قميص ميسي
01-26-2018 02:15 PM

قميص ميسي (1)
جميع سياسات الإنقاذ تشبه قصة تلك السيدة الغامضة (اليسا بلاسكو) التي يُقال إنها بابتسامة معسولة خدعت الرئيس البشير عندما قدمت إليه قميصاً قالت أهداه له اللاعب الأرجنتيني ليونيل "ليو" أندريس الشهير بـ (ميسي) في يوليو/تموز 2016 ومن ذلك التاريخ لا نعرف شيئا عن تلك الواقعة الشهيرة رغم وضوحها والسبب أن الإنقاذ تدثرت بـ (قميص ميسي) فجعلت بيننا وبينها جدارا من الغموض فأصحبنا في عالم تسوده قيم الخير والجمال وأصبحت هي في عالم آخر أبرز سماته الغموض والأنانية وحب الكرسي.
في الحقيقة أن نظام الإنقاذ منذ يونيو 89 قد بنى له عالم عزل فيه نفسه عن كل ما له علاقة بالشعب السوداني فهو بعيد عن أحلامنا وتطلعاتنا ومشاكلنا اليومية والحياتية فهو لا يعرف كيف نعيش؟ وكيف نأكل؟ وكيف نتعلم؟ وكيف نتعالج؟ والغريب أنه في عزلته هذه يرى من علٍ بعين اللص الحاذق الماهر أماكن الرسوم والجبايات والجمارك والضرائب وفتات الموائد فيقتات عليها حتى بلغ حد التخمة والشبع فاكتنز من الدهون ما جعل عقله يتوقف عن التفكير المعمق والسياسات الرشيدة أو حتى استخلاص العبر من تجربته التي امتدت إلى ما يقارب ال (30) عاماُ.
إذن التخمة هي المشكلة التي تواجه نظام الإنقاذ الآن فتجعله يعاني من انتفاخ البطن والشعور التام بالامتلاء لدرجة الإحساس بالرغبة في القيء والغثيان في شكل عنف لفظي مبطن بالتهديد جاء هذه المرة على لسان السيد (حسبو عبد الرحمن) نائب مولانا الرئيس. وهذا يعني أن التخمة مع الوقت قد حولت متعة الإنقاذ في الحكم إلى نقمة وقلقٍ عكر صفو حياتها وحالتها النفسية والجسدية، فأصابها الخمول التام فعجزت عن ممارسة مهامها في إدارة الدولة السودانية لأنها مشغولة بعملية حرق بعض السعرات الحرارية قبل أن تصل بها التخمة إلى درجة الانفجار الكامل. وفي كلتا الحالتين أرى أن هنالك انفجارا قد أوشك على الوقوع.
............ وللكلام بقية
مؤلف وكاتب صحفي
مقيم بالقاهرة
[email protected]





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 1313

خدمات المحتوى


التعليقات
#1736497 [Assudanalbadeel]
0.00/5 (0 صوت)

01-27-2018 04:26 PM
يا استاذ يا احمد يا بن موسى يا قريع رهطك وجُنّة اهلك.. الَسْتَ من اهل السودان المتابعين لاحداثه السياسيه وحراكه الانقاذى الممتد منذ "تهتدون" الى "خطاب الوثبة والتقبّض والاندغام" وما ظل يدور ويدور داخل الارْوِقة ( جمع رِواق) من طرح للرؤى الانقاذيه وتنسيق بين المقترحات التى لاتتفق مع ما جاء به المتفانون ومدعو التفانى لنصرة التوجه الحضارى عبر آلية "الكؤوردينيشن" المتمنطقه بالفلسفة وطبقات التاريخ.. وجمع كل ما تمت طباعته منها وارسالها اول بأول الى الحبيب الرمز فى منفاه الاختيارى فى قاهرة المعز ..وبعد الاطلاع والتامين عليها او كتابة ما يعن له من رؤى ذات صحوة اسلاميه منطلقا من شرعيته الدستوريه يقوم بارجاعها "فى مسمّاها" وقد اعلن انه قد تبين له بالدليل القاطع وبما لا يدع مجالا للشك ان كل تلك المخرجات تتطابق تماما مع "آمال واحلام ومنى" كل سودانى حق يؤمن بالله ورسوله ..
وبعد دا تجى تقول ان تحت الرماد وميض نار.. وانك ترى انفجارا على وشك الوقوع!
ترى ايه! ليه انت بتشوف بعين واحده!


أحمد موسى قريعي
مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة