحكام الفاسدين الفاشلين؟؟، لماذا لا ندع الرب يقوم بذلك تيابة" عنا؟؟؟


زاهر بخيت الفكي
زاهر بخيت الفكي

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة