وباء السمسرة.. وتَسَوُّسْ السوق
فعلا السمسرة اصبحت وباء و مرض مقيت .. كثير من العطالى عاطلي المواهب اصبحوا سماسرة و يحشرون انوفهم في كل شئ و " حقي كم " اصبحت شعارا قبيحا في كل شئ ... سماسرة الاراضي و العقارات ربما اسواهم ..السمسار العاطل و الذي بلا مؤهلات و الذي ينفخ في الاسعار ليزيد حقه يصر على اخذ 5% من سعر البيع دون ان يبذل جهدا ...
الغريب في الامر ان هناك "حشريين" ياتون من اللامكان عند توقيع بيعة ... لا تعرفهم و لم ترهم و لكنهم يحضرون وقت البيع و كل واحد "داير حقه" اي حق و باي صفة ... الله اعلم
يجب ان تنظم الدولة - ان كان لدينا دولة - هذا العمل و تضع من الضوابط ما يكبح جماح الطمع و الجشع الذي يسيطر على هؤلاء و اهم ضابط ان تحدد قيمة الخدمة بمبلغ محدد و ليس نسبة حتى لا يغالوا في الاسعار
السمسرة و تجارة العملة في السوق ببساطة حرام واي ربح منها ده مال حرام. دي ما دايرة شيخ يفتي فيها.. اي زول بطريقته لكن نحن السودانيين الزمن ده نسمسر ونرتشي ونغش و نركب مواسير وغيره ونزور في اوراق وفواتير الصادر والوارد وكل ده ما سرقة. الا الواحد ينط حيطة حتين يفولوا حرامي...وده سبب البلاوي الحاصلة دي.كم من موظف مرتشي وكم تاجر يخزن و يغش في الاسعار و الميزان. كم مستورد بيغش في مواصفات البضاعة و فواتير مزورة. و كم من لاعمل له الا السمسرة و تجارة الدولار
...