ومن الذي له الحق أن يلغى بعض عقوبات الشريعة الإسلامية؟ يا أخي هذه العقوبات تشريع من عند الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ولا يجرؤ مسلم على إلغائها ولا يملك الحق لإلغائها أصلاً. وأما ما أشرت إليه من حقوق إنسان، فحقوق الإنسان التى كفلها الإسلام لا يوجد لها مثيل فى أي من تشريعات منظمات حقوق الإنسان ولا غيرها، ولكن المشكلة ان الإسلام الآن لا وجود له في حياتنا، لا في ممارسات الحكومات ولا عامة الناس، والله لو تم تطبيق الإسلام الصحيح وتعاليمه وعدله وسماحته لما طالب الناس بأي قوانين أخرى تطبق عليهم غيره.
ردود على سامية
[gasim] 01-26-2018 04:55 PM
قالت الأخت سامية (فحقوق الإنسان التى كفلها الإسلام لا يوجد لها مثيل فى أي من تشريعات منظمات حقوق الإنسان ولا غيرها) يمكنك القول أن التشريع الذي عمل به الرسول (ص) و الصحابة و جاء به القرآن و تم تطبيقه لأكثر من ألف سنة كان خاصا بذلك الزمن ... انظري للآية (الحر بالحر و العبد بالعبد ...) و الآية (إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين) ... ما معنى (ما ملكت أيمانهم ؟ هل تعرفين ؟ أشك ، اقرأي : أمر رسول الله ان يجمع السبي والغنائم الذي اخذها المسلمون من غزوتي حنين وأوطاس أن تجمع، فجمع في في منطقة يقال لها الجعرانة إلى أن فرغ من غزة الطائف وكان السبي ستة آلاف رأس والإبل أربعة وعشرون ألفا والغنم أكثر من أربعين ألف شاة وأربعة آلاف أوقية فضة، وكان على الغنائم مسعود بن عمرو الغفاري.[ البداية والنهاية – الجزء الرابع. إبن كثير]
أخذ المسلمون الكثير من السبايا يوم حنين وأوطاس، وكانوا يتكرهون نساء السبي إذا كن ذوات أزواج، فاستفتوا رسول الله في ذلك فنزل {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} يريد ملكت أيمانهم من اللاتي سبين ولهن أزواج كفار فهن حلال للسابين والنكاح مرتفع بالسبي، قال أبو سعيد: أصبنا سبايا يوم أوطاس ولهن أزواج فكرهنا أن نقع عليهن، فسألنا النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت الآية فاستحللناهن. وأمر النبي صلى الله عليه وسلم في سبايا حنين وأوطاس ألا توطأ حامل من السبي حتى تضع حملها، ولا غير ذات حمل حتى تحيض حيضة. فسألوا عن العزل فقال: "ليس من كل الماء يكون الولد، وإذا أراد الله أن يخلق شيئا لم يمنعه شيء".[البداية والنهاية – الجزء الرابع. إبن كثير] و ذلك استنادا على عدة أحاديث صحيحة منها ما رواه الترمزي : (عن أبي سعيدِ الخدري: أن رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلم - بَعَثَ يومَ حُنَيْنٍ بَعْثاً إلى أوطاسٍ، فلقُوا عَدُوَّهم، فقاتلوهم، فظَهروا عليهم، وأصابُوا لهم سبايا، فكأن أُناساً مِنْ أصحابِ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلم - تحرَّجُوا مِن غشيانهنَّ، من أجلِ أزواجهِنَّ مِن المشركين، فأنزل الله تعالى في ذلك: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [النساء: 24] أي: فَهُن لهم حلالٌ إذا انْقَضَتْ عِدَّتُهُن....) و غيره كثير ... لذلك يبدو قولك أعلاه مجرد ترهات يرددها البعض كالببغاوات دون تفكير . .