المقالات
السياسة
المسلمون عموم ،والموقف من الإصلاح الديني..!
المسلمون عموم ،والموقف من الإصلاح الديني..!
01-24-2018 10:41 AM

يعيش المسلمون في أزمة حضارية نتيجة لعدم المواكبة والخوف من التجديد والإصلاح الديني الذي يتماشى مع العصر لان كل من يفعل ذلك يعرض حياته للخطر أو العزلة الاجتماعية . فهم مع الاسف الشديد مغيبة عقولهم بسبب قهر* تحالف غير رسمي بين رجال السلطة و* رجال الدين* وسلطة المجتمع بفرية ما أسموه* زورا وبهتانا إجماع علماء المسلمين. فصاروا لا يقدرون على مواكبة التطور الإنساني فقط اذدادت قدرتهم* على النكران دون* أن يتطور هذا النكران لمنهج وهو نكران أن داعش لا تمثل الإسلام فهو قول لا يقابله عمل ممنهج في موضوع الجهاد لاسباب غير رد العدوان مثل نشر الدين الاسلامي عن طريق فتح بلاد الغير الذي يعتبر الان استعمار* .

كما حولت* معظم البلدان التي يشكل الاسلام نسبة من* مواطنيها بفضل اموال السعودية واموال دول الخليج عموما بضفتيه* الى سلفيين وهابيين أو شيعة خمينيين* بفضل* تصدير* الخليج من جانب ضفتيه الشرقية حيث إيران والغربية حيث* السعوديه واخواتها* الصغيرات من دول الخليج البترودولارية صدروا ،للعالم الفكر المتشدد والتناحر المذهبي من اجل الثروة والسلطة. فيما* عدا سلطنة عمان لأنها الدولة الوحيدة في الخليج التي لا تتبع للطائفة السنية أو الطائفة الشيعية ، أو الطائفة الصوفية ، لان دولة سلطنة عمان تتبع المنهج والمذهب الفكري الديني الاباضي فالمجتمع هناك يتبع الطائفة الاباضية. وهي الطائفة الوحيدة التي ما تزال لم تنشر مذهبها بالعنف أو تنتشر كما انتشرت المذاهب الأخرى السنية والشيعة بسبب أموال البترول على ضفتي الخليج العربوفارسي .

لم يدخل إصلاح ديني ممنهج في العقيدة الإسلامية في العصر الحديث سوى في منع الرق حتي صار حكم الشريعة وكفارة عتق رقبة شي من التاريخ يستحيل تطبيقه اليوم وذلك برضا واجماع يمكن أن يعتبر حقيقي وكذلك في منح** المرأة* حق العمل وحقها في التعليم ودخولها المدارس والجامعات والجامعات واعطاءها حق الاقتراع ،لكن مازال بعيدا عن مساواتها في حقوق أخرى كالميراث .

لكن مازال هناك كثير من الإصلاحات التي يجب إدخالها على المناهج مثل اعتبار أن الجهاد من اجل فتح بلاد الغير لنشر الدين الاسلامي بالقوة محرما لأنه هو الوسيلة الوحيدة لسبي النساء واسترقاق الرجال ، كما يجب أن يلغى من عقوبات الشريعة الإسلامية ، البتر والجلد والرجم لأنها صارت عقوبات مهينة لكرامة الإنسان فكما رضي المسلمين وأجمعوا على إلغاء حكم لله الذي أمر بعتق الرقاب حيث كانت في ازمان سابقة ممكنة ما المانع من جعل البتر و الجلد والرجم غير ممكن في هذا الزمان خصوصاً وأن هذه العقوبات حرمت بقوانين حقوق الإنسان كما الرق تماما..

الشئ الاخير الذي يحتاج لمراجعة منهجية من أجل الإصلاح الديني هو الاعلاء من شأن القيم اكثر من العبادات فالقيم تهتم بالمعاملات والعبادات تهتم بالتدين والمعاملات شأن عام والقيم شأن خاص* لذا الدعوة لإعادة* النظر في أركان الإسلام لتهتم بالامور العامة سيكون فيها الخير في الدنيا للمسلمين لأن*** الأركان التي تختص بعلاقة الإنسان مع الله** علاقة معنية باصلاح حياته* في الدار الآخرة التي الى فيها معاد الإنسان بعد موته ، والإنسان في حوجة الى أركان* تجعله يعيش في رفاهية في حياته الدنيا وذلك عن طريق الدولة اما الحياة في الدار الآخرة لا تستطيع الدولة أن تصلحها لان الإنسان وحده قادر على إصلاحها لذلك لا يشعر المسلمين بالظلم حتى يصنعوا ثورة فمعظم ثوراتهم بسبب الضائقة المعيشية أو بسبب ما يعتقد أنه ضد دينه ولن تكون ثورة بدون أن يضع المسلمين العدل ركن من أركان الإسلام.

* ويغبش السلفيين الوهابيين وعيه ببعض الأحاديث الغريبة في موضوع الخروج على الحاكم* مثل ما جاء في هذا الحديث في صحيح البخاري في باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية

حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة عن أبي التياح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة) وهذا لا يعقل أن يكون حديث من رسول ونبي جاء ليحرر الناس من الذل والعبودية.
[email protected]





تعليقات 2 | إهداء 0 | زيارات 505

خدمات المحتوى


التعليقات
#1735828 [الصنايعي]
0.00/5 (0 صوت)

01-25-2018 10:14 AM
معقولة


#1735502 [سامية]
0.00/5 (0 صوت)

01-24-2018 05:14 PM
ومن الذي له الحق أن يلغى بعض عقوبات الشريعة الإسلامية؟ يا أخي هذه العقوبات تشريع من عند الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ولا يجرؤ مسلم على إلغائها ولا يملك الحق لإلغائها أصلاً. وأما ما أشرت إليه من حقوق إنسان، فحقوق الإنسان التى كفلها الإسلام لا يوجد لها مثيل فى أي من تشريعات منظمات حقوق الإنسان ولا غيرها، ولكن المشكلة ان الإسلام الآن لا وجود له في حياتنا، لا في ممارسات الحكومات ولا عامة الناس، والله لو تم تطبيق الإسلام الصحيح وتعاليمه وعدله وسماحته لما طالب الناس بأي قوانين أخرى تطبق عليهم غيره.


ردود على سامية
Russian Federation [gasim] 01-26-2018 04:55 PM
قالت الأخت سامية (فحقوق الإنسان التى كفلها الإسلام لا يوجد لها مثيل فى أي من تشريعات منظمات حقوق الإنسان ولا غيرها) يمكنك القول أن التشريع الذي عمل به الرسول (ص) و الصحابة و جاء به القرآن و تم تطبيقه لأكثر من ألف سنة كان خاصا بذلك الزمن ... انظري للآية (الحر بالحر و العبد بالعبد ...) و الآية (إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين) ... ما معنى (ما ملكت أيمانهم ؟ هل تعرفين ؟ أشك ، اقرأي : أمر رسول الله ان يجمع السبي والغنائم الذي اخذها المسلمون من غزوتي حنين وأوطاس أن تجمع، فجمع في في منطقة يقال لها الجعرانة إلى أن فرغ من غزة الطائف وكان السبي ستة آلاف رأس والإبل أربعة وعشرون ألفا والغنم أكثر من أربعين ألف شاة وأربعة آلاف أوقية فضة، وكان على الغنائم مسعود بن عمرو الغفاري.[ البداية والنهاية – الجزء الرابع. إبن كثير]

أخذ المسلمون الكثير من السبايا يوم حنين وأوطاس، وكانوا يتكرهون نساء السبي إذا كن ذوات أزواج، فاستفتوا رسول الله في ذلك فنزل {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} يريد ملكت أيمانهم من اللاتي سبين ولهن أزواج كفار فهن حلال للسابين والنكاح مرتفع بالسبي، قال أبو سعيد: أصبنا سبايا يوم أوطاس ولهن أزواج فكرهنا أن نقع عليهن، فسألنا النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت الآية فاستحللناهن. وأمر النبي صلى الله عليه وسلم في سبايا حنين وأوطاس ألا توطأ حامل من السبي حتى تضع حملها، ولا غير ذات حمل حتى تحيض حيضة. فسألوا عن العزل فقال: "ليس من كل الماء يكون الولد، وإذا أراد الله أن يخلق شيئا لم يمنعه شيء".[البداية والنهاية – الجزء الرابع. إبن كثير] و ذلك استنادا على عدة أحاديث صحيحة منها ما رواه الترمزي : (عن أبي سعيدِ الخدري: أن رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلم - بَعَثَ يومَ حُنَيْنٍ بَعْثاً إلى أوطاسٍ، فلقُوا عَدُوَّهم، فقاتلوهم، فظَهروا عليهم، وأصابُوا لهم سبايا، فكأن أُناساً مِنْ أصحابِ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلم - تحرَّجُوا مِن غشيانهنَّ، من أجلِ أزواجهِنَّ مِن المشركين، فأنزل الله تعالى في ذلك: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [النساء: 24] أي: فَهُن لهم حلالٌ إذا انْقَضَتْ عِدَّتُهُن....) و غيره كثير ... لذلك يبدو قولك أعلاه مجرد ترهات يرددها البعض كالببغاوات دون تفكير . .


سامح الشيخ
سامح الشيخ

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة