**مازالت حكومة الانقاذ ،عند محطة الحوار ، وكأنه قد قدم الحلول لكل المشكلات المستعصية ، ويستحق ان يرد اسمه في كل جمع ومنشط ومحفل ، يعود للحزب الحاكم ، فهاهو والي الخرطوم ، لدى مخاطبته المؤتمر التنشيطي يؤكد التزام الحكومةبتنفيذ مخرجات الحوار !!
** هاهي الخرطوم قد هبت عن بكرة ابيها ، تسأل اولا عن الحوار والرغيف والحوار والعلاج والحواروالسلع الاستهلاكية ، والحوار والدولار والحوار والمواصلات، وبذكاء فطري ، اجابت وحدها ، واعلنت فشل الحوار وملحقاته ومخرجاته، وانه كان وبالا على المجتمع السوداني الذي يغرق مع الجنيه الان في بحر واسع ..!!
**والي الخرطوم وبملء الفم يطالب الاحزاب السياسية، بممارسة الديمقراطية، منوها الى ان الاحزاب ، اذا فقدت الديمقراطية لايمكنها ممارستها ، وهنا اقدم التهنئة لوالي الخرطوم ، الذي يؤمن بالديمقراطية ، وأساله هل مارس حزبكم وهوالحاكم الديمقراطية مع المواطن ؟؟هل منح المواطن مساحة صغيرة للتعبير عن الرأي ؟؟واعفيك من الاجابة ،لانها صعبة جدا بمعايير ماحدث ومايحدث الان في الخرطوم !!!!
**الديمقراطية الان سراب بقيعة، تتراءى لنا ولن ننالها وكيف وهي بعيدة المنال ، فحزب المؤتمر الوطني الحاكم يجثو بمهل ليزيد من لف الحبال حول عنق المواطن ، مصحوبة بالتهديد وابواب مفتوحة اكتظ الان خلفها بمن ضرب كفه بالاخرى في سلمية بهية ،لاندياح الحقوق بلا شروط !! يحدث هذا ولاتصدر عن الوالي الذي يطالب بسيادة الديمقراطية ، الاعتذار !!!
**تحدث الوالي في مؤتمرهم عن امن دارفور ، سيدي امن دارفور يتلاشى يوميا ، فالنساء تموت تحت الاغتصاب المر ، يغيب في دروبهن الامان ، الذي يتباهى الوالي بسريانه فيها ، بفضل جمع السلاح ، ومالطفلات اللاتي تم اغتصابهن مؤخرا الا من مخرجات عدم الامان والحوار في الاقليم الحبيب ..
**يدفع المؤتمر الشعبي في تململ واضح ببياناته ، التي تحكي فض الشراكة مع الحزب الحاكم ، رغم ان المؤتمر الشعبي قد سال لعابه بغزارة، لتذوقه طعم الكيكة، بعد شوق ووله واحلام وردية ، ويبدو ان احساسه بالمرارةهو الدافع الان بالخروج نهائيا من جلباب الوطني ، فالحريات قد احرقت ثوابتها وباتت رمادا ، ذرته رياح الوطني في عيون الشعبي، وهكذا دائما مداخل الديمقراطية الزائفة ...
**تمنيت لو يكف الحزب الحاكم عن سيرة الحوار والديمقراطية ، فلقد علا فشلهما في ذلك وهاهو يزيد بمطالبة المواطن بالصبر ، يصبر المواطن وتبصر الانقاذ جيدا في المزيد من انتهاك حريته ..لاتنازل عن حقنا في العيش في وطن امن وسالم ، ننادي باصواتنا عالية ونحن عزل ، لتبديل السياسات الخرقاء، لتصبح حقوق وحريات المواطن في سلة واحدة، وحقه الان الخروج سلميا ، ولتكن ديمقراطية الوالي التي يطالب بها ،هي منفذ الخروج وعليه القبول والرضى فالديمقراطية منهج لادارة الدولة وشؤون الحياة ،وهي تستمد بنيتها السياسية من تداول السلطة لا الكنكشة ، فالشعب لايعرف معنى الحرية وطعمها والعداله والكرامة الا بها ،وهي من صميم وصلب وقيم الدين الحنيف ، اين هذا في دولة المشروع الحضاري !!!!!
** ارحل ياعبد الحميد كاشا ، وفي يدك كل اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض ...
المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.