أي حزب في العالم وصل إلى سدة الحكم بغض النظر عن الطريقة التي وصل بها فهو يحتاج إلى تكاتف قادته لينجح، ومهما كانت قوة الرئيس وعبقريته لا يمكن أن ينجح في قيادة الدولة ويخرج بها إلى بر الأمان والاستقرار والرفاهية مالم يكن خلفه رجال شرفاء، ونجاح أي رئيس أو فشله دائماً مرتبط بمن هم حوله، وأي حزب فشل في قيادة الدولة فهذا يعني أن الرئيس يفتقر إلى السند القوي وإن الذين حوله من مسؤولين غير جديرين بالمسؤولية، ولن نمضي بعيداً لنجد المثال ويكفي ما نراه في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، فالرئيس البشير هو الرئيس الوحيد الذي يوجه المسؤولين لحل مشاكل المواطن والقيام بأبسط واجباتهم بل ويضطر كثيراً لحراسة الحلول بنفسه. أول أمس وفي الجلسة الختامية لاجتماعات مجلس شورى المؤتمر الوطني والتي أحيطت بالسرية نقلت صحيفة الصيحة أمس ان السيد الرئيس (جابها من الآخر) وانتقد بشدة أداء الحزب ونشاطه وانعدام المبادرات الاقتصادية والسياسية، ورغم إننا لم نعلم بالتفاصيل بعد، ولكن انتقاده يعني إنه يشعر بعدم الرضا من عضوية الوطني في جميع المناصب التشريعية والرقابية والتنفيذية وحتى مجلس الشورى نفسه مقصر، وهذا الأداء له جذور عمرها 28 سنة كاملة، أما اليوم فنحن فقط نحصد ما زرعته عضوية المؤتمر الوطني، صحيح إن نقد الرئيس في محله، ولكن ظلت الصحافة أيضاً تنتقد الحزب باستمرار ولم تكن تقصد من نقدها النيل من المؤتمر الوطني بقدر ما هو إرشاد وتوجيه للحزب ليصبح حسي المواصفات والمقاييس المطلوبة، لأن الأمر سينعكس على الأداء السياسي في البلد بصفة عامة، ولو استمع إليها لا تقى اليوم شر الوقوع في أزمة بل كارثة الوضع الراهن، ولكن ظل مسؤولو المؤتمر الوطني يتهمون كل من ينتقدهم بالحقد والحسادة والعمالة وغيرها من اتهامات وإساءات سمعناها كثيراً، وها هو الرئيس نفسه اليوم يشهد بنفسه وينتقد أداءهم بلا استثناء وهو شاهد لا يمكن الشك في نقده. اجتماع مجلس شورى الوطني أعلن انه سيهتم بمناقشة معيشة الناس والاقتصاد والوضع الراهن للبلاد الذي وصل بسبب أدائه إلى أن أصبحت البلد تعاني من الفقر والجهل والمرض والجوع، ووصل المواطن السوداني إلى أن يعيش على وجبة واحدة، بل هناك من لم يجد حتى الوجبة فأصبح يقتات على (الكوش) ورغم هذا لا أمل يلوح في الأفق بأن المؤتمر الوطني نفسه سيخلصه فهو (يدوبك) يجتمع ليناقش ضمن أجندته الوضع الراهن، إذاً متى يبدأ الحل؟. أعتقد أن الوضع الراهن تجاوز مرحلة نقاش شورى الوطني وأصبح يحتاج إلى إجراءات عاجلة يعلمها كل أهل الاقتصاد بل ويعلمها أي مواطن لا يفك الخط. التيار

2 | 0 | 2063

• أدوات :
• [إرسال لصديق]
• [طباعة]
• [حفظ بإسم]
• [حفظ PDF]

مجلس شورى الوطني كله من كبار المسئولين في الدولة .. مستشارين و مساعدين و وزراء و برلمانيين ... ما الذي لم يناقش في مجلس الوزراء و القصر ليناقشوه في مجلس الشورى؟
الحقيقة التي يجب ان يواجهها حزب المؤتمر انه فاشل منذ البيان الاول ... قاموا بانقلاب ليسيطروا على الدولة بشعارات لا تمت للواقع بصلة و لا يملكون آليات لتنفيذها.... ثم انحرفوا نقيض شعاراتهم و داسوا على الشعارات باحذيتهم ... و منذ الاول كانوا بلا دليل و لا رؤية و لافكر ثم عملوا بلا تخطيط و انخرطوا جميعا في السلب و النهب و اصبح كل همهم نهب اكبر ما يمكن من موارد البلاد و ان يحرسوا سلطتهم حتى ينهبوا برواقة و دون محاسبة و لا مساءلة .... كبيرهم الراقص معلوم للكل انه رجل بلا مؤهلات ... لا يملك العقل و الفكر و لا الرزانة و الكاريزما فهو جاهل و غبي و احمق ... اتوا به اولا كمغفل نافع ثم بعد ان ذاق طعم السلطة و الجاه اصبح لهم كالثور في مستودع الخزف

البشير شخص مستبد بطبعه متكبر عنيد لا يقبل الراي الاخر اعمى البصيرة والقلب جاهل ساذج شهواني مادي لا يصلح للحكم ولكن بقوة السلاح بقى في الحكم ودمر السودان على مدى 30 عاماً اهلك فيها الشعب والزرع والضرع وباع الاراض والعرض, يجب كنسه لانه شيطان في شكل انسان.

الاكثر مشاهدةً/ش

الاكثر تفاعلاً