الدكتوراة والأسرة الفنانة
01-30-2018 11:07 AM
٭ رحلت الأخت العزيزة والصديقة المخلصة عفاف الصادق وأنا مريضة.. بكيتها كما بكاها الجميع ولكن كان الألم والندم يعتصراني لأني بعيدة من فراش البكاء واه ندمي يا عفاف ما جلست وسط المعزين المكلومين واه أسفي الأخ العزيز أبو عركي ما جيت الفراش وشلت معاك الفاتحة في فقدك لنصفك الثاني..
٭ أعيد كلمات كتبتها بصحيفة الرأي الآخر عام 9991 بالعنوان أعلاه..
٭ عندما دعتني الأخت الصديقة عفاف الصادق لحضور مناقشة رسالتها للدكتوراة.. اهتممت بالموضوع وحرصت على تلبية الدعوة.. ذلك لأني أقدر ملكات ابداع كامنة ومتفجرة عند الأخت عفاف لا بوصفها مثقفة فاعلة توظف تلك الملكات فيما ينفع الناس.. وأي ناس الناس الذين يشكلون المستقبل «ناس بكره» تلاميذ مرحلة الأساس الذين اختارت عفاف الدراما مدخلاً لتعليمهم قواعد اللغة العربية وراحت تبحث في هذا الخضم الزاخر بألوان من المعاناة والمشاكل في مجتمع كالمجتمع السوداني تتعدد فيه اللهجات المحلية من الرطانات إلى عربي جوبا وعربي الخرطوم.
٭ ذهبت في ذاك الأصيل.. أصيل الاثنين الثاني عشر من يوليو إلى جامعة أم درمان الإسلامية وفي قاعة «ود البدوي» رأيت ما استوقفني أكثر من عظمة موضوع عفاف في تفعيل دراما التلفاز في تأكيد قواعد اللغة العربية في مرحلة الأساس.
٭ وجدت أسرة الفنانة مبدعة وفاعلة وجدت بصمات عفاف والأخ أبو عركي في اخراج ذلك اليوم الذي تجاوز حدود الاهتمام الأكاديمي لمناقشة دراسة تحصل بعدها مقدمتها على لقب دكتورة وينتهي الأمر.
٭ الذي كان هناك نموذج لأسرة تتعامل مع العلم بحضارة ومسؤولية أسرة كلها مبدعة «يحفظها الله».
٭ أبو عركي وكل أولاده وبناته احتفوا بعفاف الزوجة والأم والمبدعة والباحثة وكانت وسيلتهم راقية لحن أبو عركي أنشودة اللغة العربية «لا تلمني في هواها ليس يرضيني سواها» واشتركت كل الأسرة محمد واخوانه واخواته وعفاف نفسها عندما ألقت في المفتتح كلمات الأنشودة بصوتها العذب الذي كثيراً ما امتعني من خلال برامجها الاذاعية الناجحة في «الشنطة» وغيرها لا سيما في «فاطنة السمحة».
٭ كانت لفتة رائعة تشبه تماماً عفاف وأبو عركي الثنائي الذي يجسد معنى فريدا للأسرة النموذج.
٭ عفاف.. أبو عركي أبنائي وبناتي أعضاء هذه النواة الفاعلة في المجتمع التحية لكم فقد نلتم مجموعة شهادات نباركها لكم.
٭ مبروك مبروك أختي عفاف والمجد للفن والابداع..
٭ رحم الله عفاف واسكنها فسيح جناته والبركة فيكم أيتها الأسرة الفنانة.
هذا مع تحياتي وشكري
الصحافة
|
خدمات المحتوى
|
امال عباس
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|