أحزابنا كلها بلا إستثناء سيطرت على قِمتها حِفنه من البشر تعتبر السياسه والعياذ بالله (ضرباً من الدعاره) فتراهم يتلونون مع كل موقف وينخرطون بلا خجل في نظام إنقلابي فيطيلون عُمره ثُم بعد أن يقضي الإنقلابيون وطرهم منهم ويرمونهم - يهرولون للخارج زاعمين تزعمهم للمعارضه !! والأمثله لا تُحصى ولا تُعد بدءاً من فاروق أبوعيس وزير المقبوره مايو وعضو أدبخانة الكيزان (المسماه زوراً بالمجلس الوطني) وأركوي مناوي وعقار وعرمان وكل اللذين طردوهم الكيزان بعد أن إشتروهم بثمن بخص (مناصب دستوريه في نظام قوّض الدستور!!) وحتى اللذين ما زالوا (تحت ذِمتهم) كعبدالرحمن الصادق والحنكوش نجل الميرغني سيزعمون فور نجاح الإنتفاضه أنهم كانوا يُناضلون من داخل مؤسسات النظام (كما زعم آبائهم من قبل ومن شابه أباه فما ظلم)
والله وتالله لو لم نُطبق الآن العزل السياسي على كل شخص أو تنظيم تحالف مع الكيزان فشاركهم جرائمهم بإطالته عُمر إنقلابهم المشئوم ونفضحه - لن يخرج شعبنا بالشارع ويُضحي بأرواح ابنائه لكي يستبدل الكيزان بحلفائهم المطرودين والله من وراء القصد